تفسير قوله تعالى : ( قتل أصحاب الأخدود . النار ذات الوقود . إذ هم عليها قعود . وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود ). حفظ
الشيخ : (( قتل أصحاب الأخدود )) هذا هو جواب القسم (( قتل أصحاب الأخدود )) أي لعنوا وأهلكوا وأصحاب الأخدود هم قوم جبروت والعياذ بالله كفروا برسلهم وآذوا المتبعين لهم حتى إنهم قتلوهم فقد حفروا الحفر وهي السواقي العميقة وأضرموا فيها النار وجعلوا يأتون بالرجل فإن شهد بالحق رموه في النار وإن شهد بالباطل تركوه.
(( قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود )) النار ذات الوقود أي أنها نار عظيمة مشتعلة لا تبالي بأحد وأكثر المؤمنين والحمد لله صبروا على هذا وتجرعوا فؤوس الموت ليبقوا في الحياة الآخرة
(( وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود )) هم يعني أصحاب الأخدود هؤلاء كبراء المستكبرون هم قادرون على ما يفعلون بالإنسان ولماذا يفعلون هذا الشيء لماذا ينقمون من المؤمنين الإيمان ؟ ، قال الله عز وجل : (( ومانقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد الذي له ملك السماوات والأرض والله على كل شيء شهيد )) ، هذا الذي نقمو منهم وهل هذا ينتقم على المرء؟
الجواب : لا بل هذا يقتضي تكريمه والأخذ على يديهم حتى لا ينصد عن دينه. وليس من جزائه أن يعذب وينكل بهم حتى يموتوا