شرح قول المصنف : فإنه أعلم بنفسه وبغيره وأصدق قيلا وأحسن حديثا من خلقه . حفظ
الشيخ : قال المؤلف انتبه : " فإنه أعلم بنفسه وبغيره، وأصدق قيلاً وأحسن حديثاً من خلقه " وهذا بالنسبة لكلامه سبحانه وتعالى يقول : أعلم بنفسه وسبق أن العلم منين ؟ من الصفات التي يتم بها مطابقة الخبر للمخبر عنه وأصدق قيلا هذا الوصف الثاني وأحسن حديثا هذا الوصف الثالث كم ذولي ؟ نحن ذكرنا فيما سبق أن الكلام يوصف بأربعة صفات العلم والصدق والبلاغة والقصد وسيأتي إن شاء الله بعد الأذان نكمل . كلمة سبحانه إي ساقطة عندي طيب .انتبه لعلنا نشرحها كلمة كلمة بعدين نجملها قال : " فإنه سبحانه وتعالى أعلم بنفسه وبغيره " قال الله تعالى : (( وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ )) وهو أعلم بنفسه أيضا في قوله تعالى : (( وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا )) وهو قد أحاط بنفسه علما إذا هو أعلم بنفسه وبغيره من غيره فهو أعلم بك من نفسك صح ؟ لأنه يعلم ما سيكون لك في المستقبل وأنت تعلم ماذا تكسب غدا فهو أيضا أعلم بك من نفسك طيب كلمة أعلم هنا اسم تفضيل ولقد تحاشاها بعض العلماء وفسر أعلم بعالم فقال : (( إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين )) أي هو عالم بمن ضل عن سبيله ليش يا جماعة ؟ قال لأن أعلم اسم تفضيل واسم التفضيل يقتضي اشترك المفضل والمفضل عليه صح ولا لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب وهذا لا يجوز بالنسبة لله لكن عالم اسم فاعل ما فيه مقارنة ولا فيه تفضيل ففسر أعلم بإيش ؟ بعالم نقول له : سبحان الله ما أجهلك بلغتك وما أجهلك بالقرآن الله يعبر عن نفسه يقول : (( أعلم )) وأنت تقول لا مو أعلم لكنه عالم نعم هذا شيء غريب هل إذا فسرنا أعلم بعالم نكون فقد حططنا من قدر علم الله إذا فسرنا أعلم بعالم ولا لا ؟ فكر يا جماعة إذا فسرنا أعلم بعالم هل نحن حططنا من قدر علم الله ولا لا ؟ إي نعم لأن عالم انا عالم وأنت عالم والثاني عالم كلنا علماء ولا لا ؟ لكن أعلم معناه لا يساويه أحد بهذا العلم فإذا فسرنا أعلم بعالم
حططنا من قدر علم الله صح ولا لا ؟ طيب
وكلمة أعلم تقتضي أن لا يشاركه أحد في منزلة العلم أعلم من كل شيء أعلم من كل عالم وهذا أكمل في الصفة بلا شك ونقول له إن اللغة العربية بالنسبة لاسم الفاعل لا تمنع المشاركة في الوصف لكن بالنسبة لاسم التفضيل تمنع المشاركة ما أدري والله واضح ها اللغة العربية لا تمنع المشاركة في اسم الفاعل فيقال هذا قائم وهذا قائم وهذا عالم وهذا عالم وكلهم سواء ولا لا ؟ طيب لكن اسم التفضيل يمنع المشاركة فيما دل عليه لا يمنع المشاركة فيما دل عليه لأنك إذا قلت فلان أعلم من فلان معناه أن الثاني المفضل عليه دونه في الدرجة ولولا ذلك ما صح أن يقال غنه أعلم لأنه يقول ما هو أعلم شوف الثاني يشاركه وعلى هذا فنقول : حتى أنت لا تفهم اللغة العربية ونقول أيضا : في باب المقارنة لا بأس أن نقول : أعلم يعني لا بأس أن نأتي باسم التفضيل ولو فرض خلو المفضل عنه من ذلك المعنى كما قال الله تعالى : (( أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرّاً وَأَحْسَنُ مَقِيلاً )) أهل النار عندهم خير في مستقرهم اصبر يا أخي وعندهم حسن مقيل لكن أهل الجنة أحسن وأهل الجنة خير مستقر ذوزلاك عندهم قيلولة طيبة لكن ما هي أحسن وذولا وأهل النار عندهم خير لكن ذولا أخير صح ولا لا ؟ ها غلط شوف الآن جاء باسم التفضيل مع أن المفضل عليه ليس فيه شيء منه إطلاقا ولا لا ؟ فعند المقارنة لا بأس أن نقول فلان أعلم من فلان ولو كان الثاني أجهل من حماره ما فيه مانع طيب في باب التنزل مع الخصم ومحاجته يجوز ان نأتي باسكم التفضيل وإن كان المفضل عليه ليس فيه شيء منه قال الله تعالى : (( آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ )) ومعلوم ان ما يشركون ليس فيه خير
وقال يوسف : (( أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ )) ويش الجواب ؟ طبعا الله والأرباب فيها خير ولا ما فيها خير ؟ ما فيها خير .
فالحاصل يا جماعة أن نقول : إن أَعْلَمُ الواردة في كتاب الله بمعناها الحقيقي ومن فسرها بـعالم فقد أخطأ من حيث المعنى ومن حيث اللغة العربية.
فأعلم على بأبها أعلم لا يساويه أحد سبحانه وتعالى في علمه .
قول المؤلف رحمه الله : " فهو أعلم بنفسه : فسرها على القول الصواب أعلم بنفسه صح على ظاهرها فسرها على القول المرجوح عالم بنفسه وبغيره هذا خطأ طيب يقول : " وأصدق قيلا " نعم والله أصدق قيلا من كل أحد من كل أحد أصدق قيلا من كل قائل والصدق مطابقة الكلام للواقع ولا شيء من الكلام يطابق الواقع كما يطابقه كلام الله سبحانه وتعالى فكل ما أخبر الله به فهو صدق بل أصدق من كل قول قال الله تعالى: (( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حديثا )) لا أحد أصدق منه ترى لا أدري من أصدق ولا من أحسن (( ومن أصدق من الله قيلا )) أما الحسن قال : (( ومن أحسن من الله حديثا )) نعم طيب يقول : " وأحسن حديثا من خلقه " أحسن حديث شوف كلمة أحسن نحن قلنا فيما سبق أفصح أو أبلغ ولكن أحسن أحسن من قولنا لأن حسنه يتضمن الحسن اللفظي والمعنوي بخلاف الفصاحة فإنه قد لا يفهم منها إلا الحسن اللفظي وإنكان يشملها الحسن المعنوي وهي مطابقة الكلام لمقتضى الحال لكن إذا قلنا أحسن فهو أحسن عرفتم غيروا كلامنا الأول نقول : أحسن بدل أفصح لأجل يشمل البلاغة وحسن المعنى وغير ذلك فهو أحسن سبحانه وتعالى أحسن حديثا من غيره طيب اجتمع في حق في كلامه عز وجل ثلاثة أوصاف العلم ها والصدق والحسن حسن الكلام في بلاغته وفصاحته ومعناه ومدلوله وكل شيء بقي عندنا شيء رابع القصد حسن القصد هل هذا موجود في كلام الله ؟ نعم (( يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا )) (( يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ )) إذا الله عز وجل أراد بكلامه البيان لخلقه ولا لا ؟ البيان فاجتمع في كلام الله أنواع .
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب وهذا لا يجوز بالنسبة لله لكن عالم اسم فاعل ما فيه مقارنة ولا فيه تفضيل ففسر أعلم بإيش ؟ بعالم نقول له : سبحان الله ما أجهلك بلغتك وما أجهلك بالقرآن الله يعبر عن نفسه يقول : (( أعلم )) وأنت تقول لا مو أعلم لكنه عالم نعم هذا شيء غريب هل إذا فسرنا أعلم بعالم نكون فقد حططنا من قدر علم الله إذا فسرنا أعلم بعالم ولا لا ؟ فكر يا جماعة إذا فسرنا أعلم بعالم هل نحن حططنا من قدر علم الله ولا لا ؟ إي نعم لأن عالم انا عالم وأنت عالم والثاني عالم كلنا علماء ولا لا ؟ لكن أعلم معناه لا يساويه أحد بهذا العلم فإذا فسرنا أعلم بعالم
حططنا من قدر علم الله صح ولا لا ؟ طيب
وكلمة أعلم تقتضي أن لا يشاركه أحد في منزلة العلم أعلم من كل شيء أعلم من كل عالم وهذا أكمل في الصفة بلا شك ونقول له إن اللغة العربية بالنسبة لاسم الفاعل لا تمنع المشاركة في الوصف لكن بالنسبة لاسم التفضيل تمنع المشاركة ما أدري والله واضح ها اللغة العربية لا تمنع المشاركة في اسم الفاعل فيقال هذا قائم وهذا قائم وهذا عالم وهذا عالم وكلهم سواء ولا لا ؟ طيب لكن اسم التفضيل يمنع المشاركة فيما دل عليه لا يمنع المشاركة فيما دل عليه لأنك إذا قلت فلان أعلم من فلان معناه أن الثاني المفضل عليه دونه في الدرجة ولولا ذلك ما صح أن يقال غنه أعلم لأنه يقول ما هو أعلم شوف الثاني يشاركه وعلى هذا فنقول : حتى أنت لا تفهم اللغة العربية ونقول أيضا : في باب المقارنة لا بأس أن نقول : أعلم يعني لا بأس أن نأتي باسم التفضيل ولو فرض خلو المفضل عنه من ذلك المعنى كما قال الله تعالى : (( أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرّاً وَأَحْسَنُ مَقِيلاً )) أهل النار عندهم خير في مستقرهم اصبر يا أخي وعندهم حسن مقيل لكن أهل الجنة أحسن وأهل الجنة خير مستقر ذوزلاك عندهم قيلولة طيبة لكن ما هي أحسن وذولا وأهل النار عندهم خير لكن ذولا أخير صح ولا لا ؟ ها غلط شوف الآن جاء باسم التفضيل مع أن المفضل عليه ليس فيه شيء منه إطلاقا ولا لا ؟ فعند المقارنة لا بأس أن نقول فلان أعلم من فلان ولو كان الثاني أجهل من حماره ما فيه مانع طيب في باب التنزل مع الخصم ومحاجته يجوز ان نأتي باسكم التفضيل وإن كان المفضل عليه ليس فيه شيء منه قال الله تعالى : (( آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ )) ومعلوم ان ما يشركون ليس فيه خير
وقال يوسف : (( أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ )) ويش الجواب ؟ طبعا الله والأرباب فيها خير ولا ما فيها خير ؟ ما فيها خير .
فالحاصل يا جماعة أن نقول : إن أَعْلَمُ الواردة في كتاب الله بمعناها الحقيقي ومن فسرها بـعالم فقد أخطأ من حيث المعنى ومن حيث اللغة العربية.
فأعلم على بأبها أعلم لا يساويه أحد سبحانه وتعالى في علمه .
قول المؤلف رحمه الله : " فهو أعلم بنفسه : فسرها على القول الصواب أعلم بنفسه صح على ظاهرها فسرها على القول المرجوح عالم بنفسه وبغيره هذا خطأ طيب يقول : " وأصدق قيلا " نعم والله أصدق قيلا من كل أحد من كل أحد أصدق قيلا من كل قائل والصدق مطابقة الكلام للواقع ولا شيء من الكلام يطابق الواقع كما يطابقه كلام الله سبحانه وتعالى فكل ما أخبر الله به فهو صدق بل أصدق من كل قول قال الله تعالى: (( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حديثا )) لا أحد أصدق منه ترى لا أدري من أصدق ولا من أحسن (( ومن أصدق من الله قيلا )) أما الحسن قال : (( ومن أحسن من الله حديثا )) نعم طيب يقول : " وأحسن حديثا من خلقه " أحسن حديث شوف كلمة أحسن نحن قلنا فيما سبق أفصح أو أبلغ ولكن أحسن أحسن من قولنا لأن حسنه يتضمن الحسن اللفظي والمعنوي بخلاف الفصاحة فإنه قد لا يفهم منها إلا الحسن اللفظي وإنكان يشملها الحسن المعنوي وهي مطابقة الكلام لمقتضى الحال لكن إذا قلنا أحسن فهو أحسن عرفتم غيروا كلامنا الأول نقول : أحسن بدل أفصح لأجل يشمل البلاغة وحسن المعنى وغير ذلك فهو أحسن سبحانه وتعالى أحسن حديثا من غيره طيب اجتمع في حق في كلامه عز وجل ثلاثة أوصاف العلم ها والصدق والحسن حسن الكلام في بلاغته وفصاحته ومعناه ومدلوله وكل شيء بقي عندنا شيء رابع القصد حسن القصد هل هذا موجود في كلام الله ؟ نعم (( يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا )) (( يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ )) إذا الله عز وجل أراد بكلامه البيان لخلقه ولا لا ؟ البيان فاجتمع في كلام الله أنواع .