شرح قول المصنف : فلا عدول لأهل السنة والجماعة عما جاء به المرسلون . حفظ
الشيخ : قال المؤلف : " فلا عدول لأهل السنة والجماعة عما جاء به المرسلون " العدول معناه الانصراف والانحراف نعم أهل السنة والجماعة لا يمكن أن يعدلوا عما جاءت به الرسل، وإنما جاء المؤلف بهذا النفي لأنهم لكمال اتباعهم رضي الله عنهم لكمال اتباع أهل السنة، لا يمكن أن يعدلوا عما جاءت به الرسل فهم مستمسكون تماما وغير إيش ؟ منحرفين إطلاقا عما جاءت به الرسل بل طريقتهم أنهم يقولون سمعنا وأطعنا في الأحكام وسمعنا وصدقنا في الأخبار .
نعم قال : " عما جاء به المرسلون " طيب المرسلون، أفاد يعني ما جاء به محمد عليه الصلاة والسلام واضح أننا لا نعدل عنه لأنه خاتم النبيين وواجب على جميع العباد أن يتبعوه، لكن ما جاء عن غيره نعم هل لأهل السنة والجماعة عدول عنه ؟ نعم لا عدول لهم عنه لأن ما جاء عن الرسل عليهم الصلاة والسلام في باب الأخبار - يا أخي لا تقاطعني - ما جاء عن الرسل في باب الأخبار لا يختلف لأنهم صادقون ولا يمكن أن ينسخ لأنه خبر فكل ما أخبرت به الرسل أي رسول عن الله عز وجل فهو مقبول وصدق ويجب الإيمان به.
نعم مثلا قال موسى لفرعون لما قال : (( قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأُولَى قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى )) فنفى عن الله الجهل والنسيان نحن يجب علينا أن نصدق بذلك لأنه جاء به (( قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى )) طيب لو سألنا سائل : من أين علمنا أن الله أعطى كل شيء خلقه ؟ من كلام من ؟ من كلام موسى نؤمن بذلك ولا لا ؟ نعم نؤمن ونقول أعطى كل شيء خلقه اللائق به فالإنسان على هذا الوجه والبعير على هذا الوجه والبقرة على هذا الوجه والضأن على هذا الوجه ثم هدى كل مخلوق إلى مصالحه ومنافعه نعم كل شيء يعرف مصالحه ومنافعه النملة في أيام الصيف تدخر قوتها في جحورها تأخذ الحب وادخله ولكن هل تظنون تدخل الحب على ما هو عليه ؟ لا، تقطم رؤوسه لئلا ينبت لأنه لو نبت لفسد عليها فتقطم رؤوسه لئلا ينبت ويمكن أيضا بعدين يجي مصلحة بتقطبم الرؤوس تأكله بسرعة يعني هذا زاد المستعجل طيب كذلك إذا جاء المطر وابتل هذا الحب الذي دخلت في الجحور ما تبقيه يأكله العفن والرائحة تطلعه برا تنشره حتى ييبس من الشمس والريح ثم ادخله ولكن لو جاء آدم وأخذ هذا الحب الذي نشرته ما تقولون في هذا ؟ ها ؟ ظلم ولا غير ظلم ؟ ها ما هو ظلم ؟ لا يدري يدري الحب عند الجحر ويراها تنقله فهل يجوز أن يأخذه ؟ طيب على كل حال الله عز وجل (( أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى )) الذي قال هذا موسى أهل السنة والجماعة يقولون صحيح ونصدق بذلك لأن كل ما جاءت به الرسل يجب علينا أن نصدقه لأنه من باب الإخبار وباب الأخبار لا يمكن إيش ؟ لا يمكن أن ينسخ أبدا لأن نسخ خبر بخبر معناه أن أحد الخبرين كذب وهذا مستحيل .
طيب قول ابن تيمية رحمه الله شيخ الإسلام غفر الله له : " عما جاءت به المرسلون " هل يشمل هذا الأحكام ولا الكلام الآن في باب الصفات ؟ إن نظرنا إلى عموم اللفظ عما جاءت به المرسلون قلنا يشمل الأخبار عن الله وعن اليوم الآخر والأحكام وإن نظرنا إلى السياق قلنا القرينة قرينة السياق تقتضي أن الكلام في باب العقائد وهو من باب الأخبار أعرفتم ولكن نقول : إن كان كلام شيخ الإسلام رحمه الله خاصا بالعقائد فهو خاص ولا لنا فيه كلام وإن كان عاما وهو صالح للعموم لأن العبرة بالعموم فهو يشمل الأحكام .
نعم قال : " عما جاء به المرسلون " طيب المرسلون، أفاد يعني ما جاء به محمد عليه الصلاة والسلام واضح أننا لا نعدل عنه لأنه خاتم النبيين وواجب على جميع العباد أن يتبعوه، لكن ما جاء عن غيره نعم هل لأهل السنة والجماعة عدول عنه ؟ نعم لا عدول لهم عنه لأن ما جاء عن الرسل عليهم الصلاة والسلام في باب الأخبار - يا أخي لا تقاطعني - ما جاء عن الرسل في باب الأخبار لا يختلف لأنهم صادقون ولا يمكن أن ينسخ لأنه خبر فكل ما أخبرت به الرسل أي رسول عن الله عز وجل فهو مقبول وصدق ويجب الإيمان به.
نعم مثلا قال موسى لفرعون لما قال : (( قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأُولَى قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى )) فنفى عن الله الجهل والنسيان نحن يجب علينا أن نصدق بذلك لأنه جاء به (( قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى )) طيب لو سألنا سائل : من أين علمنا أن الله أعطى كل شيء خلقه ؟ من كلام من ؟ من كلام موسى نؤمن بذلك ولا لا ؟ نعم نؤمن ونقول أعطى كل شيء خلقه اللائق به فالإنسان على هذا الوجه والبعير على هذا الوجه والبقرة على هذا الوجه والضأن على هذا الوجه ثم هدى كل مخلوق إلى مصالحه ومنافعه نعم كل شيء يعرف مصالحه ومنافعه النملة في أيام الصيف تدخر قوتها في جحورها تأخذ الحب وادخله ولكن هل تظنون تدخل الحب على ما هو عليه ؟ لا، تقطم رؤوسه لئلا ينبت لأنه لو نبت لفسد عليها فتقطم رؤوسه لئلا ينبت ويمكن أيضا بعدين يجي مصلحة بتقطبم الرؤوس تأكله بسرعة يعني هذا زاد المستعجل طيب كذلك إذا جاء المطر وابتل هذا الحب الذي دخلت في الجحور ما تبقيه يأكله العفن والرائحة تطلعه برا تنشره حتى ييبس من الشمس والريح ثم ادخله ولكن لو جاء آدم وأخذ هذا الحب الذي نشرته ما تقولون في هذا ؟ ها ؟ ظلم ولا غير ظلم ؟ ها ما هو ظلم ؟ لا يدري يدري الحب عند الجحر ويراها تنقله فهل يجوز أن يأخذه ؟ طيب على كل حال الله عز وجل (( أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى )) الذي قال هذا موسى أهل السنة والجماعة يقولون صحيح ونصدق بذلك لأن كل ما جاءت به الرسل يجب علينا أن نصدقه لأنه من باب الإخبار وباب الأخبار لا يمكن إيش ؟ لا يمكن أن ينسخ أبدا لأن نسخ خبر بخبر معناه أن أحد الخبرين كذب وهذا مستحيل .
طيب قول ابن تيمية رحمه الله شيخ الإسلام غفر الله له : " عما جاءت به المرسلون " هل يشمل هذا الأحكام ولا الكلام الآن في باب الصفات ؟ إن نظرنا إلى عموم اللفظ عما جاءت به المرسلون قلنا يشمل الأخبار عن الله وعن اليوم الآخر والأحكام وإن نظرنا إلى السياق قلنا القرينة قرينة السياق تقتضي أن الكلام في باب العقائد وهو من باب الأخبار أعرفتم ولكن نقول : إن كان كلام شيخ الإسلام رحمه الله خاصا بالعقائد فهو خاص ولا لنا فيه كلام وإن كان عاما وهو صالح للعموم لأن العبرة بالعموم فهو يشمل الأحكام .