الدليل العقلي على بطلان قول أن الله معنا في كل مكان . حفظ
الشيخ : لوازم باطلة بلا شك .
أولا : يلزم إما التعدد أو التجزؤ ها صح إما التعدد أو التجزؤ يعني إما أن يكون الله عدد لا حصر له الأمكنة كثيرة لا تحصى أوالتجزؤ بمعنى جزؤه هنا نسأل الله العافية وجزؤه هناك وجزؤه هناك وجزؤه هناك هذه لازم باطل ولا حق ؟ لازم باطل بلا شك وبطلان اللازم يدل على بطلان اللزوم.
ثانيا : نقول إذا قلت إنه معك في الأمكنة، لزم أن يزداد بزيادة الناس كلما ازداد الناس ازدادت أماكنهم وينقص بنقص الناس مثل هذه القرية الآن فيها ألف نفر فيها ألف بيت صار مع كل نفر في بيته ولا لا ؟ ماتوا أو نزحوا عن القرية ها معناه قل كان في الأول الساحة هذه مملوءة من الله عز وجل والآن قل راح في قرية ثانية إي نعم صح هذا أيضا لازم فاسد ويلزم على ذلك أيضا اللازم الفاسد الثالث : إذا قلت الله معك في كل مكان والعياذ بالله لزم ألا تنزهه عن المواضع القذرة لأنك أنت سوف تدخل بيت نعم الخلاء فإذا قلت إن الله معك والعياذ بالله هذا أعظم قدح في الله عز وجل.
فتبين بهذا أن قولهم مناف للسمع ومناف للعقل وأن القرآن لا يدل عليه بأي وجه من الدلالات لا دلالة مطابقة ولا تضمن ولا التزام أبدا .
أما الآخرون فنقول لهم : إن نفيكم للجهة يستلزم نفي الرب عز وجل إذ لا نعلم شيئا لا يكون فوق العالم ولا تحته ولا يمين ولا شمال ولا متصل ولا منفصل إلا العدم ولهذا قال بعض العلماء : لو قيل لنا صفوا الله بالعدم ما وجدنا أصدق وصفا للعدم من هذا الوصف صح فقولهم في الحقيقة هو نفي للرب عز وجل .
ثانيا : قولكم إنه يستلزم التجسيم نحن نناقشكم في كلمة الجسم :
ما هذا الجسم الذي أنتم تجعلونه بعبعا تنفرون الناس عن إثبات صفات الله من أجله ؟!
أتريدون بالجسم الشيء المكون من أشياء مفتقر بعضها إلى بعض نعم لا يمكن أن يقوم إلا باجتماع هذه الأجزاء فإن أردتم هذا فنحن لا نقره ونقول إن الله ليس بجسم بهذا المعنى لكن من قال إن إثبات علوه يستلزم هذا الجسم ؟ من قال ؟ إلا مجرد دعوى منكم ويكفينا شوف الدعوى المجردة يكفي أن تقول لا قبول ترى هذه من باب المناظرات المهمة الدعوى المجردة يكفي أن تقول : لا قبول لأن الرسول يقول : ( البينة على المدعي ) فيكفي في الدعوى المجردة عدم التسليم نقول لا نسلم أنه يلزم من إثبات علو الله بذاته أن يكون جسما بهذا المعنى الذي ذكرتم .
أما إن أردتم بالجسم العين أو الذات القائمة بنفسها المتصفة بما يليق بها فنحن نثبت ذلك ونقول إن لله تعالى ذاتا قائمة بنفسها متصفة بصفات الكمال وهذا هو الذي يعلم به كل إنسان حتى العجوز في مكانها تعرف ذلك وأي مانع يمنع من هذا الشيء أي مانع ؟ ليس هناك مانع إطلاقا بل هذا هو الكمال هذا هو الكمال .
وبهذا يتبين بطلان قول هؤلاء الذين أثبتوا أن الله بذاته في كل مكان أو أن الله تعالى ليس فوق العالم ولا تحته ولا متصل ولا منفصل إلى آخره ونقول هو على عرشه استوى عز وجل .
أما أدلة العلو التي تثبت ما قاله أهل السنة والجماعة فهي أدلة كثيرة لا تحصر أفرادها وأما أنواعها فهي خمسة : الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة خمسة أنواع .
أما الكتاب : فتنوعت أدلته على علو الله عز وجل منها التصريح بالعلو والفوقية وصعود الأشياء إليه ونزولها منه وما أشبه ذلك .
وأما السنة : فكذلك تنوعت دلالتها واتفقت السنة بأصنافها الثلاثة على ذلك على علو الله بذاته فقد ثبت علو الله بذاته في السنة من قول الرسول صلى الله عليه وسلم وفعله وإقراراه .
وأما الإجماع : فقد أجمع المسلمون قبل ظهور هذه الطوائف المبتدعة على أن الله تعالى مستو على عرشه فوق خلقه، يقول شيخ الإسلام : " ليس في كلام الله ولا رسوله ولا كلام الصحابة ولا التابعين لهم بإحسان ما يدل لا نصا ولا ظاهرا على أن الله تعالى ليس فوق العرش وليس في السماء وما أشبه ذلك " كل كلامهم متفق على أن الله فوق كل شيء .
وأما العقل : فإننا نقول هل العلو صفة نقص ولا كمال ؟ كل يدري أنه كمال نعم وإذا كان صفة كمال كمال مطلق لا كمال نسبي فإنه يجب أن يكون ثابتا لله لأن الله متصف بصفات الكمال واضح ولذلك نقولك إما أن يكون الله في أعلى أو في أسفل أو في محاذي الأسفل والمحاذي ممتنع لأن الأسفل نقص في معناه والمحاذي نقص لمشابهة المخلوق ومماثلته فلم يبق إلا العلو فالسفل عيب لذات السفل والمحاذاة عيب لمماثلة النقص فلم يبق إلا العلو وهذا وجه آخر في الدليل العقلي ما هو الوجه الأول ؟ أن العلو صفة كمال، كمال مطلق فوجب أن يكون ثابتا لله عز وجل .
ثانيا : أن نقول لا يخلو من ثلاثة أشياء إما سفل أو محاذاة أو علو السفل عيب بذاته والمحاذاة عيب لممثالة الغير وأما العلو فهو الثابت وهذا هو المطلوب .
أما الفطرة : فنقول سل العجائز يا محمد نور سل العجائز ماذا يفعلن إذا دعون الله ؟ يرفعن أيديهن إلى السماء ولا لا ؟ وأما والعياذ بالله يقول بعض الملحدين المنكرين لعلو الذات إذا دعا يحط يديه بالأرض نقول طيب هذا ما يصح ولا على رأيك إذا قلت حطيت الله بالأرض معناه في السفل صار نسأل الله العافية إي نعم تعمدا أو العياذ بالله قصدهم مجادلة أهل الحق ومراغمة أهل الحق على كل حال ما من إنسان يقول يا الله إلا ويرفع يديه إلى السماء فطرة فتطابقت الأدلة والحمد لله الخمسة على علو الله سبحانه وتعالى بذاته .
وأما علو الصفات فهو محل إجماع من كل من يدين بدين الإسلام أو يتسمى بالإسلام.
أولا : يلزم إما التعدد أو التجزؤ ها صح إما التعدد أو التجزؤ يعني إما أن يكون الله عدد لا حصر له الأمكنة كثيرة لا تحصى أوالتجزؤ بمعنى جزؤه هنا نسأل الله العافية وجزؤه هناك وجزؤه هناك وجزؤه هناك هذه لازم باطل ولا حق ؟ لازم باطل بلا شك وبطلان اللازم يدل على بطلان اللزوم.
ثانيا : نقول إذا قلت إنه معك في الأمكنة، لزم أن يزداد بزيادة الناس كلما ازداد الناس ازدادت أماكنهم وينقص بنقص الناس مثل هذه القرية الآن فيها ألف نفر فيها ألف بيت صار مع كل نفر في بيته ولا لا ؟ ماتوا أو نزحوا عن القرية ها معناه قل كان في الأول الساحة هذه مملوءة من الله عز وجل والآن قل راح في قرية ثانية إي نعم صح هذا أيضا لازم فاسد ويلزم على ذلك أيضا اللازم الفاسد الثالث : إذا قلت الله معك في كل مكان والعياذ بالله لزم ألا تنزهه عن المواضع القذرة لأنك أنت سوف تدخل بيت نعم الخلاء فإذا قلت إن الله معك والعياذ بالله هذا أعظم قدح في الله عز وجل.
فتبين بهذا أن قولهم مناف للسمع ومناف للعقل وأن القرآن لا يدل عليه بأي وجه من الدلالات لا دلالة مطابقة ولا تضمن ولا التزام أبدا .
أما الآخرون فنقول لهم : إن نفيكم للجهة يستلزم نفي الرب عز وجل إذ لا نعلم شيئا لا يكون فوق العالم ولا تحته ولا يمين ولا شمال ولا متصل ولا منفصل إلا العدم ولهذا قال بعض العلماء : لو قيل لنا صفوا الله بالعدم ما وجدنا أصدق وصفا للعدم من هذا الوصف صح فقولهم في الحقيقة هو نفي للرب عز وجل .
ثانيا : قولكم إنه يستلزم التجسيم نحن نناقشكم في كلمة الجسم :
ما هذا الجسم الذي أنتم تجعلونه بعبعا تنفرون الناس عن إثبات صفات الله من أجله ؟!
أتريدون بالجسم الشيء المكون من أشياء مفتقر بعضها إلى بعض نعم لا يمكن أن يقوم إلا باجتماع هذه الأجزاء فإن أردتم هذا فنحن لا نقره ونقول إن الله ليس بجسم بهذا المعنى لكن من قال إن إثبات علوه يستلزم هذا الجسم ؟ من قال ؟ إلا مجرد دعوى منكم ويكفينا شوف الدعوى المجردة يكفي أن تقول لا قبول ترى هذه من باب المناظرات المهمة الدعوى المجردة يكفي أن تقول : لا قبول لأن الرسول يقول : ( البينة على المدعي ) فيكفي في الدعوى المجردة عدم التسليم نقول لا نسلم أنه يلزم من إثبات علو الله بذاته أن يكون جسما بهذا المعنى الذي ذكرتم .
أما إن أردتم بالجسم العين أو الذات القائمة بنفسها المتصفة بما يليق بها فنحن نثبت ذلك ونقول إن لله تعالى ذاتا قائمة بنفسها متصفة بصفات الكمال وهذا هو الذي يعلم به كل إنسان حتى العجوز في مكانها تعرف ذلك وأي مانع يمنع من هذا الشيء أي مانع ؟ ليس هناك مانع إطلاقا بل هذا هو الكمال هذا هو الكمال .
وبهذا يتبين بطلان قول هؤلاء الذين أثبتوا أن الله بذاته في كل مكان أو أن الله تعالى ليس فوق العالم ولا تحته ولا متصل ولا منفصل إلى آخره ونقول هو على عرشه استوى عز وجل .
أما أدلة العلو التي تثبت ما قاله أهل السنة والجماعة فهي أدلة كثيرة لا تحصر أفرادها وأما أنواعها فهي خمسة : الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة خمسة أنواع .
أما الكتاب : فتنوعت أدلته على علو الله عز وجل منها التصريح بالعلو والفوقية وصعود الأشياء إليه ونزولها منه وما أشبه ذلك .
وأما السنة : فكذلك تنوعت دلالتها واتفقت السنة بأصنافها الثلاثة على ذلك على علو الله بذاته فقد ثبت علو الله بذاته في السنة من قول الرسول صلى الله عليه وسلم وفعله وإقراراه .
وأما الإجماع : فقد أجمع المسلمون قبل ظهور هذه الطوائف المبتدعة على أن الله تعالى مستو على عرشه فوق خلقه، يقول شيخ الإسلام : " ليس في كلام الله ولا رسوله ولا كلام الصحابة ولا التابعين لهم بإحسان ما يدل لا نصا ولا ظاهرا على أن الله تعالى ليس فوق العرش وليس في السماء وما أشبه ذلك " كل كلامهم متفق على أن الله فوق كل شيء .
وأما العقل : فإننا نقول هل العلو صفة نقص ولا كمال ؟ كل يدري أنه كمال نعم وإذا كان صفة كمال كمال مطلق لا كمال نسبي فإنه يجب أن يكون ثابتا لله لأن الله متصف بصفات الكمال واضح ولذلك نقولك إما أن يكون الله في أعلى أو في أسفل أو في محاذي الأسفل والمحاذي ممتنع لأن الأسفل نقص في معناه والمحاذي نقص لمشابهة المخلوق ومماثلته فلم يبق إلا العلو فالسفل عيب لذات السفل والمحاذاة عيب لمماثلة النقص فلم يبق إلا العلو وهذا وجه آخر في الدليل العقلي ما هو الوجه الأول ؟ أن العلو صفة كمال، كمال مطلق فوجب أن يكون ثابتا لله عز وجل .
ثانيا : أن نقول لا يخلو من ثلاثة أشياء إما سفل أو محاذاة أو علو السفل عيب بذاته والمحاذاة عيب لممثالة الغير وأما العلو فهو الثابت وهذا هو المطلوب .
أما الفطرة : فنقول سل العجائز يا محمد نور سل العجائز ماذا يفعلن إذا دعون الله ؟ يرفعن أيديهن إلى السماء ولا لا ؟ وأما والعياذ بالله يقول بعض الملحدين المنكرين لعلو الذات إذا دعا يحط يديه بالأرض نقول طيب هذا ما يصح ولا على رأيك إذا قلت حطيت الله بالأرض معناه في السفل صار نسأل الله العافية إي نعم تعمدا أو العياذ بالله قصدهم مجادلة أهل الحق ومراغمة أهل الحق على كل حال ما من إنسان يقول يا الله إلا ويرفع يديه إلى السماء فطرة فتطابقت الأدلة والحمد لله الخمسة على علو الله سبحانه وتعالى بذاته .
وأما علو الصفات فهو محل إجماع من كل من يدين بدين الإسلام أو يتسمى بالإسلام.