شرح قول المصنف "وهو الإيمان بالله حفظ
الشيخ : قال : " وهو الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، والبعث بعد الموت، والإيمان بالقدر خيره وشره ".
هذه العقيدة أصلها لنا النبي صلى الله عليه وسلم في جواب جبريل خير الملائكة وقال للناس هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم لأن جبريل سأل النبي صلى الله عليه وسلم : ما الإسلام ؟ ما الإيمان ؟ ما الإحسان ؟ متى الساعة ؟
في الإيمان قال له : ( أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره ) .
الإيمان بالله الإيمان في اللغة يقول كثير من الناس : إنه في اللغة التصديق فصدقت وآمنت معناهما لغة واحد وقد سبق لنا ونحن نتكلم على إيش ؟ التفسير أو النونية أنه لا يصح أن يقال إن الإيمان في اللغة التصديق بل الإيمان في اللغة إيش ؟ الإقرار بالشيء عن تصديق به بدليل أنك تقول : آمنت بكذا أقررت بكذا صدقت فلانا ولا تقول : آمنت فلانا ولا لأ .
إذا فالإيمان يتضمن معنى زائدا على مجرد التصديق وهو الإقرار والاعتراف المستلزم للقبول للأخبار والإذعان للأحكام هذا الإيمان مجرد أن تؤمن بأن الله موجود ما هو بإيمان حتى يكون هذا الإيمان مستلزما للقبول في الأخبار والإذعان في الأحكام وإلا فليس إيمانا .
الإيمان بالله يتضمن أربعة أمور :
الإيمان بوجوده سبحانه وتعالى.
والإيمان بربوبيته، أي : الانفراد بالربوبية.
والإيمان بانفراده بالألوهية.
والإيمان بأسمائه وصفاته.
لا يمكن يتحقق الإيمان إلا بذلك فمن لم يؤمن بوجود الله فليس بمؤمن ومن آمن بوجود الله لا بانفراده بالربوبية فليس بمؤمن ومن آمن بالله وانفراده بالربوبية لا بالألوهية فليس بمؤمن ومن آمن بالله وانفراده بالربوبية والألوهية لكن لم يؤمن بأسمائه وصفاته فليس بمؤمن وإن كان الأخير فيه من يسلب عنه الإيمان بالكلية وفيه من يسلب عنه كمال الإيمان.
طيب الإيمان بوجوده إذا قال قائل : ما الدليل على وجود الله عز وجل ؟ ما الدليل على وجود الله ؟
قلنا : الدليل على وجود الله : العقل، والحس، والشرع ثلاثة كلها تدل على وجود الله وإن شئت زد الفطرة فتكون الدلائل على وجود الله أربعة : العقل والحس والفطرة والشرع أخرنا الشرع لا لأنه لا يستحق التقديم لكن لأننا نخاطب من لا يؤمن بالشرع لنفرض أننا نتكلم مع من لا يؤمن بالشرع فنبين له أولا بالعقل نقول له مثلا : وجود هذه الكائنات بنفسها، أو بموجد أو وجدت هكذا صدفة ؟ الآن ما تحتمل أمرا رابعا إما أنها وجدت بنفسها يعني هي التي أوجدت نفسها أو وجدت صدفة يعني بس يعني نبتت نبات أو بموجد أوجدت نفسها مستحيل عقلا أو غير مستحيل ؟ مستحيل كيف أوجدت نفسها مستحيل عقلا فكروا يا أخي افرضوا أنفسكم أمام ملحد مستحيل عقلا كيف ذلك يا عبد الرحمن ؟
الطالب : الذي غير موجود لا يمكن أن يوجد غيره .
الشيخ : صح ما يوجد غيره ولا نفسه ما دامت هي الآن معدومة كيف تكون موجودة وهي معدومة ؟! المعدوم ليس بشيء حتى يوجد إذا لا يمكن أن توجد نفسها بنفسها طيب وجدت صدفة هكذا يستحيل ولا ما يستحيل ؟ يجيكم عفريت من الروس يقول لكم ما يستحيل ها نقول : يستحيل أنت أيها الروس هدى الله رأسك للإسلام أو قطعه نقول : أنت الآن هذه الطائرات والقذائف والقنابل التي عندكم وعند غيركم هكذا جاءت صدفة ولا لا ؟ يقول : لا ما يمكن إلا بصانع نقول : الشمس والقمر والنجوم والكواكب والجبال والأنهار والأشجار والبحار والحشرات والأوادم وغيرها ويش اللي أوجدها ؟ صدفة ؟ هذا ما هو ممكن ابدا وغير معقول .
ويقال إن طائفة من السُّمنية جاؤوا إلى أبي حنيفة رحمه الله من أهل الهند يناظرونه في إثبات الخالق عز وجل وكان أبو حنيفة من أذكياء العلماء ففكر مليا أو أظنه وعدهم أن يأتوا بعد يوم أو يومين فجاؤوا قالوا : ماذا قلت ؟ قال : والله أنا أفكر في سفينة مملوءة من البضائع والأرزاق جاءت تشق عباب الماء حتى أرست في الميناء ونزلت الحمولة وذهبت وهي ما فيها قائد ولا فيها حمالين .
قالوا : شلون تفكر بهذا ؟! قال : أفكر. قالوا : إذا مالك عقل معقول سفينة تجي بدون قائد وتنزل وتنصرف ؟! ما هو معقول هذا ! قال : طيب كيف لا تعقلون هذا وتعقلون أن هذه السماوات والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب والناس كلها بدون صانع ؟ كيف تعقلون هذا ؟ فعرفوا أن الرجل خاطبهم بعقولهم .
وقيل لأعرابي بدوي قيل له : بم عرفت ربك ؟ فقال : الأثر يدل على المسير والبعرة تدل على البعير فسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج وبحار ذات أمواج ألا تدل على السميع البصير ؟ شوف سبحان الله العظيم أعرابي يتكلم بهذا الكلام لأنه عقل هذا كل يعرف ولهذا قال الله عز وجل : (( أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ )) فإذا يمتنع أن تكون وجدت صدفة إذا لا بد لها من موجد فمن الموجد ؟ الله، لا واحد قال الموجد جدي جدي هو الذي أوجدها ههه نقول له من أوجد جدك نعم وليس بصحيح أيضا أن جدك أوجدها كذا إذا لا بد لها من موجد ولا أحد يدعي أنه أوجدها إلا أن يقول الذي أوجدها هو الله عز وجل فحينئذ يكون العقل دالاً دلالة قطعية على وجود الله.
طيب بقينا العقل الحس نعم الحس دال على وجود الله من دلالة الحس على وجود الله أن الإنسان يدعو الله عز وجل يقول : يا رب ويدعو بالشيء ثم يستجاب له هذه دلالة حسية هو نفسه لم يدع إلا الله واستجاب الله له يراها ذلك رأي العين وكذلك نحن نسمع عمّن سبق وعمّن في عصرنا أن الله استجاب .
فالأعرابي الذي دخل والرسول صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم الجمعة قال : هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا قال أنس : ( والله، ما في السماء من سحاب ولا قزعة ) يعني ما في سحاب منتشر واسع ولا قزعة يعني قطعة سحاب ( وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار ) سلع جبل في المدينة تأتي من جهته السحب بعد دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم فوراً خرجت سحابة مثل الترس وارتفعت في السماء وانتشرت ورعدت وبرقت ونزل المطر فما نزل الرسول صلى الله عليه وسلم إلا والمطر يتحادر من لحيته عليه الصلاة والسلام شيء مشاهد إذا هذا يدل على وجود الخالق دلالة حسية.
وفي القرآن كثير من هذا : (( وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ )) (( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ )) وغير ذلك من الآيات.
وأما دلالة الفطرة فإن كثيرا من الناس الذين لم تنحرف فطرهم يؤمنون بوجود الله حتى البهائم العُجم تؤمن بوجود الله وقصة النملة التي رويت عن سليمان عليه الصلاة والسلام " خرج يستسقي فوجد نملة مستلقية على ظهرها رافعة قوائمها نحو السماء تقول : اللهم إنا خلق من خلقك فلا تمنع عنا سقياك فقال : ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم ". فالفطر مجبولة على معرفة الله عز وجل وتوحيده، وقد أشار الله تعالى إلى ذلك في قوله : (( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ )) فهذه الآية تدل على أن الإنسان مجبول بفطرته على شهادته بوجود الله وربوبيته سواء قلنا إن الله استخرجهم من ظهر آدم واستنطقهم أو قلنا إن هذا هو ما ركب الله تعالى في فطرهم من الإقرار به فإن الآية تدل على أن الإنسان يعرف ربه بفطرته.
هذه أدلة أربعة على وجود الله سبحانه وتعالى.
والذي له سؤال يسأل الآن .
هذه العقيدة أصلها لنا النبي صلى الله عليه وسلم في جواب جبريل خير الملائكة وقال للناس هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم لأن جبريل سأل النبي صلى الله عليه وسلم : ما الإسلام ؟ ما الإيمان ؟ ما الإحسان ؟ متى الساعة ؟
في الإيمان قال له : ( أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره ) .
الإيمان بالله الإيمان في اللغة يقول كثير من الناس : إنه في اللغة التصديق فصدقت وآمنت معناهما لغة واحد وقد سبق لنا ونحن نتكلم على إيش ؟ التفسير أو النونية أنه لا يصح أن يقال إن الإيمان في اللغة التصديق بل الإيمان في اللغة إيش ؟ الإقرار بالشيء عن تصديق به بدليل أنك تقول : آمنت بكذا أقررت بكذا صدقت فلانا ولا تقول : آمنت فلانا ولا لأ .
إذا فالإيمان يتضمن معنى زائدا على مجرد التصديق وهو الإقرار والاعتراف المستلزم للقبول للأخبار والإذعان للأحكام هذا الإيمان مجرد أن تؤمن بأن الله موجود ما هو بإيمان حتى يكون هذا الإيمان مستلزما للقبول في الأخبار والإذعان في الأحكام وإلا فليس إيمانا .
الإيمان بالله يتضمن أربعة أمور :
الإيمان بوجوده سبحانه وتعالى.
والإيمان بربوبيته، أي : الانفراد بالربوبية.
والإيمان بانفراده بالألوهية.
والإيمان بأسمائه وصفاته.
لا يمكن يتحقق الإيمان إلا بذلك فمن لم يؤمن بوجود الله فليس بمؤمن ومن آمن بوجود الله لا بانفراده بالربوبية فليس بمؤمن ومن آمن بالله وانفراده بالربوبية لا بالألوهية فليس بمؤمن ومن آمن بالله وانفراده بالربوبية والألوهية لكن لم يؤمن بأسمائه وصفاته فليس بمؤمن وإن كان الأخير فيه من يسلب عنه الإيمان بالكلية وفيه من يسلب عنه كمال الإيمان.
طيب الإيمان بوجوده إذا قال قائل : ما الدليل على وجود الله عز وجل ؟ ما الدليل على وجود الله ؟
قلنا : الدليل على وجود الله : العقل، والحس، والشرع ثلاثة كلها تدل على وجود الله وإن شئت زد الفطرة فتكون الدلائل على وجود الله أربعة : العقل والحس والفطرة والشرع أخرنا الشرع لا لأنه لا يستحق التقديم لكن لأننا نخاطب من لا يؤمن بالشرع لنفرض أننا نتكلم مع من لا يؤمن بالشرع فنبين له أولا بالعقل نقول له مثلا : وجود هذه الكائنات بنفسها، أو بموجد أو وجدت هكذا صدفة ؟ الآن ما تحتمل أمرا رابعا إما أنها وجدت بنفسها يعني هي التي أوجدت نفسها أو وجدت صدفة يعني بس يعني نبتت نبات أو بموجد أوجدت نفسها مستحيل عقلا أو غير مستحيل ؟ مستحيل كيف أوجدت نفسها مستحيل عقلا فكروا يا أخي افرضوا أنفسكم أمام ملحد مستحيل عقلا كيف ذلك يا عبد الرحمن ؟
الطالب : الذي غير موجود لا يمكن أن يوجد غيره .
الشيخ : صح ما يوجد غيره ولا نفسه ما دامت هي الآن معدومة كيف تكون موجودة وهي معدومة ؟! المعدوم ليس بشيء حتى يوجد إذا لا يمكن أن توجد نفسها بنفسها طيب وجدت صدفة هكذا يستحيل ولا ما يستحيل ؟ يجيكم عفريت من الروس يقول لكم ما يستحيل ها نقول : يستحيل أنت أيها الروس هدى الله رأسك للإسلام أو قطعه نقول : أنت الآن هذه الطائرات والقذائف والقنابل التي عندكم وعند غيركم هكذا جاءت صدفة ولا لا ؟ يقول : لا ما يمكن إلا بصانع نقول : الشمس والقمر والنجوم والكواكب والجبال والأنهار والأشجار والبحار والحشرات والأوادم وغيرها ويش اللي أوجدها ؟ صدفة ؟ هذا ما هو ممكن ابدا وغير معقول .
ويقال إن طائفة من السُّمنية جاؤوا إلى أبي حنيفة رحمه الله من أهل الهند يناظرونه في إثبات الخالق عز وجل وكان أبو حنيفة من أذكياء العلماء ففكر مليا أو أظنه وعدهم أن يأتوا بعد يوم أو يومين فجاؤوا قالوا : ماذا قلت ؟ قال : والله أنا أفكر في سفينة مملوءة من البضائع والأرزاق جاءت تشق عباب الماء حتى أرست في الميناء ونزلت الحمولة وذهبت وهي ما فيها قائد ولا فيها حمالين .
قالوا : شلون تفكر بهذا ؟! قال : أفكر. قالوا : إذا مالك عقل معقول سفينة تجي بدون قائد وتنزل وتنصرف ؟! ما هو معقول هذا ! قال : طيب كيف لا تعقلون هذا وتعقلون أن هذه السماوات والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب والناس كلها بدون صانع ؟ كيف تعقلون هذا ؟ فعرفوا أن الرجل خاطبهم بعقولهم .
وقيل لأعرابي بدوي قيل له : بم عرفت ربك ؟ فقال : الأثر يدل على المسير والبعرة تدل على البعير فسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج وبحار ذات أمواج ألا تدل على السميع البصير ؟ شوف سبحان الله العظيم أعرابي يتكلم بهذا الكلام لأنه عقل هذا كل يعرف ولهذا قال الله عز وجل : (( أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ )) فإذا يمتنع أن تكون وجدت صدفة إذا لا بد لها من موجد فمن الموجد ؟ الله، لا واحد قال الموجد جدي جدي هو الذي أوجدها ههه نقول له من أوجد جدك نعم وليس بصحيح أيضا أن جدك أوجدها كذا إذا لا بد لها من موجد ولا أحد يدعي أنه أوجدها إلا أن يقول الذي أوجدها هو الله عز وجل فحينئذ يكون العقل دالاً دلالة قطعية على وجود الله.
طيب بقينا العقل الحس نعم الحس دال على وجود الله من دلالة الحس على وجود الله أن الإنسان يدعو الله عز وجل يقول : يا رب ويدعو بالشيء ثم يستجاب له هذه دلالة حسية هو نفسه لم يدع إلا الله واستجاب الله له يراها ذلك رأي العين وكذلك نحن نسمع عمّن سبق وعمّن في عصرنا أن الله استجاب .
فالأعرابي الذي دخل والرسول صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم الجمعة قال : هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا قال أنس : ( والله، ما في السماء من سحاب ولا قزعة ) يعني ما في سحاب منتشر واسع ولا قزعة يعني قطعة سحاب ( وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار ) سلع جبل في المدينة تأتي من جهته السحب بعد دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم فوراً خرجت سحابة مثل الترس وارتفعت في السماء وانتشرت ورعدت وبرقت ونزل المطر فما نزل الرسول صلى الله عليه وسلم إلا والمطر يتحادر من لحيته عليه الصلاة والسلام شيء مشاهد إذا هذا يدل على وجود الخالق دلالة حسية.
وفي القرآن كثير من هذا : (( وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ )) (( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ )) وغير ذلك من الآيات.
وأما دلالة الفطرة فإن كثيرا من الناس الذين لم تنحرف فطرهم يؤمنون بوجود الله حتى البهائم العُجم تؤمن بوجود الله وقصة النملة التي رويت عن سليمان عليه الصلاة والسلام " خرج يستسقي فوجد نملة مستلقية على ظهرها رافعة قوائمها نحو السماء تقول : اللهم إنا خلق من خلقك فلا تمنع عنا سقياك فقال : ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم ". فالفطر مجبولة على معرفة الله عز وجل وتوحيده، وقد أشار الله تعالى إلى ذلك في قوله : (( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ )) فهذه الآية تدل على أن الإنسان مجبول بفطرته على شهادته بوجود الله وربوبيته سواء قلنا إن الله استخرجهم من ظهر آدم واستنطقهم أو قلنا إن هذا هو ما ركب الله تعالى في فطرهم من الإقرار به فإن الآية تدل على أن الإنسان يعرف ربه بفطرته.
هذه أدلة أربعة على وجود الله سبحانه وتعالى.
والذي له سؤال يسأل الآن .