شرح قول المصنف :وقوله سبحانه : ( وتوكل على الحي الذي لا يموت ) حفظ
الشيخ : طيب يقول : " وقوله سبحانه (( وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ )) " .
(( وَتَوَكَّلْ )) : التوكل مأخوذ من وكل الشيء أي فوضه إلى غيره وكلته أي فوضت إليه الأمر فالتوكل بمعنى التفويض، وعرفه بعض العلماء بقوله : صدق الاعتماد على الله بجلب المنافع ودفع المضار مع الثقة به سبحانه وتعالى، صدق الاعتماد على الله أن تعتمد على الله اعتمادا صادقا في جلب المنافع ودفع المضار بحيث لا تسأل إلا الله ولا تستعين إلا بالله ولا ترجو إلا الله ولا تخاف إلا الله تعتمد على الله عز وجل في جلب المنافع ودفع المضار ولا يكفي هذا الاعتماد مع الثقة به وفعل السبب الذي أمر به أو الذي أذن به مع الثقة إنك واثق بدون تردد والثاني فعل السبب الذي أذن فيه، فمن لم يعتمد على الله واعتمد على قوته فإنه يخذل ودليل ذلك ما وقع للصحابة مع نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين حين قال الله عز وجل : (( لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ )) ويش قالوا ؟ ( لن نغلب اليوم من قلة ) (( فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا )) فأنت الآن إذا اعتمدت على نفسك خذلت طيب قلنا مع فعل الأسباب فمن توكل على الله ولكن لم يفعل السبب الذي أذن الله فيه فهو غير صادق بل إن عدم فعل الأسباب سفه في العقل ونقص في الدين سفه في العقل استمع للمثل رجل قال : أنا الآن أخيط الثياب ثياب أطفال ويش تقولون ؟ قال بيجيني أولاد طيب ما شاء الله متزوج بارك الله لكما وبارك عليكما قال لا ماني متزوج الله بيجيبلي أطفال بدون زواج ويش تقولون في هذا ؟ سفه مجنون صحيح هذا سفه إنسان آخر قال أنا إن شاء الله ما يدخل البرد أبي أتكل على الله وأبي أنام ما علي إلا ما يستر العورة المغلظة فقط تحت السماء والسقيع ينزل ولا داخل البرد ويش نقول ؟ سفه إذا تبي الدفا افعل السبب البس ثياب أوقد النار وما أشبه ذلك هذا وجه كونه سفها، وجه كونه نقصا في الدين لأنه طعن في حكمة الله عز وجل طعن واضح في حكمة الله كيف ذلك ؟ لأن الله عز وجل حكيم ربط المسببات بماذا ؟ بأسبابها ربط المسببات بأسبابها الكونية أو الشرعية ولا لا ؟ هذا المريض مثلا يداوى بأدوية طبيعية ويشفى هذا سبب كوني هذا المريض يقرأ عليه بآيات يرقى بها فيشفى هذا سبب شرعي فالمهم إنه لا بد للإنسان من فعل الأسباب وهذا سيد المتوكلين محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام كان يتقي من البرد ويتقي من السلاح ويتقي من الحر كان في حجة الوداع يظلله من ؟ بلال وأسامة أحدهما يقود به الراحلة والثاني يظلله وكان يلبس الدروع في الحروب حتى أنه في أحد لبس درعين عليه الصلاة والسلام هذا فعل سبب ولا لا ؟ ونحن نعلم علم اليقين أن محمدا رسول الله هو سيد المتوكلين فعل السبب أما أولئك الذين لا يفعلون الأسباب ويقولون نحن متوكلون نقول أنتم لستم متوكلين أنتم متواكلون ولستم متوكلين لا بد إذا أن يكون التوكل على الله نعم مع فعل الأسباب تعتمد على الله مع فعل السبب فلا تفعل السبب بدون اعتماد على الله ولا تعتمد على الله بدون فعل السبب .
التوكل على الله هو شطر الدين يعني نصف الدين الدليل (( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ )) والاستعانة بالله تعالى هي ثمرة التوكل (( فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ))
ولهذا من توكل على غير الله فإنه لا يخلو من ثلاثة أقسام :
أولا : أن يتوكل توكل اعتماد وعبادة توكل اعتماد وتعبد فهذا شرك أكبر كأن يعتقد بتوكله بأن هذا عليه الذي يجلب له كل خير ويدفع عنه كل شر ولا فرق بين أن يكون المتوكل عليه حيا أو ميتا .
الثاني : أن يتوكل على غير الله توكلا فيه شيء من الاعتماد لكن فيه إيمان بأنه سبب لكن فيه شيء من الاعتماد بحيث يكون في قلبه رجاء لهذا الشخص وخوف منه كتوكل كثير من الناس على الملوك والأمراء في تحصيل معاشهم هذا نوع من الشرك الأصغر ما هو أكبر لأنه يقول الله هو الذي يجلب الخير والشر لكن يعتمد على هذا في تحصيل قوته اعتمادا مشوبا بالرغبة والرهبة فيكون هذا شركا أصغر لأن في القلب نوع من الاعتماد على هذا المخلوق .
الثالث : أن يتوكل على شخص على أنه نائب عنه وأن هذا المتوكل فوقه كتوكل الإنسان على الوكيل أنا قلت لواحد روح اشتر لي حوائج من السوق اعتمدت عليه ولا لا ؟ لكن على أساس الرغبة والرهبة ؟ على أساس قوتي بيده ؟ أبدا على أساس أني أنا فوقه لو شئت قلت له خلاص لا تشتر ولا اشترالي معيب قلت يلا رح ارجع أنت أمر ما هو التماس أمر ولا لا ؟ إذا هذا لا ينافي التوكل وقد وكل النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في قبض الصدقات وفي البيع والشراء وليس ذلك نقصا في توحيده عليه الصلاة والسلام فصار التوكل على غير الله ينقسم إلى هذه الأقسام الثلاثة فتوكل العبادة لا يصح إلا لله وهو الذي يفوض الإنسان أمره إليه تفويضا كاملا في جلب المنافع ودفع المضار مع اقتران ذلك بالخشية والرجاء هذا عبادة حتى سواء ميت ولا حي والثاني ما دون ذلك يعتقد أن الذي بيده الخير وبيده النفع والضرر هو الله ولكن له نوع من اعتماد على هذا الشخص في تحصيل معاشه وفي قلبه شيء من الخوف والرغبة هذا نقول هو شرك أصغر لأنه بلا شك ليس عبادة والثالث الاعتماد على الغير مع إيش ؟ مع اعتقاد أنه نائب عني وأنا فوقه ولي السيطرة عليه هذا نقول حكمه جائز وقد دل عليه الكتاب والسنة نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : أيهم ؟
الطالب : القسم الثاني والثالث واقع الآن .
الشيخ : وهو .
الطالب : يعني يحتاج إلى ما هو ... ؟
الشيخ : لا هو على كل حال إذا اعتمد في معاشه عليه فهو نوع من الشرك هذا الشرك الشرك اللي دون الشرك الأكبر ما فيه شك أنه درجات لأنه حتى مثلا رئيسك أو مثلا وزيرك أو مديرك لا تعتمد عليه إطلاقا اعتقد على أنه آلة سخرها الله لك هذا الواجب عليك ولهذا تجد هؤلاء الذين يعتمدون عليهم في هذا الراتب مثلا تجد يحصل لهم منهم نوع ممن الخشية أو يخافون مثلا يخالفونهم يقول يلا اكتب فصله .
الطالب : ليكون من طاعة ولي الأمر .
الشيخ : لا يا أخي لا لا أبد أنا مثلا ما في إحراج أنا مثلا أبي أعتمد على هذا لا لأنه هو تفضل به بل على أني أنا الذي تفضلت عليه بقيامي بخدمة هذه المصلحة فيكون كأجرة وهذه المسألة دقيقة ولهذا السلف يقول : " ما جاهدت نفسي على شيء مجاهدتي على الإخلاص " المسألة هذه دقيقة جدا إي نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : على كل هو من القسم الثالث هذا لأنه ما يعتقد على أنه مثلا يبي يعلق رجاءه وخوفه بهذا الرجل .
الطالب : ... .
الشيخ : نعم مستو له طيب الآن يقول : (( توكل عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ )) يقولون إن الحكم إذا علق بوصف دل على علية ذلك الوصف اقطع يد السارق ها لأنه سرق كذا أدب المعتدي لاعتداءه كذا اهجر الفاسق لفسقه الحكم إذا علق بوصف دل على علية ذلك الوصف فيه عرفتم طيب الحي ما وجه ارتباط الحياة بالتوكل (( توكل عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ )) يعني لو قال قائل لماذا لم تكن الآية وتوكل على القوي العزيز مثلا لأن القوة هي التي يحصل بها المطلوب أو القدير مثلا ؟
أقول الجواب والعلم عند الله عز وجل الجواب : أنه لما كانت الأصنام التي يعتمد عليها هؤلاء بمنزلة الأموات قال الله تعالى : (( وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ )) قال توكل على من ليس صفته كصفة هذه الأصنام وهو الحي الذي لا يموت هذا وجه .
وجه آخر : أن الحي اسم يتضمن جميع الصفات الكاملة في الحياة لأنه يدل على حياة كاملة لا نقص فيها ومن كمال حياته عز وجل أنه أهل لأن يعتمد عليه عندكم شيء آخر ؟
الطالب : ... .
الشيخ : طيب قال : (( الذي لا يَمُوتُ )) هذه من صفات إيش ؟ السلبية صفات سلبية سلبية يا أخي ما عندكم ضلوع الله يهديكم الواحد ... لو أنكم عالمين مرة تفرقتم طيب هي من الصفات السلبية لأنها منفية لا يموت لماذا ؟ لكمال حياته عز وجل لا يموت فيكون تعلقها بما قبلها يكون المقصود به إفادة أن هذه الحياة كاملة لا يلحقها فناء لا يموت طيب .
في هذه الجملة من أسماء الله الحي وفيها من صفاته الحياة ويش بعد ؟ وانتفاء الموت المتضمن لكمال الحياة عرفتم إذا صفتان واسم .
قال المؤلف : وقوله اصبر يا أخي ما جاء السؤال .
(( وَتَوَكَّلْ )) : التوكل مأخوذ من وكل الشيء أي فوضه إلى غيره وكلته أي فوضت إليه الأمر فالتوكل بمعنى التفويض، وعرفه بعض العلماء بقوله : صدق الاعتماد على الله بجلب المنافع ودفع المضار مع الثقة به سبحانه وتعالى، صدق الاعتماد على الله أن تعتمد على الله اعتمادا صادقا في جلب المنافع ودفع المضار بحيث لا تسأل إلا الله ولا تستعين إلا بالله ولا ترجو إلا الله ولا تخاف إلا الله تعتمد على الله عز وجل في جلب المنافع ودفع المضار ولا يكفي هذا الاعتماد مع الثقة به وفعل السبب الذي أمر به أو الذي أذن به مع الثقة إنك واثق بدون تردد والثاني فعل السبب الذي أذن فيه، فمن لم يعتمد على الله واعتمد على قوته فإنه يخذل ودليل ذلك ما وقع للصحابة مع نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين حين قال الله عز وجل : (( لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ )) ويش قالوا ؟ ( لن نغلب اليوم من قلة ) (( فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا )) فأنت الآن إذا اعتمدت على نفسك خذلت طيب قلنا مع فعل الأسباب فمن توكل على الله ولكن لم يفعل السبب الذي أذن الله فيه فهو غير صادق بل إن عدم فعل الأسباب سفه في العقل ونقص في الدين سفه في العقل استمع للمثل رجل قال : أنا الآن أخيط الثياب ثياب أطفال ويش تقولون ؟ قال بيجيني أولاد طيب ما شاء الله متزوج بارك الله لكما وبارك عليكما قال لا ماني متزوج الله بيجيبلي أطفال بدون زواج ويش تقولون في هذا ؟ سفه مجنون صحيح هذا سفه إنسان آخر قال أنا إن شاء الله ما يدخل البرد أبي أتكل على الله وأبي أنام ما علي إلا ما يستر العورة المغلظة فقط تحت السماء والسقيع ينزل ولا داخل البرد ويش نقول ؟ سفه إذا تبي الدفا افعل السبب البس ثياب أوقد النار وما أشبه ذلك هذا وجه كونه سفها، وجه كونه نقصا في الدين لأنه طعن في حكمة الله عز وجل طعن واضح في حكمة الله كيف ذلك ؟ لأن الله عز وجل حكيم ربط المسببات بماذا ؟ بأسبابها ربط المسببات بأسبابها الكونية أو الشرعية ولا لا ؟ هذا المريض مثلا يداوى بأدوية طبيعية ويشفى هذا سبب كوني هذا المريض يقرأ عليه بآيات يرقى بها فيشفى هذا سبب شرعي فالمهم إنه لا بد للإنسان من فعل الأسباب وهذا سيد المتوكلين محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام كان يتقي من البرد ويتقي من السلاح ويتقي من الحر كان في حجة الوداع يظلله من ؟ بلال وأسامة أحدهما يقود به الراحلة والثاني يظلله وكان يلبس الدروع في الحروب حتى أنه في أحد لبس درعين عليه الصلاة والسلام هذا فعل سبب ولا لا ؟ ونحن نعلم علم اليقين أن محمدا رسول الله هو سيد المتوكلين فعل السبب أما أولئك الذين لا يفعلون الأسباب ويقولون نحن متوكلون نقول أنتم لستم متوكلين أنتم متواكلون ولستم متوكلين لا بد إذا أن يكون التوكل على الله نعم مع فعل الأسباب تعتمد على الله مع فعل السبب فلا تفعل السبب بدون اعتماد على الله ولا تعتمد على الله بدون فعل السبب .
التوكل على الله هو شطر الدين يعني نصف الدين الدليل (( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ )) والاستعانة بالله تعالى هي ثمرة التوكل (( فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ))
ولهذا من توكل على غير الله فإنه لا يخلو من ثلاثة أقسام :
أولا : أن يتوكل توكل اعتماد وعبادة توكل اعتماد وتعبد فهذا شرك أكبر كأن يعتقد بتوكله بأن هذا عليه الذي يجلب له كل خير ويدفع عنه كل شر ولا فرق بين أن يكون المتوكل عليه حيا أو ميتا .
الثاني : أن يتوكل على غير الله توكلا فيه شيء من الاعتماد لكن فيه إيمان بأنه سبب لكن فيه شيء من الاعتماد بحيث يكون في قلبه رجاء لهذا الشخص وخوف منه كتوكل كثير من الناس على الملوك والأمراء في تحصيل معاشهم هذا نوع من الشرك الأصغر ما هو أكبر لأنه يقول الله هو الذي يجلب الخير والشر لكن يعتمد على هذا في تحصيل قوته اعتمادا مشوبا بالرغبة والرهبة فيكون هذا شركا أصغر لأن في القلب نوع من الاعتماد على هذا المخلوق .
الثالث : أن يتوكل على شخص على أنه نائب عنه وأن هذا المتوكل فوقه كتوكل الإنسان على الوكيل أنا قلت لواحد روح اشتر لي حوائج من السوق اعتمدت عليه ولا لا ؟ لكن على أساس الرغبة والرهبة ؟ على أساس قوتي بيده ؟ أبدا على أساس أني أنا فوقه لو شئت قلت له خلاص لا تشتر ولا اشترالي معيب قلت يلا رح ارجع أنت أمر ما هو التماس أمر ولا لا ؟ إذا هذا لا ينافي التوكل وقد وكل النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في قبض الصدقات وفي البيع والشراء وليس ذلك نقصا في توحيده عليه الصلاة والسلام فصار التوكل على غير الله ينقسم إلى هذه الأقسام الثلاثة فتوكل العبادة لا يصح إلا لله وهو الذي يفوض الإنسان أمره إليه تفويضا كاملا في جلب المنافع ودفع المضار مع اقتران ذلك بالخشية والرجاء هذا عبادة حتى سواء ميت ولا حي والثاني ما دون ذلك يعتقد أن الذي بيده الخير وبيده النفع والضرر هو الله ولكن له نوع من اعتماد على هذا الشخص في تحصيل معاشه وفي قلبه شيء من الخوف والرغبة هذا نقول هو شرك أصغر لأنه بلا شك ليس عبادة والثالث الاعتماد على الغير مع إيش ؟ مع اعتقاد أنه نائب عني وأنا فوقه ولي السيطرة عليه هذا نقول حكمه جائز وقد دل عليه الكتاب والسنة نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : أيهم ؟
الطالب : القسم الثاني والثالث واقع الآن .
الشيخ : وهو .
الطالب : يعني يحتاج إلى ما هو ... ؟
الشيخ : لا هو على كل حال إذا اعتمد في معاشه عليه فهو نوع من الشرك هذا الشرك الشرك اللي دون الشرك الأكبر ما فيه شك أنه درجات لأنه حتى مثلا رئيسك أو مثلا وزيرك أو مديرك لا تعتمد عليه إطلاقا اعتقد على أنه آلة سخرها الله لك هذا الواجب عليك ولهذا تجد هؤلاء الذين يعتمدون عليهم في هذا الراتب مثلا تجد يحصل لهم منهم نوع ممن الخشية أو يخافون مثلا يخالفونهم يقول يلا اكتب فصله .
الطالب : ليكون من طاعة ولي الأمر .
الشيخ : لا يا أخي لا لا أبد أنا مثلا ما في إحراج أنا مثلا أبي أعتمد على هذا لا لأنه هو تفضل به بل على أني أنا الذي تفضلت عليه بقيامي بخدمة هذه المصلحة فيكون كأجرة وهذه المسألة دقيقة ولهذا السلف يقول : " ما جاهدت نفسي على شيء مجاهدتي على الإخلاص " المسألة هذه دقيقة جدا إي نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : على كل هو من القسم الثالث هذا لأنه ما يعتقد على أنه مثلا يبي يعلق رجاءه وخوفه بهذا الرجل .
الطالب : ... .
الشيخ : نعم مستو له طيب الآن يقول : (( توكل عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ )) يقولون إن الحكم إذا علق بوصف دل على علية ذلك الوصف اقطع يد السارق ها لأنه سرق كذا أدب المعتدي لاعتداءه كذا اهجر الفاسق لفسقه الحكم إذا علق بوصف دل على علية ذلك الوصف فيه عرفتم طيب الحي ما وجه ارتباط الحياة بالتوكل (( توكل عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ )) يعني لو قال قائل لماذا لم تكن الآية وتوكل على القوي العزيز مثلا لأن القوة هي التي يحصل بها المطلوب أو القدير مثلا ؟
أقول الجواب والعلم عند الله عز وجل الجواب : أنه لما كانت الأصنام التي يعتمد عليها هؤلاء بمنزلة الأموات قال الله تعالى : (( وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ )) قال توكل على من ليس صفته كصفة هذه الأصنام وهو الحي الذي لا يموت هذا وجه .
وجه آخر : أن الحي اسم يتضمن جميع الصفات الكاملة في الحياة لأنه يدل على حياة كاملة لا نقص فيها ومن كمال حياته عز وجل أنه أهل لأن يعتمد عليه عندكم شيء آخر ؟
الطالب : ... .
الشيخ : طيب قال : (( الذي لا يَمُوتُ )) هذه من صفات إيش ؟ السلبية صفات سلبية سلبية يا أخي ما عندكم ضلوع الله يهديكم الواحد ... لو أنكم عالمين مرة تفرقتم طيب هي من الصفات السلبية لأنها منفية لا يموت لماذا ؟ لكمال حياته عز وجل لا يموت فيكون تعلقها بما قبلها يكون المقصود به إفادة أن هذه الحياة كاملة لا يلحقها فناء لا يموت طيب .
في هذه الجملة من أسماء الله الحي وفيها من صفاته الحياة ويش بعد ؟ وانتفاء الموت المتضمن لكمال الحياة عرفتم إذا صفتان واسم .
قال المؤلف : وقوله اصبر يا أخي ما جاء السؤال .