شرح أحاديث من كتاب عمدة الأحكام : كتاب الحج :" ......ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولا قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم للغد من يوم الفتح فسمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي حين تكلم به إنه حمد الله وأثنى عليه ثم قال إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الأخر أن يسفك بها دمًا ولا يعضد بها شجرة فإن أحد ترخص لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا له إن الله أذن لرسوله صلى الله عليه وسلم ولم يأذن لكم وإنما أذن لي ساعة من نهار وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس وليبلغ الشاهد الغائب فقيل لأبي شريح ما قال لك عمرو قال أنا أعلم بذلك منك يا أبا شريح إن الحرم لا يعيذ عاصيًا ولا فارًا بدم ولا فارًا بخربة " . خربة بلية . حفظ
الشيخ : قال ( له ائذن لي أيها الأمير ) كلمة أدب وهو اعتراف منه بأنه أمير له الإمرة ثم اعتراف منه أنه له منصب يجب أن يوقر ويحترم.
وهذا هدي السلف الصالح أن من تولى فله السمع والطاعة وله السلطة وإن كان فاسقا. فسقه على من؟ على نفسه. لكننا نحن مأمورون بأن نطيع ونسمع.
قال ائذن لي هذا أدب. أيها الأمير اعتراف بإمرته مع أنه فاسق يبعث الناس ليقاتلوا في مكة. ( قام به النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الغد من يوم الفتح. يقول : سمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي حين تكلم به ). كل أدوات الفهم والحفظ موجودة إن السمع في القرآن (( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا )) ذكرها أبو شريح رضي الله عنه سمعته أذناي كيف تكلم به ووعاه قلبي حفظته تماما الثالث أبصرته عيناي حين تكلم به يعني لم يتكلم من وراء حجاب أنه قال عليه الصلاة والسلام : ( إن هذا البلد حرمه الله تبارك وتعالى - يعني مكة أو إن مكة - حرمها الله عز وجل ولم يحرمها الناس ) وإنما نفى عليه الصلاة والسلام أن يكون حرمها الناس لوجهين :
الوجه الأول : لأن ما حرمه الله أعظم مما حرمه الناس.
الوجه الثاني : أن لا يقول قائل حرمها فلان وحللها فلان والمسألة اجتهادبة لا. ما هي اجتهادية. حرمها الله عز وجل ولم يحرمها الناس فهي حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة.
- انقطاع صوت -
طهره من الحسد قد تكون هذه النقطة في قلبك سببا لشقائك والعياذ بالله ...
إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار وأنت يا أخي لا تتشاءم إذا عملت الخير فتفاءل لا تقل عملته رياء أو سمعة. لا. ولكن أخلص النية يختم لك بحسن الخاتمة. اللهم أحسن خاتمتنا.
السائل : امرأة تسأل فتقول يا شيخ استفتيت في طفل الأنابيب واختلفت علي الفتوى وأرجوك إرشادي.
تزوج علي بزوجة أبي الذي توفي رحمه الله ولها ... إخوتي وكان علاقتي معها جيدة فالآن أعاني من حرقة في قلبي الرجاء الدعاء لي من خيري الدنيا والآخرة
الشيخ : .. أما طفل الأنابيب فأنا لا أفتي بي ... أما أنا لا أفتي به.