شرح قول المصنف : حيث يقول : ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم حفظ
الشيخ : طيب يقول : " حيث يقول : (( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ )) " الله مبتدأ وجملة لا إله إلا هو خبر المبتدأ في هذه الآية يخبر الله بأنه منفرد بالألوهية ونأخذ الانفراد من قوله : (( لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ )) لأن هذه جملة تفيد الحصر طريقة النفي والإثبات وهذا من أقوى صيغ الحصر طيب .
وقوله : (( الْحَيُّ الْقَيُّومُ )) الْحَيُّ يعني ذو الحياة وهي من الأسماء ولا من الصفات ؟ من الأسماء لكن كل اسم متضمن لصفة .
وقوله : الحي أل هنا للاستغراق يعني أنه ذو الحياة الكاملة المتضمنة لجميع صفات الكمال لم تسبق بعدم ولا يلحقها زوال نعم .
والحي من أسماء الله وقد تطلق على غير الله قال تعالى : (( يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ )) ولكن ليس الحي كالحي وقد مر علينا القاعدة في هذا أنه " لا يلزم من الاشتراك في الاسم التماثل في المسمى " إذا حياته نقول : حياة كاملة كل صفاة الكمال تتضمنها حياة كاملة لم تسبق بعدم ولا تلحق بزوال بخلاف حياة غيره .
والقيوم : فيعول وزنها وزن فيعول وهذه من صيغ المبالغة وهي مأخوذة من القيام، فما معنى القيوم ؟ نقول معناها القائم بنفسه وقيامه بنفسه يستلزم استغناءه عن كل شيء لا يحتاج إلى أكل ولا شرب ولا أي شيء آخر قائم بنفسه سبحانه وتعالى لا يحتاج إلى شيء غيره غير الله قائم بغيره محتاج إلى الله عز وجل في إيجاده وإعداده وإمداده أما الله سبحانه وتعالى فإنه قائم بنفسه، كذلك من معنى القيوم أنه قائم على غيره لقوله تعالى : (( أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ )) والقسيم محذوف تقديره : كمن ليس كذلك من القائم على كل نفس بما كسبت ؟ هو الله عز وجل ولهذا يقول العلماء : " القيوم هو القائم بنفسه القائم على غيره " وإذا كان قائما على غيره لزم أن يكون غيره قائما به قال الله تعالى (( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ )) هذا معنى القيوم فهو إذا كامل الصفات وكامل الملك والأفعال كامل الصفات من قوله : الحي، كامل الملك من قوله : القيوم لأنه يقوم على غيره ويقوم به غيره.
وهذان الاسمان هما الاسم الأعظم الذي إذا دعي الله به أجاب ولهذا ينبغي للإنسان في دعائه أن يتوسل بهما فيقول : يا حي يا قيوم وقد ذكرا في الكتاب العزيز في ثلاثة مواضع : هذا أحدها .
والثاني في سورة آل عمران : (( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ )) .
والثالث سورة طه : (( وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً )) .
هذان الاسمان فيهما كمال : الكمال الذاتي والكمال السلطاني فالذاتي في قوله : (( الْحَيُّ )) والسلطاني في قوله : (( الْقَيُّومِ )) لأنه يقوم على كل شيء ويقوم به كل شيء .
وقوله : (( الْحَيُّ الْقَيُّومُ )) الْحَيُّ يعني ذو الحياة وهي من الأسماء ولا من الصفات ؟ من الأسماء لكن كل اسم متضمن لصفة .
وقوله : الحي أل هنا للاستغراق يعني أنه ذو الحياة الكاملة المتضمنة لجميع صفات الكمال لم تسبق بعدم ولا يلحقها زوال نعم .
والحي من أسماء الله وقد تطلق على غير الله قال تعالى : (( يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ )) ولكن ليس الحي كالحي وقد مر علينا القاعدة في هذا أنه " لا يلزم من الاشتراك في الاسم التماثل في المسمى " إذا حياته نقول : حياة كاملة كل صفاة الكمال تتضمنها حياة كاملة لم تسبق بعدم ولا تلحق بزوال بخلاف حياة غيره .
والقيوم : فيعول وزنها وزن فيعول وهذه من صيغ المبالغة وهي مأخوذة من القيام، فما معنى القيوم ؟ نقول معناها القائم بنفسه وقيامه بنفسه يستلزم استغناءه عن كل شيء لا يحتاج إلى أكل ولا شرب ولا أي شيء آخر قائم بنفسه سبحانه وتعالى لا يحتاج إلى شيء غيره غير الله قائم بغيره محتاج إلى الله عز وجل في إيجاده وإعداده وإمداده أما الله سبحانه وتعالى فإنه قائم بنفسه، كذلك من معنى القيوم أنه قائم على غيره لقوله تعالى : (( أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ )) والقسيم محذوف تقديره : كمن ليس كذلك من القائم على كل نفس بما كسبت ؟ هو الله عز وجل ولهذا يقول العلماء : " القيوم هو القائم بنفسه القائم على غيره " وإذا كان قائما على غيره لزم أن يكون غيره قائما به قال الله تعالى (( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ )) هذا معنى القيوم فهو إذا كامل الصفات وكامل الملك والأفعال كامل الصفات من قوله : الحي، كامل الملك من قوله : القيوم لأنه يقوم على غيره ويقوم به غيره.
وهذان الاسمان هما الاسم الأعظم الذي إذا دعي الله به أجاب ولهذا ينبغي للإنسان في دعائه أن يتوسل بهما فيقول : يا حي يا قيوم وقد ذكرا في الكتاب العزيز في ثلاثة مواضع : هذا أحدها .
والثاني في سورة آل عمران : (( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ )) .
والثالث سورة طه : (( وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً )) .
هذان الاسمان فيهما كمال : الكمال الذاتي والكمال السلطاني فالذاتي في قوله : (( الْحَيُّ )) والسلطاني في قوله : (( الْقَيُّومِ )) لأنه يقوم على كل شيء ويقوم به كل شيء .