شرح قول المصنف : وما وصف به نفسه في أعظم آية في كتابه حفظ
الشيخ : " وما وصف به نفسه " ما هذه معطوفة على ما في قوله : " ما وصف به نفسه " في سورة الإخلاص
" وما وصف به نفسه في أعظم آية في كتاب الله نعم في كتابه " - يرحمك الله - " في أعظم آية في كتابه حيث يقول " إلى آخره هذه الآية تسمى آية الكرسي، لأن فيها ذكر الكرسي (( وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ )) وهي أعظم آية في كتاب الله
والدليل على ذلك : أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل أبي بن كعب قال : ( أي آية في كتاب الله أعظم ؟ فقال له : (( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ )) فضرب على صدره، وقال : ليهنك العلم أبا المنذر أو قال يا أيا المنذر ) يعني : أن النبي صلى الله عليه وسلم أقره بأن هذه أعظم آية في كتاب الله، وأن هذا دليل على علم أبي في كتاب الله عز وجل.
وبناء على هذا الحديث نأخذ أن القرآن يتفاضل كما دل عليه أيضا حديث سورة الإخلاص أن القرآن يتفاضل وهذا موضع يجب فيه التفصيل فإننا نقول : أما باعتبار المتكلم به فإنه لا يتفاضل لأن المتكلم به واحد وهو الله عز وجل .
وأما باعتبار مدلولاته وموضوعاته فإنه يتفاضل بلا شك فسورة الإخلاص التي فيها الثناء على الله عز وجل بما تتضمنه من الأسماء والصفات ليست كسورة (( تبت يدا أبي لهب )) التي فيها بيان حال هذا الرجل من حيث الموضوع لا من حيث المتكلم المتكلم بقل هو الله الأحد هو المتكلم بتبت يدا أبي لهب وهو من حيث المتكلم به لا يتفاضل لكن لا شك أنه من حيث الموضوع يتفاضل كذلك يتفاضل من حيث التأثير والقوة في الأسلوب فإن من الآيات ما تجدها آية قصيرة لكن فيها ردع قوي للقلب وموعظة تجد آية أخرى أطول منها بكثير لكن لا تشتمل على ما تشتمل عليه الأولى فمثلا قوله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً فَاكْتُبُوهُ )) إلى آخره هذه آية موضوعها سهل والبحث فيها في معاملات تجري بين الناس نعم وليس فيها ذاك التأثير الذي يؤثره في مثل قوله تعالى : (( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاّ مَتَاعُ الْغُرُورِ )) هذه تحمل معاني عظيمة فيها زجر وموعظة وترغيب وترهيب ليست كآية الدين مثلا مع أن آية الدين أطول منها هو على كل حال تفاضل القرآن من حيث المتكلم به هذا شيء ممتنع لأن المتكلم به واحد وهو الله أما من حيث الموضوع والمدلول والتأثير فإن ذلك يختلف ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( أعظم آية في كتاب الله آية الكرسي ) أقر أبي بن كعب على ذلك وسورة الفاتحة هي أعظم سورة في كتاب الله وهي السبع المثاني .
" وما وصف به نفسه في أعظم آية في كتاب الله نعم في كتابه " - يرحمك الله - " في أعظم آية في كتابه حيث يقول " إلى آخره هذه الآية تسمى آية الكرسي، لأن فيها ذكر الكرسي (( وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ )) وهي أعظم آية في كتاب الله
والدليل على ذلك : أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل أبي بن كعب قال : ( أي آية في كتاب الله أعظم ؟ فقال له : (( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ )) فضرب على صدره، وقال : ليهنك العلم أبا المنذر أو قال يا أيا المنذر ) يعني : أن النبي صلى الله عليه وسلم أقره بأن هذه أعظم آية في كتاب الله، وأن هذا دليل على علم أبي في كتاب الله عز وجل.
وبناء على هذا الحديث نأخذ أن القرآن يتفاضل كما دل عليه أيضا حديث سورة الإخلاص أن القرآن يتفاضل وهذا موضع يجب فيه التفصيل فإننا نقول : أما باعتبار المتكلم به فإنه لا يتفاضل لأن المتكلم به واحد وهو الله عز وجل .
وأما باعتبار مدلولاته وموضوعاته فإنه يتفاضل بلا شك فسورة الإخلاص التي فيها الثناء على الله عز وجل بما تتضمنه من الأسماء والصفات ليست كسورة (( تبت يدا أبي لهب )) التي فيها بيان حال هذا الرجل من حيث الموضوع لا من حيث المتكلم المتكلم بقل هو الله الأحد هو المتكلم بتبت يدا أبي لهب وهو من حيث المتكلم به لا يتفاضل لكن لا شك أنه من حيث الموضوع يتفاضل كذلك يتفاضل من حيث التأثير والقوة في الأسلوب فإن من الآيات ما تجدها آية قصيرة لكن فيها ردع قوي للقلب وموعظة تجد آية أخرى أطول منها بكثير لكن لا تشتمل على ما تشتمل عليه الأولى فمثلا قوله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً فَاكْتُبُوهُ )) إلى آخره هذه آية موضوعها سهل والبحث فيها في معاملات تجري بين الناس نعم وليس فيها ذاك التأثير الذي يؤثره في مثل قوله تعالى : (( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاّ مَتَاعُ الْغُرُورِ )) هذه تحمل معاني عظيمة فيها زجر وموعظة وترغيب وترهيب ليست كآية الدين مثلا مع أن آية الدين أطول منها هو على كل حال تفاضل القرآن من حيث المتكلم به هذا شيء ممتنع لأن المتكلم به واحد وهو الله أما من حيث الموضوع والمدلول والتأثير فإن ذلك يختلف ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( أعظم آية في كتاب الله آية الكرسي ) أقر أبي بن كعب على ذلك وسورة الفاتحة هي أعظم سورة في كتاب الله وهي السبع المثاني .