شرح قول المصنف "وملائكته وكتبه حفظ
الشيخ : نعم " الإيمان بالله وملائكته "
" ملائكته " : الملائكة جمع : ملأك وأصل ملأك مألك لأنه من الألوكة والألوكة في اللغة العربية الرسالة قال الله تعالى : ((جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً ))
فالملائكة نقول في تعريفهم شرعا : هم عالم غيبي خلقهم الله عز وجل من نور وجعلهم طائعين له متذللين له ولكل منهم وظائف خصه الله بها ونعلم من وظائفهم :
أولاً : جبريل موكل بالوحي ينزل به من الله تعالى إلى الرسل أو الأنبياء.
ثانيا : إسرافيل موكل بنفخ الصور وهو أيضا أحد حملة العرش.
ثالثا : ميكائيل موكل بالقطر والنبات.
وهؤلاء الثلاثة كلهم موكلون بما فيه حياة الإنسان ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوسل بربوبية الله لهم في دعاء الاستفتاح في صلاة الليل، فيقول : ( اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عباد فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ) كان يستفتح بها صلوات الله وسلامه عليه في صلاة الليل .
كذلك نعلم أن منهم من وكل بقبض أرواح بني آدم، أو بقبض روح كل ذي روح وهم : ملك الموت وأعوانه ولا يسمى عزرائيل لأنه لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أن اسمه هذا طيب ملك الموت وأعوانه موكلون بقبض الأرواح قال الله تعالى : (( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُون )) وقال تعالى : (( قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ )) وقال تعالى : (( اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا )) ولا منافاة بين هذه الآيات الثلاث فإن الملائكة تقبض الروح إذ أن ملك الموت إذا أخرجها من البدن وإذا عنده ملائكة نزلوا إن كان الرجل من أهل الجنة اللهم اجعلنا منهم فهو يكون معهم حنوط من الجنة وكفن من الجنة، يأخذون هذه الروح الطيبة ويجعلونها في هذا الكفن ويصعدون بها إلى الله عز وجل حتى تقف بين يدي الله ثم يقول : اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض فترجع الروح إلى الجسد من أجل الاختبار من ربك ؟ وما دينك ؟ ومن نبيك ؟ إن كان الميت غير مؤمن والعياذ بالله فإنه ينزل ملائكة معهم كفن من النار وحنوط من النار يأخذون الروح والعياذ بالله ويجعلونها في هذا الكفن ثم يصعدون بها إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها ثم ترجع إلى الأرض وتلا قوله تعالى : (( وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ )) ثم يقول الله : اكتبوا كتاب عبدي في سجين نسأل الله العافية .
هؤلاء موكلون بقبض الروح ممن ؟ من ملك الموت إذا قبضها وملك الموت هو الذي يباشر قبضها فلا منافاة إذن والذي يأمر بذلك هو الله، فيكون في الحقيقة هو المتوفّي.
طيب فيه أيضا ملائكة سياحون في الأرض يلتمسون حلق الذِكر إذا وجدوا حلقة الذكر والعلم جلسوا .
وكذلك فيه ملائكة يكتبون أعمال الإنسان : (( وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَاماً كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ )) (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )) .
دخل أحد أصحاب الإمام أحمد عليه وهو مريض رحمه الله فوجده يئن من المرض فقال له : " يا أبا عبد الله تئن وقد قال طاووس طاووس من التابعين وقد قال طاووس : إن الملك يكتب حتى أنين المريض " لأن الله يقول : (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )) فجعل أبو عبد الله يتصبر الإمام أحمد وترك الأنين لأن كل شيء يكتب كل شيء تقوله يكتب (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ )) من : هذه زائدة لتوكيد العموم أي قول تقوله يكتب لكن عاد قد تجازى عليه بخير أو بشر هذا حسب القول الذي قيل.
فيه أيضا ملائكة يتعاقبون على بني آدم في الليل والنهار (( لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ )) .
فيه ملائكة ركع وسجد لله في السماوات قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( أطت السماء وحق لها أن تئط ) تعرفون الأطيط والأطيط : صرير الرحل اشتر البعير إذا كان على البعير حمل ثقيل تسمع له صرير من ثقل الحمل فيقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( أطت السماء وحق لها أن تَئِط ما من موضع أربع أصابع منها، إلا وفيه ملك قائم لله أو راكع أو ساجد ) الله أكبر ويش سعة السماء وفيها الملائكة العظيمة .
ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام في البيت المعمور الذي مر به في ليلة المعراج قال : ( إن هذا البيت المعمور يطوف به أو قال : يدخله سبعون ألف ملك كل يوم، ثم لا يعودون إليه آخر ما عليهم ) فاهمين المعنى كل يوم يجي سبعون ألف ملك غير الجوا بالأمس ولا يعودون له أبدا يأتي ملائكة آخرون غير من سبق وهذا يدل على كثرة الملائكة ولهذا قال الله تعالى : (( وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاّ هُوَ )) .
ومنهم ملائكة موكلون بالجنة وموكلون بالنار فخازن النار اسمه مالك يقول أهل النار : (( يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ )) ويش معنى ليقض علينا ربك ؟ يعني ليهلكنا ويمتنا يدعون الله أن الله يموتهم لأنهم في عذاب والعياذ بالله ما يصبر عليه يقولون : (( ليقض علينا ربك )) فيقول : (( إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ )) ثم يقال لهم : (( لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ))
المهم أنه يجب علينا أن نؤمن بالملائكة.
كيف نؤمن بالملائكة يا إخوان ؟ نؤمن بأنهم عالم غيبي يشاهدون ولا لا ؟ لا لكن قد يشاهدون إنما الأصل أنهم عالم غيبي مخلوقون من نور مكلفون بما كلفهم الله به من العبادات وهم خاضعون لله عز وجل أتم الخضوع (( لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ )) .
كذلك نؤمن بأسماء من علمنا بأسمائهم ونؤمن بوظائف من علمنا بوظائفهم يجب علينا أن نؤمن بذلك .
فإن قال قائل : أنا لم أرهم فنقول : أخبرك عنهم من خلقهم وهو الله عز وجل أعرفتم طيب فإذا أخبرك عنهم من خلقهم وهو الله وجب عليك أن تؤمن بهم .
طيب هل هم أجساد أو أرواح ؟ هم أجساد بدليل : (( جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ )) ورأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل على صورته التي خلق عليها له ستمائة جناح قد سد الأفق فإذا هم أجساد خلافاً لمن قال : إنهم أرواح.
طيب إذا قال قائل : هل لهم عقول ؟ نقول له هل لك عقل ولا لا ؟ نعم ما يسأل عن هذا إلا رجل مجنون ولهذا بعض الكتاب العصريين قال : إن الملائكة إنها أرواح بلا أجساد وأنه لا عقول لها أعوذ بالله (( لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ )) ويقول بلا عقل ويثني عليهم هذا الثناء (( يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ )) نقول : هؤلاء ليس لهم عقول ؟! يأتمرون بأمر الله ويفعلون ما أمر الله به ويبلغون الوحي ونقول : ما لهم عقول ؟! أحق من يوصف بعدم العقل من ؟ من قال : إنه لا عقل لهم أحق من يوصف بعدم العقل طيب هؤلاء الملائكة إذا قال قائل : كيف أومن بهم وأنا لم أرهم قلنا : أخبرك عنهم من خلقهم وأنت تؤمن به فيجب علينا أن ؤنمن بهم، كما أنه أحيانا يشاهدون فقد جاء جبريل مرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم على صورة رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر قال الصحابة : ( لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منه أحد فجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وسأل الرسول عليه الصلاة والسلام ) ويش صاروا موجودين ولا لا ؟ موجودين هكذا ثبت وأحيانا بعض المحتضرين يشاهدون الملائكة اللي يأخذون الروح كما حدثنا بذلك كثير من الناس أنهم يشاهدون الملائكة التي حضرت لقبض أرواحهم نعم وهذا كثير وعلى هذا فنقول : إن وجود الملائكة أمر ... والميزان (( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ )) وهذا يدل على أن كل رسول معه كتاب وهذا يدل على أن كل رسول معه كتاب لكن نحن لا نعرف كل الكتب ماذا نعرف منها ؟ نشوف : صحف إبراهيم وموسى، التوراة، الإنجيل، الزبور، القرآن، ستة لأن صحف إبراهيم بعضهم يقول : هي التوراة وبعضهم يقول : غيرها، فإن كانت التوراة فهي خمسة وإن كانت غيرها فهي ستة مع ذلك نحن نؤمن بكل كتاب أنزله الله على الرسل وإن لم نعلم به نؤمن به إجمالا.
" ملائكته " : الملائكة جمع : ملأك وأصل ملأك مألك لأنه من الألوكة والألوكة في اللغة العربية الرسالة قال الله تعالى : ((جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً ))
فالملائكة نقول في تعريفهم شرعا : هم عالم غيبي خلقهم الله عز وجل من نور وجعلهم طائعين له متذللين له ولكل منهم وظائف خصه الله بها ونعلم من وظائفهم :
أولاً : جبريل موكل بالوحي ينزل به من الله تعالى إلى الرسل أو الأنبياء.
ثانيا : إسرافيل موكل بنفخ الصور وهو أيضا أحد حملة العرش.
ثالثا : ميكائيل موكل بالقطر والنبات.
وهؤلاء الثلاثة كلهم موكلون بما فيه حياة الإنسان ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوسل بربوبية الله لهم في دعاء الاستفتاح في صلاة الليل، فيقول : ( اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عباد فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ) كان يستفتح بها صلوات الله وسلامه عليه في صلاة الليل .
كذلك نعلم أن منهم من وكل بقبض أرواح بني آدم، أو بقبض روح كل ذي روح وهم : ملك الموت وأعوانه ولا يسمى عزرائيل لأنه لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أن اسمه هذا طيب ملك الموت وأعوانه موكلون بقبض الأرواح قال الله تعالى : (( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُون )) وقال تعالى : (( قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ )) وقال تعالى : (( اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا )) ولا منافاة بين هذه الآيات الثلاث فإن الملائكة تقبض الروح إذ أن ملك الموت إذا أخرجها من البدن وإذا عنده ملائكة نزلوا إن كان الرجل من أهل الجنة اللهم اجعلنا منهم فهو يكون معهم حنوط من الجنة وكفن من الجنة، يأخذون هذه الروح الطيبة ويجعلونها في هذا الكفن ويصعدون بها إلى الله عز وجل حتى تقف بين يدي الله ثم يقول : اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض فترجع الروح إلى الجسد من أجل الاختبار من ربك ؟ وما دينك ؟ ومن نبيك ؟ إن كان الميت غير مؤمن والعياذ بالله فإنه ينزل ملائكة معهم كفن من النار وحنوط من النار يأخذون الروح والعياذ بالله ويجعلونها في هذا الكفن ثم يصعدون بها إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها ثم ترجع إلى الأرض وتلا قوله تعالى : (( وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ )) ثم يقول الله : اكتبوا كتاب عبدي في سجين نسأل الله العافية .
هؤلاء موكلون بقبض الروح ممن ؟ من ملك الموت إذا قبضها وملك الموت هو الذي يباشر قبضها فلا منافاة إذن والذي يأمر بذلك هو الله، فيكون في الحقيقة هو المتوفّي.
طيب فيه أيضا ملائكة سياحون في الأرض يلتمسون حلق الذِكر إذا وجدوا حلقة الذكر والعلم جلسوا .
وكذلك فيه ملائكة يكتبون أعمال الإنسان : (( وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَاماً كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ )) (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )) .
دخل أحد أصحاب الإمام أحمد عليه وهو مريض رحمه الله فوجده يئن من المرض فقال له : " يا أبا عبد الله تئن وقد قال طاووس طاووس من التابعين وقد قال طاووس : إن الملك يكتب حتى أنين المريض " لأن الله يقول : (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )) فجعل أبو عبد الله يتصبر الإمام أحمد وترك الأنين لأن كل شيء يكتب كل شيء تقوله يكتب (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ )) من : هذه زائدة لتوكيد العموم أي قول تقوله يكتب لكن عاد قد تجازى عليه بخير أو بشر هذا حسب القول الذي قيل.
فيه أيضا ملائكة يتعاقبون على بني آدم في الليل والنهار (( لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ )) .
فيه ملائكة ركع وسجد لله في السماوات قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( أطت السماء وحق لها أن تئط ) تعرفون الأطيط والأطيط : صرير الرحل اشتر البعير إذا كان على البعير حمل ثقيل تسمع له صرير من ثقل الحمل فيقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( أطت السماء وحق لها أن تَئِط ما من موضع أربع أصابع منها، إلا وفيه ملك قائم لله أو راكع أو ساجد ) الله أكبر ويش سعة السماء وفيها الملائكة العظيمة .
ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام في البيت المعمور الذي مر به في ليلة المعراج قال : ( إن هذا البيت المعمور يطوف به أو قال : يدخله سبعون ألف ملك كل يوم، ثم لا يعودون إليه آخر ما عليهم ) فاهمين المعنى كل يوم يجي سبعون ألف ملك غير الجوا بالأمس ولا يعودون له أبدا يأتي ملائكة آخرون غير من سبق وهذا يدل على كثرة الملائكة ولهذا قال الله تعالى : (( وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاّ هُوَ )) .
ومنهم ملائكة موكلون بالجنة وموكلون بالنار فخازن النار اسمه مالك يقول أهل النار : (( يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ )) ويش معنى ليقض علينا ربك ؟ يعني ليهلكنا ويمتنا يدعون الله أن الله يموتهم لأنهم في عذاب والعياذ بالله ما يصبر عليه يقولون : (( ليقض علينا ربك )) فيقول : (( إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ )) ثم يقال لهم : (( لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ))
المهم أنه يجب علينا أن نؤمن بالملائكة.
كيف نؤمن بالملائكة يا إخوان ؟ نؤمن بأنهم عالم غيبي يشاهدون ولا لا ؟ لا لكن قد يشاهدون إنما الأصل أنهم عالم غيبي مخلوقون من نور مكلفون بما كلفهم الله به من العبادات وهم خاضعون لله عز وجل أتم الخضوع (( لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ )) .
كذلك نؤمن بأسماء من علمنا بأسمائهم ونؤمن بوظائف من علمنا بوظائفهم يجب علينا أن نؤمن بذلك .
فإن قال قائل : أنا لم أرهم فنقول : أخبرك عنهم من خلقهم وهو الله عز وجل أعرفتم طيب فإذا أخبرك عنهم من خلقهم وهو الله وجب عليك أن تؤمن بهم .
طيب هل هم أجساد أو أرواح ؟ هم أجساد بدليل : (( جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ )) ورأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل على صورته التي خلق عليها له ستمائة جناح قد سد الأفق فإذا هم أجساد خلافاً لمن قال : إنهم أرواح.
طيب إذا قال قائل : هل لهم عقول ؟ نقول له هل لك عقل ولا لا ؟ نعم ما يسأل عن هذا إلا رجل مجنون ولهذا بعض الكتاب العصريين قال : إن الملائكة إنها أرواح بلا أجساد وأنه لا عقول لها أعوذ بالله (( لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ )) ويقول بلا عقل ويثني عليهم هذا الثناء (( يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ )) نقول : هؤلاء ليس لهم عقول ؟! يأتمرون بأمر الله ويفعلون ما أمر الله به ويبلغون الوحي ونقول : ما لهم عقول ؟! أحق من يوصف بعدم العقل من ؟ من قال : إنه لا عقل لهم أحق من يوصف بعدم العقل طيب هؤلاء الملائكة إذا قال قائل : كيف أومن بهم وأنا لم أرهم قلنا : أخبرك عنهم من خلقهم وأنت تؤمن به فيجب علينا أن ؤنمن بهم، كما أنه أحيانا يشاهدون فقد جاء جبريل مرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم على صورة رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر قال الصحابة : ( لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منه أحد فجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وسأل الرسول عليه الصلاة والسلام ) ويش صاروا موجودين ولا لا ؟ موجودين هكذا ثبت وأحيانا بعض المحتضرين يشاهدون الملائكة اللي يأخذون الروح كما حدثنا بذلك كثير من الناس أنهم يشاهدون الملائكة التي حضرت لقبض أرواحهم نعم وهذا كثير وعلى هذا فنقول : إن وجود الملائكة أمر ... والميزان (( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ )) وهذا يدل على أن كل رسول معه كتاب وهذا يدل على أن كل رسول معه كتاب لكن نحن لا نعرف كل الكتب ماذا نعرف منها ؟ نشوف : صحف إبراهيم وموسى، التوراة، الإنجيل، الزبور، القرآن، ستة لأن صحف إبراهيم بعضهم يقول : هي التوراة وبعضهم يقول : غيرها، فإن كانت التوراة فهي خمسة وإن كانت غيرها فهي ستة مع ذلك نحن نؤمن بكل كتاب أنزله الله على الرسل وإن لم نعلم به نؤمن به إجمالا.