هل الصفات توقيفية كالأسماء، أو هي إجتهادية حفظ
الشيخ : ولكن إذا قال قائل : هل الصفات توقيفية كالأسماء أو هي اجتهادية بمعنى أنه يصح لنا أن نصف الله سبحانه وتعالى بشيء لم يصف به نفسه ؟
فالجواب أن نقول : إن الصفات توقيفية على المشهور عند أهل العلم كالأسماء فلا تصف الله إلا بما وصف به نفسه لا تصفه أبدا بما لم يصف به نفسه وحينئذ نقول الصفات تنقسم إلى ثلاثة أقسام : صفة كمال على الإطلاق، وصفة كمال بقيد، وصفة نقص، الصفات ثلاثة أقسام : صفة كمال على الإطلاق، وصفة كمال بقيد، وصفة نقص .
أما صفة الكمال على الإطلاق فهي ثابتة لله عز وجل كالمتكلم والفعال لما يريد والبارئ والخالق لا دعونا من الصفات التي تدل عليها الأسماء نخليها بعدين وكذلك أيضا الصانع وغير ذلك كثير في القرآن .
صفات كمال بقيد هذه لا يوصف الله بها على الإطلاق إلا مقيدا مثل : المكر والخداع والاستهزاء وما أشبه ذلك هذه صفات كمال بقيد متى ؟ إذا كانت في مقابلة من يفعلون ذلك فهي كمال وإن ذكرت مطلقة فلا تصح بالنسبة لله عز وجل ولهذا لا يصح إطلاق وصفه بالماكر أو المستهزئ أو الكائد أو الخادع لا يصح هذا ولا يجوز بل تقيد فنقول : ماكر بمن ؟ بالكافرين أو بالماكرين مستهزئ بالمنافقين خادع للمنافقين كائد للكافرين تقيدها لأنها لم تأت إلا مقيدة.
الثالث : ـ محمد ـ ما دل على نقص فهذا لا يوصف الله به مطلقا بأي حال من الأحوال كالعاجز والخائن وما أشبهها والأعمى والأصم نسأل الله العافية وما أشبه ذلك هذا لا يوصف الله به مطلقا ليش ؟ لأنه نقص على الإطلاق فلا يوصف الله به على الإطلاق، شوف قال، تأمل شوف الفرق بين خادع وخائن قال الله تعالى : (( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ )) لكن قال : (( وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ )) ولم يقل فخانهم لأن الخيانة خداع في مقام الإئتمان والخداع في مقام الإئتمان نقص وليس فيه مدح بأي وجه من الوجوه إئتمنك رجل فتخونه في موضع امانة ما يصلح لكن رجل يخادعك فتخادعه وتكون أشد منه خداعا كمال ولا نقص ؟ كمال ولهذا يقال : الحرب خدعة وذكروا عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه لما خرج إليه عمرو بن ود ليبارزه خرج إلى علي بن أبي طالب ليبارزه صاح به علي قال : " ما خرجت لأبارز شخصين أو قال رجلين عمرو ابن ود ظن أن أحدا من الناس لحقه فالتفت ولما التفت ضربه بالسيف حتى نزل رأسه " هذا خداع ولا لا ؟ لكن في مقام الخداع هو جاي بيقتلني ما ائتمنني حتى أؤمنه فإذا صفات النقص منفية عن الله مطلقا طيب تبين بذلك الآن أن الصفات ثلاثة أقسام : ما دل على كمال بلا قيد وما دل على الكمال بقيد وما كان دالا على النقص فالدال على النقص حكمه بالنسبة لله منفي مطلقا والدال على الكمال مثبت مطلقا وما كان كمالا في حال دون حال يكون مقيدا لا يثبت مطلقا ولا ينفى مطلقا فلو سألك سائل : هل الله عز وجل متكلم ؟ نعم طيب نعم ما تقول شيء تقول نعم على طول هل الله خائن ؟ لا هل الله خادع ؟ نعم المنافقين تقيد كما جاءت طيب بقينا الصفة التي دل عليها الاسم الصفات التي دلت عليها الأسماء كلها صفات كمال بدون استثناء لأن كلامنا الأول تقسيمنا على إيش ؟ على الصفات التي لم تؤخذ من الأسماء الصفات المأخوذة من الأسماء هي كمال بكل حال ويكون الله عز وجل قد تسمى بها أو قد تسمى بمدلولها مثلا السمع نعم لا قصدي السمع السمع صفة كمال مأخوذة منين ؟ من السميع دل عليها السميع فكل صفة دلت عليها الأسماء فهي صفة كمال مثبتة لله على سبيل الإطلاق وهذه نجعلها قسما برأسها لماذا ؟ لأنها ما فيها تفصيل فنجعلها الصفة الأولى ما دلت عليه الأسماء هذه كلها صفات كمال وغيرها تنقسم إلى الثلاثة أقسام التي سمعتم ولهذا شوف لم يسم الله نفسه بالمتكلم مع أنه يتكلم ليش ؟ لأن الكلام قد يكون خيرا وقد يكون شرا وقد لا يكون خيرا ولا شرا ولا لا ؟ نعم قد يكون خير وشر ولا شر وخير فالشر لا ينسب إلى الله واللغو لا ينسب إلى الله، لأنه سفه والخير ينسب إليه ولهذا لم يسم نفسه بالمتكلم لأن الأسماء كما وصفها الله عز وجل : (( وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى )) اسم تفضيل ما فيها أي شيء من النقص ولهذا جاءت باسم التفضيل المطلق تأمل هذه الفائدة وأظن شيخ الإسلام تكلم عليها أو قريبا منها في الفتاوي على كل هي واضحة ها ؟ ما هو بواضح طيب قلت : كل صفة دلت عليها الأسماء .
الطالب : الآن قلت أنه متكلم ؟
الشيخ : نعم لكن لا يسمى بالمتكلم الاسم غير الصفة شوف كل صفة دلت عليها الأسماء فهي كمال ولهذا ما نقسمها الصفات التي لم تثبت عن طريق الأسماء هي التي تنقسم أعرفتم صفة ننفيها عن الله مطلقا وصفة ثابتة لله مطلقا وصفة ثابتة بقيد الثابتة بقيد يصح أن تنفى بوجه وأن تثبت من وجه أليس كذلك ؟ طيب هذه ما وصف الله به نفسه هذا عن طريق الإثبات فالصفات التي أثبتها الله قلنا الصفة الأولى ما دل عليها الاسم وهذه كلها ثابتة لأنها كمال منين أخذنا أنها كمال على الإطلاق ؟ من قوله : (( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى )) والأسماء الحسينى ما تدل إلا على ما هو أحسن طيب ما لم تدل عليه الأسماء من الصفات ينقسم إلى هذه الأقسام الثلاثة : ما يوصف الله به على الإطلاق وما لا يوصف به على الإطلاق وما يوصف به بقيد وأنا عرضت عليكم أسئلة ثلاثة قلت هل نقول إن الله متكلم ؟ نعم بدون قيد نعم بدون قيد إن الله متكلم طيب هل نقول إن الله عاجز ؟ لا بدون قيد ولا لا ؟ هل نقول إن الله ماكر ؟ إن قلت نعم على الإطلاق لا ماكر نعم بالماكرين بالمنافقين بالذين يكذبون رسله وما أشبه ذلك نعم (( إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا )) (( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ )) واضح يا جماعة طيب .
فالجواب أن نقول : إن الصفات توقيفية على المشهور عند أهل العلم كالأسماء فلا تصف الله إلا بما وصف به نفسه لا تصفه أبدا بما لم يصف به نفسه وحينئذ نقول الصفات تنقسم إلى ثلاثة أقسام : صفة كمال على الإطلاق، وصفة كمال بقيد، وصفة نقص، الصفات ثلاثة أقسام : صفة كمال على الإطلاق، وصفة كمال بقيد، وصفة نقص .
أما صفة الكمال على الإطلاق فهي ثابتة لله عز وجل كالمتكلم والفعال لما يريد والبارئ والخالق لا دعونا من الصفات التي تدل عليها الأسماء نخليها بعدين وكذلك أيضا الصانع وغير ذلك كثير في القرآن .
صفات كمال بقيد هذه لا يوصف الله بها على الإطلاق إلا مقيدا مثل : المكر والخداع والاستهزاء وما أشبه ذلك هذه صفات كمال بقيد متى ؟ إذا كانت في مقابلة من يفعلون ذلك فهي كمال وإن ذكرت مطلقة فلا تصح بالنسبة لله عز وجل ولهذا لا يصح إطلاق وصفه بالماكر أو المستهزئ أو الكائد أو الخادع لا يصح هذا ولا يجوز بل تقيد فنقول : ماكر بمن ؟ بالكافرين أو بالماكرين مستهزئ بالمنافقين خادع للمنافقين كائد للكافرين تقيدها لأنها لم تأت إلا مقيدة.
الثالث : ـ محمد ـ ما دل على نقص فهذا لا يوصف الله به مطلقا بأي حال من الأحوال كالعاجز والخائن وما أشبهها والأعمى والأصم نسأل الله العافية وما أشبه ذلك هذا لا يوصف الله به مطلقا ليش ؟ لأنه نقص على الإطلاق فلا يوصف الله به على الإطلاق، شوف قال، تأمل شوف الفرق بين خادع وخائن قال الله تعالى : (( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ )) لكن قال : (( وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ )) ولم يقل فخانهم لأن الخيانة خداع في مقام الإئتمان والخداع في مقام الإئتمان نقص وليس فيه مدح بأي وجه من الوجوه إئتمنك رجل فتخونه في موضع امانة ما يصلح لكن رجل يخادعك فتخادعه وتكون أشد منه خداعا كمال ولا نقص ؟ كمال ولهذا يقال : الحرب خدعة وذكروا عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه لما خرج إليه عمرو بن ود ليبارزه خرج إلى علي بن أبي طالب ليبارزه صاح به علي قال : " ما خرجت لأبارز شخصين أو قال رجلين عمرو ابن ود ظن أن أحدا من الناس لحقه فالتفت ولما التفت ضربه بالسيف حتى نزل رأسه " هذا خداع ولا لا ؟ لكن في مقام الخداع هو جاي بيقتلني ما ائتمنني حتى أؤمنه فإذا صفات النقص منفية عن الله مطلقا طيب تبين بذلك الآن أن الصفات ثلاثة أقسام : ما دل على كمال بلا قيد وما دل على الكمال بقيد وما كان دالا على النقص فالدال على النقص حكمه بالنسبة لله منفي مطلقا والدال على الكمال مثبت مطلقا وما كان كمالا في حال دون حال يكون مقيدا لا يثبت مطلقا ولا ينفى مطلقا فلو سألك سائل : هل الله عز وجل متكلم ؟ نعم طيب نعم ما تقول شيء تقول نعم على طول هل الله خائن ؟ لا هل الله خادع ؟ نعم المنافقين تقيد كما جاءت طيب بقينا الصفة التي دل عليها الاسم الصفات التي دلت عليها الأسماء كلها صفات كمال بدون استثناء لأن كلامنا الأول تقسيمنا على إيش ؟ على الصفات التي لم تؤخذ من الأسماء الصفات المأخوذة من الأسماء هي كمال بكل حال ويكون الله عز وجل قد تسمى بها أو قد تسمى بمدلولها مثلا السمع نعم لا قصدي السمع السمع صفة كمال مأخوذة منين ؟ من السميع دل عليها السميع فكل صفة دلت عليها الأسماء فهي صفة كمال مثبتة لله على سبيل الإطلاق وهذه نجعلها قسما برأسها لماذا ؟ لأنها ما فيها تفصيل فنجعلها الصفة الأولى ما دلت عليه الأسماء هذه كلها صفات كمال وغيرها تنقسم إلى الثلاثة أقسام التي سمعتم ولهذا شوف لم يسم الله نفسه بالمتكلم مع أنه يتكلم ليش ؟ لأن الكلام قد يكون خيرا وقد يكون شرا وقد لا يكون خيرا ولا شرا ولا لا ؟ نعم قد يكون خير وشر ولا شر وخير فالشر لا ينسب إلى الله واللغو لا ينسب إلى الله، لأنه سفه والخير ينسب إليه ولهذا لم يسم نفسه بالمتكلم لأن الأسماء كما وصفها الله عز وجل : (( وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى )) اسم تفضيل ما فيها أي شيء من النقص ولهذا جاءت باسم التفضيل المطلق تأمل هذه الفائدة وأظن شيخ الإسلام تكلم عليها أو قريبا منها في الفتاوي على كل هي واضحة ها ؟ ما هو بواضح طيب قلت : كل صفة دلت عليها الأسماء .
الطالب : الآن قلت أنه متكلم ؟
الشيخ : نعم لكن لا يسمى بالمتكلم الاسم غير الصفة شوف كل صفة دلت عليها الأسماء فهي كمال ولهذا ما نقسمها الصفات التي لم تثبت عن طريق الأسماء هي التي تنقسم أعرفتم صفة ننفيها عن الله مطلقا وصفة ثابتة لله مطلقا وصفة ثابتة بقيد الثابتة بقيد يصح أن تنفى بوجه وأن تثبت من وجه أليس كذلك ؟ طيب هذه ما وصف الله به نفسه هذا عن طريق الإثبات فالصفات التي أثبتها الله قلنا الصفة الأولى ما دل عليها الاسم وهذه كلها ثابتة لأنها كمال منين أخذنا أنها كمال على الإطلاق ؟ من قوله : (( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى )) والأسماء الحسينى ما تدل إلا على ما هو أحسن طيب ما لم تدل عليه الأسماء من الصفات ينقسم إلى هذه الأقسام الثلاثة : ما يوصف الله به على الإطلاق وما لا يوصف به على الإطلاق وما يوصف به بقيد وأنا عرضت عليكم أسئلة ثلاثة قلت هل نقول إن الله متكلم ؟ نعم بدون قيد نعم بدون قيد إن الله متكلم طيب هل نقول إن الله عاجز ؟ لا بدون قيد ولا لا ؟ هل نقول إن الله ماكر ؟ إن قلت نعم على الإطلاق لا ماكر نعم بالماكرين بالمنافقين بالذين يكذبون رسله وما أشبه ذلك نعم (( إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا )) (( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ )) واضح يا جماعة طيب .