ثمرات الإيمان بأن الله سبحانه (( ليس كمثله شيء )) حفظ
الشيخ : إيمان الإنسان بذلك ماذا يثمر للعبد إذا آمنت ان الله ليس كمثله شيء وأنه السميع البصير لا يراد منك أن تعلم ذلك فقط لا، لا بد أن يثمر الإيمان ما يقتضيه هذا الوصف فإذا آمنت بأن الله ليس كمثه شيء فإنك سوف تعظمه غاية التعظيم لأنه ليس مثله أحد من المخلوقات فتعظم هذا الرب العظيم الذي لا يماثله أحد وإلا لم يكن هناك فائدة من إيمانك بأنه (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )) إذا آمنت بأنه سميع فإنك سوف تحترز عن كل قول إيش ؟ يغضب الله ولا لا ؟ لأنك تخشى أن يسمعك، تعلم أنه يسمعك، لأنك تعلم أنه يسمعك فتخشى عقابه، فكل قول يكون فيه معصية الله عز وجل فسوف تتحاشاه لأنك تؤمن بأنه سميع وإذا لم يحدث لك هذا الإيمان هذا الشيء فاعلم أن إيمانك بأن الله سميع إيمان ناقص ولا شك والله ما أدري عن أنفسنا هل نحن نجد هذه الثمرة أو الواحد يطلق اللسان وبس ( وهل يكب الناس على وجوههم أو قال : مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ) إذا آمنت بأن الله سميع سوف لن تتكلم إلا بما يرضيه لا سيما إذا كنت تتكلم معبرا عن شرعه وهو المفتي والمعلم فإن هذا أشد وأشد لأن الله سبحانه وتعالى يقول : (( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ )) فإن هذا من أظلم الظلم ولهذا قال : (( إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )) وهذا من عقوبة من يفتي بلا علم، أنه لا يُهدَى لأنه ظالم (( إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )) فحذار يا أخي المسلم أن تقول قولا لا يرضي الله، سواء قلته على الله أو على غير هذا الوجه .
البصير ما ثمرة الإيمان به ؟ ألا تفعل شيئا يغضب الله لأنك تعلم أنك لو تنظر نظرة محرمة ما يفهم الناس أنها نظرة محرمة فإن الله تعالى يرى هذه النظرة ويعلم ما في قلبك شوف (( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ )) إذا آمنت بهذا نسأل الله أن يحقق لي ولكم الإيمان به إذا آمنا بذلك ما يمكن أن نفعل فعلا لا يرضاه أبدا استحي من الله كما تستحيي من أقرب الناس إليك وأشدهم تعظيما لا تقول والله أن الله في السماء وأنا أبدا، إذا إذا آمنا بأن الله بصير فسوف نتحاشى كل فعل يكون سببا لغضب الله وإلا فإن إيماننا بذلك ناقص، نعم لو أن أحدا أشّر بأصبعه أو بشفته أو بعينه أو برأسه لأمر محرم الناس الذين حوله ما يدرون عنه الله تعالى يراه ؟ يراه فليحذر هذا لو أننا نؤمن بما تقتضيه أسماء الله تعالى وصفاته لوجدت الاستقامة كاملة فينا لكن الغفلة كثيرة .