يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما حفظ
الشيخ : الأسئلة بعدين يا علي اختلف النظام .
قال : (( يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ )) العلم : هو إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكا جازما، نعم والله عز وجل يعلم كل شيء (( يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ )) المستقبل (( وَمَا خَلْفَهُمْ )) الماضي وكلمة (( مَا )) من صيغ العموم تشمل كل ماض وكل مستقبل .
(( وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاّ بِمَا شَاءَ )) (( لا يُحِيطُونَ )) الضمير يعود على الخلق الذي دل عليه قوله : (( لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ )) يعني لا يحيط من في السماوات والأرض بشيء من علم الله إلا بما شاء .
قوله : (( مِنْ عِلْمِهِ )) يحتمل من علم ذاته وصفاته يعني : أننا لا نعلم شيئا عن الله ذاته وصفاته إلا بما شاء مما علمنا إياه ويحتمل أن المعنى أن علم هنا بمعنى معلوم يعني : لا يحيطون بشيء من معلومه أي : مما يعلمه إلا بما شاءه والمعنيان كلاهما صحيح وأيهما أعم ؟ قد نقول : إن الثاني أعم لأن معلومه يدخل فيه علمه بذاته وبصفاته .
وقوله : (( إِلاّ بِمَا شَاءَ )) يعني : إلا بما شاء مما علمهم إياه وقد علمنا الله سبحانه وتعالى أشياء كثيرة عن أسمائه وعن صفاته وعن أحكامه الشرعية ولكن هذا الكثير هو بالنسبة لمعلومه قليل كما قال الله تعالى : (( وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاّ قَلِيلاً ))
قال : (( وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ )) وسع بمعنى شمل يعني أن كرسي الله عز وجل شامل للسماوات والأرض محيط بها فهو أكبر منها لأنه لولا أنه أكبر ما وسعها، والكرسي قال ابن عباس رضي الله عنهما : ( إنه موضع قدمي الله عز وجل ) وليس هو العرش بل العرش شيء أكبر من الكرسي أما الكرسي دونه وقد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام : ( أن السماوات السبع والأرضين السبع بالنسبة للكرسي كحلقة ألقيت في فلاة من الأرض، وأن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على هذه الحلقة ) وهذا يدل على عظم هذه المخلوقات وعظم المخلوق يدل على عظم الخالق عز وجل.
الطالب : ما معنى الفلاة ؟
الشيخ : إيش الفلاة : الأرض الواسعة البر يعني .
قال : (( وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا )) ولا يؤوده يعني : لا يثقله ويكرثه حفظهما : حفظ السماوات والأرض، وهذه من الصفات المنفية نعم فما هو الصفة الثبوتية التي إشتملته ؟ كمال القدرة والعلم والقوة نعم والرحمة وسيأتي إن شاء الله الباقي في استنباط الصفات منها .
قال : (( يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ )) العلم : هو إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكا جازما، نعم والله عز وجل يعلم كل شيء (( يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ )) المستقبل (( وَمَا خَلْفَهُمْ )) الماضي وكلمة (( مَا )) من صيغ العموم تشمل كل ماض وكل مستقبل .
(( وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاّ بِمَا شَاءَ )) (( لا يُحِيطُونَ )) الضمير يعود على الخلق الذي دل عليه قوله : (( لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ )) يعني لا يحيط من في السماوات والأرض بشيء من علم الله إلا بما شاء .
قوله : (( مِنْ عِلْمِهِ )) يحتمل من علم ذاته وصفاته يعني : أننا لا نعلم شيئا عن الله ذاته وصفاته إلا بما شاء مما علمنا إياه ويحتمل أن المعنى أن علم هنا بمعنى معلوم يعني : لا يحيطون بشيء من معلومه أي : مما يعلمه إلا بما شاءه والمعنيان كلاهما صحيح وأيهما أعم ؟ قد نقول : إن الثاني أعم لأن معلومه يدخل فيه علمه بذاته وبصفاته .
وقوله : (( إِلاّ بِمَا شَاءَ )) يعني : إلا بما شاء مما علمهم إياه وقد علمنا الله سبحانه وتعالى أشياء كثيرة عن أسمائه وعن صفاته وعن أحكامه الشرعية ولكن هذا الكثير هو بالنسبة لمعلومه قليل كما قال الله تعالى : (( وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاّ قَلِيلاً ))
قال : (( وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ )) وسع بمعنى شمل يعني أن كرسي الله عز وجل شامل للسماوات والأرض محيط بها فهو أكبر منها لأنه لولا أنه أكبر ما وسعها، والكرسي قال ابن عباس رضي الله عنهما : ( إنه موضع قدمي الله عز وجل ) وليس هو العرش بل العرش شيء أكبر من الكرسي أما الكرسي دونه وقد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام : ( أن السماوات السبع والأرضين السبع بالنسبة للكرسي كحلقة ألقيت في فلاة من الأرض، وأن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على هذه الحلقة ) وهذا يدل على عظم هذه المخلوقات وعظم المخلوق يدل على عظم الخالق عز وجل.
الطالب : ما معنى الفلاة ؟
الشيخ : إيش الفلاة : الأرض الواسعة البر يعني .
قال : (( وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا )) ولا يؤوده يعني : لا يثقله ويكرثه حفظهما : حفظ السماوات والأرض، وهذه من الصفات المنفية نعم فما هو الصفة الثبوتية التي إشتملته ؟ كمال القدرة والعلم والقوة نعم والرحمة وسيأتي إن شاء الله الباقي في استنباط الصفات منها .