تتمة شرح قوله تعالى (وهو بكل شيء عليم ) حفظ
الشيخ : ثم قال المؤلف : (( وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )) هذا إكمال لما سبق من الصفات الأربع يعني ومع ذلك فهو بكل شيء عليم حتى مع كونه الأول الذي ليس قبله شيء فهو عالم بما سيحدث (( بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )) وكلمة بكل شيء عليم هذه من صيغ العموم التي لم يدخلها تخصيص أبدا ما يدخلها تخصيص على كل شيء قدير فيها شيء من التخصيص وهو أن الشيء المستحيل لا تتعلق به القدرة لكن العلم ما فيه شيء مستثنى ما فيه تخصيص بكل شيء عليم فنفصل هذا العموم من أفعاله وأفعال العباد ولا لا ؟ أو بس من أفعاله فقط ؟ من أفعاله وأفعال العباد طيب الكليات والجزئيات أو الكليات فقط ؟ ها الفرق بينهما مثلا علمنا بأنه سينزل مطر بواسطة الأرصاد هذا علم كلي ولا جزئي ؟ كلي علمنا كل كم فيه من نقطة ؟ وفي أي مكان تنزل هذه النقطة وفي أي ثانية أو دقيقة هذا جزئي فهل علم الله يكون بالكليات والجزئيات ولا بالكليات فقط ؟ بالأمرين جميعا بكل شيء الجزئيات والكليات يعلم الجزئيات والكليات طيب يعلم ما سيقع وما لم يقع ؟ ها نعم ادخل بكل شيء ما وقع وما لم يقع نعم .
طيب يشمل الواجب والممكن والمستحيل نعم يشمل هذا ؟ منين نأخذه ؟ كل شيء (( بكل شيء عليم )) فصار علم الله تعالى واسع شامل محيط لا يستثنى منه شيء علمه بالواجب كعلمه بنفسه وبما له من الصفات الكاملة ولا لا ؟ لأن الله واجب الوجود واجب الاتصاف بصفات الكمال وهو عالم بذلك علمه بالمستحيل مثل قوله تعالى : (( لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا )) ويش تقولون في هذا ؟ مستحيل ؟ مستحيل فعلمه (( مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ )) هذا أيضا مستحيل (( إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ )) هذا أيضا مستحيل وأمثلة هذا كثيرة .
الممكن : الممكن كل المخلوقات كل ما تحدث الله به عن المخلوقات فهو من العلم بالممكن (( يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ )) هذا من الممكن لأننا حادث وما أسره أو أعلنه فهو حادث إذا فعلم الله عز وجل محيط بكل شيء بكل شيء عليم .
طيب العلم تعريفه : إدراك الشيء على ما هو عليه بدون تردد وبدون شك أعرفتم .
ما هي الثمرة التي ينتجها الإيمان بأن الله بكل شيء عليم ؟
الثمرة : كمال مراقبة الله عز وجل أن الإنسان يراقب ربه ويخشاه بحيث لا يفقده حيث أمره ولا يراه حيث نهاه أردت أن تعمل معصية فقالت لك النفس المطمئنة نعم لا تعملها الله يعلم أضمرت لأخيك سوءا قالت لك النفس المطمئنة لا تضمر الله يعلم وقالت لك النفس الأمارة اضمر الله عفو كريم اضمر وبعدين تتوب متى ؟ بعد أربعين سنة يعني فيه ناس الآن يعملون المعاصي نقول يا أخي توب إلى الله يقول (( حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ )) بعد أربعين سنة أتوب هذا من أمر النفس الأمارة بالسوء المهم أن الإيمان بعلم الله عز وجل يوجب للإنسان كمال المراقبة والخشية من الله سبحانه وتعالى بحيث لا يفقده حيث أمره ولا يراه حيث نهاه هذا من فوائده .
ومن فوائده أيضا معرفة صفة عظيمة من صفات الله وهي العلم وهو بكل شيء عليم لا يخفى عليه شيء سبحانه وتعالى في الأرض ولا في السماء .
الطالب : ... .
الشيخ : ويش هي ؟
الطالب : ... .
الشيخ : ما هي بعندي هذه ما هي موجودة عندي ما هي بعندي .
الطالب : في نسخة المكتبة .
الشيخ : يمكن فيها بعض النسخ يمكن طيب .
الطالب : ... عشان يفعل المنكرات ؟
الشيخ : غلط هذا ما يجوز طيب لا يدخل سؤال يا جماعة .