شرح قول المصنف :"بسم الله الرحمن الرحيم . حفظ
الشيخ : يقول فيها رحمه الله : بسم الله الرحمن الرحيم.
والبداءة بالبسملة هي شأن جميع المؤلفين في الإسلام اقتداء بكتاب الله عز وجل فإن أول ما كتب الصحابة سورة الفاتحة كتبوا فيها : بسم الله الرحمن الرحيم استنادا إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
وإعراب البسملة ومعناها سبق لنا وقلنا إن أصح ما يقال في تقديرها : أنها متعلقة بفعل محذوف متأخر مناسب فإذا قدمتها يا محمد نور بين يدي الأكل ويش التقدير ؟
الطالب : بسم الله أقرأ .
الشيخ : الأكل ها بسم الله آكل تقدمها بين يدي القراءة يكون التقدير بسم الله أقرأ.
نقدره فعلاً لأن الأصل في العمل الأفعال لا الأسماء ولهذا الأفعال تعمل بلا شرط والأسماء ما تعمل إلا بشرط لأن العمل أصل في الأفعال فرع في الأسماء.
نقدره متأخرا لفائدتين :
الأولى : الحصر فإن باسم الله أقرأ بمنزلة لا أقرأ إلاّ باسم الله.
والفائدة الثانية : تيمنا بالبداءة باسم الله سبحانه وتعالى.
طيب خاصاً، لأن الخاص أدل على المقصود من العام إذ من الممكن أن أقول : التقدير باسم الله أبتدئ لكن باسم الله أبتدئ بأي شيء ؟ عام ولا لأ ؟ أسألكم ؟ عام لكن باسم الله أقرأ خاص والخاص أدل على المعنى من العام.
أما الله : فهو علم على نفس الله عز وجل ولا يسمى به غيره وهو مشتق على القول الراجح لقوله تعالى : (( وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ )) فإن (( فِي السَّمَاوَاتِ )) متعلق بلفظ الجلالة يعني : وهو المألوه في السموات وفي الأرض.
وأما الرحمن : فهو ذو الرحمة الواسعة لأن فعلان في اللغة العربية تدل على السعة والامتلاء كما يقال : رجل غضبان إذا امتلأ غضبا كصاحب التيس الذي سأل الآن .
كذلك أيضا نقول الرحيم : اسم يدل على الفعل لأنه فعيل بمعنى فاعل فهو دال على الفعل.
فيجتمع من الرحمن الرحيم : أن رحمة الله واسعة وتؤخذ منين ؟ من الرحمن وأنها واصلة إلى الخلق ثابتة من الرحيم، وهذا هو ما رمى إليه بعضهم بقوله : الرحمن رحمة عامة والرحيم رحمة خاصة بالمؤمنين ولكن ما ذكرناه أولى الرحمن يدل على سعة الرحمة والرحيم يدل على وصولها إلى المرحوم لكن لما كانت رحمة الله للكافر رحمة خاصة في الدنيا فقط أو قاصرة على الدنيا فكأنها لا رحمة لأنه في الآخرة يقول تعالى إذا سألوا الله أن يخرجهم من النار وتوسلوا إلى الله تعالى بفعلهم واعترافهم على أنفسهم (( رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ )) تدركهم الرحمة ؟ لا يدركهم العدل، فيقول الله عز وجل لهم : ((اخْسَأُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ )) أعوذ بالله.
والبداءة بالبسملة هي شأن جميع المؤلفين في الإسلام اقتداء بكتاب الله عز وجل فإن أول ما كتب الصحابة سورة الفاتحة كتبوا فيها : بسم الله الرحمن الرحيم استنادا إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
وإعراب البسملة ومعناها سبق لنا وقلنا إن أصح ما يقال في تقديرها : أنها متعلقة بفعل محذوف متأخر مناسب فإذا قدمتها يا محمد نور بين يدي الأكل ويش التقدير ؟
الطالب : بسم الله أقرأ .
الشيخ : الأكل ها بسم الله آكل تقدمها بين يدي القراءة يكون التقدير بسم الله أقرأ.
نقدره فعلاً لأن الأصل في العمل الأفعال لا الأسماء ولهذا الأفعال تعمل بلا شرط والأسماء ما تعمل إلا بشرط لأن العمل أصل في الأفعال فرع في الأسماء.
نقدره متأخرا لفائدتين :
الأولى : الحصر فإن باسم الله أقرأ بمنزلة لا أقرأ إلاّ باسم الله.
والفائدة الثانية : تيمنا بالبداءة باسم الله سبحانه وتعالى.
طيب خاصاً، لأن الخاص أدل على المقصود من العام إذ من الممكن أن أقول : التقدير باسم الله أبتدئ لكن باسم الله أبتدئ بأي شيء ؟ عام ولا لأ ؟ أسألكم ؟ عام لكن باسم الله أقرأ خاص والخاص أدل على المعنى من العام.
أما الله : فهو علم على نفس الله عز وجل ولا يسمى به غيره وهو مشتق على القول الراجح لقوله تعالى : (( وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ )) فإن (( فِي السَّمَاوَاتِ )) متعلق بلفظ الجلالة يعني : وهو المألوه في السموات وفي الأرض.
وأما الرحمن : فهو ذو الرحمة الواسعة لأن فعلان في اللغة العربية تدل على السعة والامتلاء كما يقال : رجل غضبان إذا امتلأ غضبا كصاحب التيس الذي سأل الآن .
كذلك أيضا نقول الرحيم : اسم يدل على الفعل لأنه فعيل بمعنى فاعل فهو دال على الفعل.
فيجتمع من الرحمن الرحيم : أن رحمة الله واسعة وتؤخذ منين ؟ من الرحمن وأنها واصلة إلى الخلق ثابتة من الرحيم، وهذا هو ما رمى إليه بعضهم بقوله : الرحمن رحمة عامة والرحيم رحمة خاصة بالمؤمنين ولكن ما ذكرناه أولى الرحمن يدل على سعة الرحمة والرحيم يدل على وصولها إلى المرحوم لكن لما كانت رحمة الله للكافر رحمة خاصة في الدنيا فقط أو قاصرة على الدنيا فكأنها لا رحمة لأنه في الآخرة يقول تعالى إذا سألوا الله أن يخرجهم من النار وتوسلوا إلى الله تعالى بفعلهم واعترافهم على أنفسهم (( رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ )) تدركهم الرحمة ؟ لا يدركهم العدل، فيقول الله عز وجل لهم : ((اخْسَأُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ )) أعوذ بالله.