ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل في أمارات الساعة (أن تلد الأمة ربتها ).؟ حفظ
السائل : في حديث جبريل في حديث جبريل ( من علامات الساعة أن تلدُ الأمة ربتها ) ؟
الشيخ : قل أن تلدَ .
السائل : أن تلدَ الأمة ربتها، كيف يا فضيلة الشيخ .
الشيخ : هذا بارك الله فيك كان في بعض العصور الزاهرة حينما كان تنتشر الجيوش الإسلامية في بلاد الكفر تدعوها إلى الإسلام فمنهم من يستجيب ومنهم من لا يستجيب فحينئذ ما يكون من الجيش المسلم إلا أن يحارب كما جاء في قوله عليه السلام: ( أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وأن محمدا رسول الله فإذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله ) وكما جاء في صحيح مسلم من حديث بريدة بن الحصيب أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( كان إذا أمّر اميرا على سرية أو جيش أوصاهم أو كان من وصيته إذا لقيتم المشركين فادعوهم إلى إحدى ثلاث : إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإن أبوا فليعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون فإن أبوا فالقتال ) ، فحينما كان يجري هذا القتال بين المسلمين وبين الكافرين يقع في أغلب الأحيان كثير من الأسرى في أيدي المسلمين من النساء ومن الرجال، ثم تجري قسمة هذه المغانم وفيها أولئك الأسرى فيقسمها قائد الجيش المسلم على الغانمين فكان يقع كثيرا وكثيرا جدا أن يكون حصة بعض الغانمين سبية من السّبايا التي وقعت بأيدي المسلمين فيجوز للمسلم كما أظنكم تعلمون أن يتمتع بمثل هذه السبية الأسيرة كما يتمتع الرجل بحلاله بزوجته كما قال تعالى في وصف عباده المؤمنين : (( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ إِلاَّ عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ )) إلى آخر الآيات فملك اليمين هي السُّرِّية هذه التي كان أصلها غنيمة من الكفار والذي وقع في التاريخ الإسلامي الأول وسنين طويلة وعصور مديدة فيما بعد أن هذا السيد ينكح هذه الأمة أو هذه الجارية وهي مملوكة فيرزق منها ولدا قد يكون ذكرا وقد يكون أنثى والشرع يحكم بأن هذه الأمة أو الجارية إذا رزقت من سيدها ولدا فهذا الولد يعتقها فإذا كان المولود منها من سيدها بنتا، فهذه البنت هي تلحق بأبيها فهي سيدة، فقوله عليه السلام : ( وأن تلد الأمة ربتها ) فهي كانت أمة ثم ولدت هذه البنت من سيدها فهي ربتها وأي سيدتها هذا من معاني التي ذكرها شراح الحديث في هذا الحديث، وبعضهم قال معنى آخر معنى مجازي يمكن أن يكون صوابا لكن المعنى الأول هو المتبادر قالوا : " وهذا إشارة إلى فساد التربية وفساد الزمان بحيث ان السيدة الحرة حينما ترزق من سيدها من زوجها الحر أيضا إنما ترزق منه بنتا فبسبب سوء تربيه هذه البنت وهذا مشاهد اليوم تصبح هذه البنت متعالية على أمها فكأنّ أمها هي عبدة مملوكة وهي سيدتها "، هذا من معاني قوله عليه السلام: ( وأن تلد الأمة ربتها )، هي ليست أمة حقيقة كما في التفسير الأول لكن بالنسبة لسوء التربية تصبح ابنتها سيدة عليها وهي كأنها عبدة لها ومملوكة لها، والواقع أنها حرة بنت حرة لكن سوء التربية قلب الأمر فجعل الأم التي هي سيدة أمة وجعل البنت التي هي بنت هذه كانها هي السيدة تستعلي عليها وتتأمر عليها ولا تسمع كلاما والأم تضطر أن تخضع لأوامرها وهذا هو المشاهد في هذا الزمان .
الشيخ : قل أن تلدَ .
السائل : أن تلدَ الأمة ربتها، كيف يا فضيلة الشيخ .
الشيخ : هذا بارك الله فيك كان في بعض العصور الزاهرة حينما كان تنتشر الجيوش الإسلامية في بلاد الكفر تدعوها إلى الإسلام فمنهم من يستجيب ومنهم من لا يستجيب فحينئذ ما يكون من الجيش المسلم إلا أن يحارب كما جاء في قوله عليه السلام: ( أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وأن محمدا رسول الله فإذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله ) وكما جاء في صحيح مسلم من حديث بريدة بن الحصيب أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( كان إذا أمّر اميرا على سرية أو جيش أوصاهم أو كان من وصيته إذا لقيتم المشركين فادعوهم إلى إحدى ثلاث : إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإن أبوا فليعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون فإن أبوا فالقتال ) ، فحينما كان يجري هذا القتال بين المسلمين وبين الكافرين يقع في أغلب الأحيان كثير من الأسرى في أيدي المسلمين من النساء ومن الرجال، ثم تجري قسمة هذه المغانم وفيها أولئك الأسرى فيقسمها قائد الجيش المسلم على الغانمين فكان يقع كثيرا وكثيرا جدا أن يكون حصة بعض الغانمين سبية من السّبايا التي وقعت بأيدي المسلمين فيجوز للمسلم كما أظنكم تعلمون أن يتمتع بمثل هذه السبية الأسيرة كما يتمتع الرجل بحلاله بزوجته كما قال تعالى في وصف عباده المؤمنين : (( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ إِلاَّ عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ )) إلى آخر الآيات فملك اليمين هي السُّرِّية هذه التي كان أصلها غنيمة من الكفار والذي وقع في التاريخ الإسلامي الأول وسنين طويلة وعصور مديدة فيما بعد أن هذا السيد ينكح هذه الأمة أو هذه الجارية وهي مملوكة فيرزق منها ولدا قد يكون ذكرا وقد يكون أنثى والشرع يحكم بأن هذه الأمة أو الجارية إذا رزقت من سيدها ولدا فهذا الولد يعتقها فإذا كان المولود منها من سيدها بنتا، فهذه البنت هي تلحق بأبيها فهي سيدة، فقوله عليه السلام : ( وأن تلد الأمة ربتها ) فهي كانت أمة ثم ولدت هذه البنت من سيدها فهي ربتها وأي سيدتها هذا من معاني التي ذكرها شراح الحديث في هذا الحديث، وبعضهم قال معنى آخر معنى مجازي يمكن أن يكون صوابا لكن المعنى الأول هو المتبادر قالوا : " وهذا إشارة إلى فساد التربية وفساد الزمان بحيث ان السيدة الحرة حينما ترزق من سيدها من زوجها الحر أيضا إنما ترزق منه بنتا فبسبب سوء تربيه هذه البنت وهذا مشاهد اليوم تصبح هذه البنت متعالية على أمها فكأنّ أمها هي عبدة مملوكة وهي سيدتها "، هذا من معاني قوله عليه السلام: ( وأن تلد الأمة ربتها )، هي ليست أمة حقيقة كما في التفسير الأول لكن بالنسبة لسوء التربية تصبح ابنتها سيدة عليها وهي كأنها عبدة لها ومملوكة لها، والواقع أنها حرة بنت حرة لكن سوء التربية قلب الأمر فجعل الأم التي هي سيدة أمة وجعل البنت التي هي بنت هذه كانها هي السيدة تستعلي عليها وتتأمر عليها ولا تسمع كلاما والأم تضطر أن تخضع لأوامرها وهذا هو المشاهد في هذا الزمان .