تتمة شرح قوله المصنف:وقوله ( وهو العليم الحكيم ) حفظ
الشيخ : وإحكام فعلى الأول حكم يكون الحكيم بمعنى الحاكم وعلى الثاني يكون الحكيم بمعنى المحكِم كذا عبد الله ها هذه المادة " ح ك م " تدل على إحكام وحكم فعلى الثاني اللي هو الحكم يكون حكيم بمعنى حاكم وعلى الأول يكون بمعنى محكم إذا يدل هذا الاسم الكريم يدل على أن الحكم لله ويدل على أن الله موصوف بالحكمة لأن الإحكام هو الإتقان والإتقان وضع الشيء في موضعه ففي الآية إذا إثبات حكم وإثبات حكمة فالله عز وجل وحده هو الحاكم وحكم الله إما كوني، وإما شرعي :
حكم الله الشرعي : نافذ فيمن هداه الله من عباده .
وحكم الله الكوني : نافذ في جميع العباد .
الشرعي نافذ فيمن هداه الله، والكوني في كل أحد فهمت يا محمد ويش قلت أنا ؟
الطالب : الحكم الشرعي نافذ فيمن هداه الله والحكم الكوني نافذ فيمن هداه .
الشيخ : نافذ فيمن هداه أما الكافر فليس لله عليه حكم، الكافر ما لله عليه حكم كوني أنا أفرع على كلام الأخ محمد ها .
الطالب : الكافر عليه حكم .
الشيخ : إذا نقول الفرق الحكم الشرعي نافذ فيمن هداه الله، والكوني في كل الناس المهتدي واللي ما اهتدى طيب نحتاج إلى ذكر أمثلة من القرأن تدل على ذلك فلنستمع قال الله تعالى : (( أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ )) ويش المراد ؟ الشرعي بقرينة قوله (( أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ )) وقوله (( لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ )) تمام طيب .
وقال الله تبارك وتعالى : (( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )) .
الطالب : ... .
الشيخ : أو يشمل ها يشمل الأمرين له الحكم الشرعي والكوني طيب .
وقول إحدى إخوة يوسف : (( فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي ))
الطالب : ... .
الشيخ : كوني لأن لا لأن الله حاكم يروح يبحث ... شرعا ما منعه
الطالب : ... .
الشيخ : أحد أحد صح أحسنت بارك الله فيك أحد إخوة يوسف هذا تنبيه يجب قول أحد إخوة يوسف إي نعم لا الصواب أحد لكن كل ما أخطأت في لفظ أو شيء علموني جزاكم الله خير طيب (( فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي )) هذا حكم كوني ولا لا ؟ لأن الحكم الشرعي قد أذن الله له ما أمره أن يبقى في الأرض أليس كذلك .
وقال تعالى في سورة الممتحنة : (( ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ والله عليم حكيم )) شرعي كذا طيب ما الفرق بينهما الحكم الشرعي والكوني سبق قبل قليل أن الحكم الشرعي خاص بمن هداه الله يعني تنفيذه والحكم الكوني نافذ في كل الناس كذا ولا لا ؟ طيب هذا هو الفرق فالموت حكم كوني ولا شرعي ؟ كوني ما أحد يقدر يتخلص منه الصحة كوني المرض كوني الصلاة شرعي يمكن أحد يصلي ويمكن أحد ما يصلي وكذلك الزكاة والصيام إلى آخره فهذا هو الفرق بينهما .
الله عز وجل حكيم بالحكم الكوني وبالحكم الشرعي هو أيضا محكم لهما فكل من الحكمين موافق للحكمة حكم الله الكوني حكم الله الشرعي أما الحكم الشرعي فلا شك أنه موافق للحكمة وأما الحكم الكوني فكذلك لا شك أنه موافق للحكمة لكن من الحكم ما نعلمه ومن الحكم ما لا نعلمه لأن الله تعالى يقول : (( وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاّ قَلِيلاً )) فإن قال قائل : الحكم الشرعي هل هو صلاح للأمة في كل زمان ومكان ؟ صلاح للأمة في كل زمان ومكان ؟ طيب مثلا إذا قال قائل : الربا في الوقت الحاضر لا يقوم الإقتصاد إلا به ويش نقول ؟ هذا كذب بل لا يحصل الفساد إلا به وما فسد إقتصاد الناس وما حصل عندهم التضخم المالي وما حصل تفاوت الطبقات إلا من أجل الربا ولا حصل عندهم القتل والنهب والسرقة وفساد الأخلاق إلا بالربا ولا لا ؟ يظلم أناس عندهم ملايين أول يقول ويش فوق المليون بلايين أو مليارات أو براطور ما أدري فوق المليارات إي على كل حال أناس ما عندهم ثوب يكسي عريتهم ليش ؟ لأن هؤلاء الأغنياء الأثرياء استبزوا أموال الناس بهذه الطريقة حتى إننا نسمع أن بعض الفقراء استدان أربعة آلاف هذه قضية واقعة استدان أربعة آلاف وما بقي إلا سنوات قليلة حتى صارت فوق ثلاثين ألف إي نعم إلا أنهم مع الأسف الشديد عند بعض الناس لا يقول إذا تمت السنة إما أن توفي وإما أن تربي كما يقول في الجاهلية لكن يقول تعال تمت السنة أوفني قال : لا ما عندي قال تدين مني وأوفني يعني خذ مني سيارات بثمن أكثر من ثمنها الحاضر نعم وأوف روح بعها وجيب القروش هذه طريقة .
طريقة ثانية يقول : رح استدن من فلان وأوفني وإذا تمت السنة قال له الثاني الذي استدان مني : أوفني قال : ما عنديش قال : روح استدين من فلان نعم صاروا يلعبون به بالكرة واحد يضربو مع دا وواحد يضربه مع دا ويقول الرجل لي وطريقة الرجل هي الطريقة الأخيرة وكل ما حل الدين علي قال لي أوفني قال ما عندي قال روح تدين من فلان تدينت من فلان زاد علي الدين ولا لا إذا تمت السنة قال : أعطني حقي قال ما عنديش قال تدين من فلان راح يتدين من فلان يزيد وهكذا حتى صار فوق ثلاثين ألف وهو بالأول أربعة آلاف هذا ظلم وين الصلاح ؟ فالمهم أن الحكم الشرعي مصلح للخلق في كل زمان ومكان هنا عبارة معروفة عند الناس يقولون : إن الدين الإسلامي صالح لكل زمان ومكان هذا صحيح لكن هذه العبارة تستعمل على وجهين : أحدهما أن تطبيق الشرع الإسلامي صالح لكل زمان ومكان ولو كثرت الأموال ولو كثرت مشاكلها إذا طبقنا الإسلام فهذا الذي يصلحها طيب استعمال العبارة هذه على هذا الوجه صحيح وسليم استعمال آخر يقول : صالح لكل زمان ومكان بمعنى أننا نكيفه لكل زمان ومكان إيش ؟ هذا ما هو صحيح وعلى هذا الاستعمال ينقلب معنى قولنا صالح إلى خاضع لكل زمان ومكان وأظن أن بين العبارتين فرقا فرق بين أن نقول صالح وبين أن نقول خاضع المهم أن حكمة الله عز وجل في تشريعه هي أنه سبحانه وتعالى شرع لعباده ما يكون صالحا لهم ومصلحا لهم إلى يوم القيامة ومن زعم أن الشرع الذي صلح به سلف الأمة لا تصلح به الأمة الآن فهو مرتد عن الإسلام كافر ليش ؟ لأن الله يقول للأمة جمعا (( ورضيت لكم الإسلام دينا )) ويقول (( اليوم أكملت لكم دينكم )) فهو تام ومن المشهور عن الإمام مالك رحمه الله قوله : " لن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها " وصدق رحمه الله لا يمكن أن تصلح الأمة آخرها إلا بما صلح به أولها .
طيب الحكم الكوني هل هو موافق للحكمة ؟ موافق للحكمة ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا انتبهوا يا جماعة لا الله يهدينا وإياكم يأتي أحيانا أمراض وقحط وهلاك أموال وحروب شلون الحكمة ؟ حكمة ؟ ويش الحكمة ؟ لنستمع ولننظر الواقع (( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )) هذه الحكمة لعلهم يرجعون أعظم من هذه الحكمة كم من إنسان كان صحيحا لكنه كان فاسقا فإذا مرض رجع إلى الله كثيرا ما يقع هذا إذا مرض رجع إلى الله وكثيرا ما يكون بالعكس ابتلاء وامتحان (( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ )) سواء كانت الفتنة في الدين أو في الدنيا نسال الله العافية ينقلب على وجهه فبعض الناس يعبد الله على حرف ومستانس ومستريح وماشي لكنه تجيه فتنة في الدين ينقلب على وجهه تجيه فتنة في الدنيا موت أقارب تلف مال مشاكل نفسية ينقلب على وجهه والعياذ بالله فالمهم أننا نقول إن الله له حكمة حتى في الأمور الكونية لكن أحيانا ما نعلمها نحن ما نعلمها حتى يقع الأمر وهذا شيء يعني يعرفه الإنسان في نفسه أحيانا أحيانا يتصرف في نفسه ويفعل شيء ويقول ليتني ما فعلته يوم يدري بعد زمن وإذا هو سيحتاج إليه أن يفعله على هذا الأمر على هذا الوجه نعم هذا شيء مشاهد يعني ما هو كان يخطط للحالة الثانية التي وقعت أخيرا ولا يفكر فيها يفكر للحاضر هيأ ما هيأه على ولكن وجد فيه شيئا يخالف ما تقتضيه حاجته اليوم وبعد حين يرى أنه مناسب وكأنما صنعه من شهرين او ثلاثة كانمما صنعه لليوم لعمل اليوم هذا حكمة ولا لا ؟ حكمة مع أن بالأول ما ظننيا أن هذا هو الأفضل ظنينا أن الأفضل خلف ذلك لكن وقع الأمر على أن هذا هو الأفضل وهذا من نعمة الله على الإنسان ولهذا قال الله تعالى : ((فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا )) شوف تعبير القرآن ما قال فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوهن ويجعل الله فيه خيرا كثيرا قال : (( فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا )) ليش ؟ ها للعموم عشان تكون هن وغيرهن (( فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا )) وهو كقوله تعالى : (( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ )) . نقف على هذا الأسئلة نعم أضبط العشر يا ولد .
حكم الله الشرعي : نافذ فيمن هداه الله من عباده .
وحكم الله الكوني : نافذ في جميع العباد .
الشرعي نافذ فيمن هداه الله، والكوني في كل أحد فهمت يا محمد ويش قلت أنا ؟
الطالب : الحكم الشرعي نافذ فيمن هداه الله والحكم الكوني نافذ فيمن هداه .
الشيخ : نافذ فيمن هداه أما الكافر فليس لله عليه حكم، الكافر ما لله عليه حكم كوني أنا أفرع على كلام الأخ محمد ها .
الطالب : الكافر عليه حكم .
الشيخ : إذا نقول الفرق الحكم الشرعي نافذ فيمن هداه الله، والكوني في كل الناس المهتدي واللي ما اهتدى طيب نحتاج إلى ذكر أمثلة من القرأن تدل على ذلك فلنستمع قال الله تعالى : (( أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ )) ويش المراد ؟ الشرعي بقرينة قوله (( أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ )) وقوله (( لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ )) تمام طيب .
وقال الله تبارك وتعالى : (( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )) .
الطالب : ... .
الشيخ : أو يشمل ها يشمل الأمرين له الحكم الشرعي والكوني طيب .
وقول إحدى إخوة يوسف : (( فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي ))
الطالب : ... .
الشيخ : كوني لأن لا لأن الله حاكم يروح يبحث ... شرعا ما منعه
الطالب : ... .
الشيخ : أحد أحد صح أحسنت بارك الله فيك أحد إخوة يوسف هذا تنبيه يجب قول أحد إخوة يوسف إي نعم لا الصواب أحد لكن كل ما أخطأت في لفظ أو شيء علموني جزاكم الله خير طيب (( فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي )) هذا حكم كوني ولا لا ؟ لأن الحكم الشرعي قد أذن الله له ما أمره أن يبقى في الأرض أليس كذلك .
وقال تعالى في سورة الممتحنة : (( ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ والله عليم حكيم )) شرعي كذا طيب ما الفرق بينهما الحكم الشرعي والكوني سبق قبل قليل أن الحكم الشرعي خاص بمن هداه الله يعني تنفيذه والحكم الكوني نافذ في كل الناس كذا ولا لا ؟ طيب هذا هو الفرق فالموت حكم كوني ولا شرعي ؟ كوني ما أحد يقدر يتخلص منه الصحة كوني المرض كوني الصلاة شرعي يمكن أحد يصلي ويمكن أحد ما يصلي وكذلك الزكاة والصيام إلى آخره فهذا هو الفرق بينهما .
الله عز وجل حكيم بالحكم الكوني وبالحكم الشرعي هو أيضا محكم لهما فكل من الحكمين موافق للحكمة حكم الله الكوني حكم الله الشرعي أما الحكم الشرعي فلا شك أنه موافق للحكمة وأما الحكم الكوني فكذلك لا شك أنه موافق للحكمة لكن من الحكم ما نعلمه ومن الحكم ما لا نعلمه لأن الله تعالى يقول : (( وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاّ قَلِيلاً )) فإن قال قائل : الحكم الشرعي هل هو صلاح للأمة في كل زمان ومكان ؟ صلاح للأمة في كل زمان ومكان ؟ طيب مثلا إذا قال قائل : الربا في الوقت الحاضر لا يقوم الإقتصاد إلا به ويش نقول ؟ هذا كذب بل لا يحصل الفساد إلا به وما فسد إقتصاد الناس وما حصل عندهم التضخم المالي وما حصل تفاوت الطبقات إلا من أجل الربا ولا حصل عندهم القتل والنهب والسرقة وفساد الأخلاق إلا بالربا ولا لا ؟ يظلم أناس عندهم ملايين أول يقول ويش فوق المليون بلايين أو مليارات أو براطور ما أدري فوق المليارات إي على كل حال أناس ما عندهم ثوب يكسي عريتهم ليش ؟ لأن هؤلاء الأغنياء الأثرياء استبزوا أموال الناس بهذه الطريقة حتى إننا نسمع أن بعض الفقراء استدان أربعة آلاف هذه قضية واقعة استدان أربعة آلاف وما بقي إلا سنوات قليلة حتى صارت فوق ثلاثين ألف إي نعم إلا أنهم مع الأسف الشديد عند بعض الناس لا يقول إذا تمت السنة إما أن توفي وإما أن تربي كما يقول في الجاهلية لكن يقول تعال تمت السنة أوفني قال : لا ما عندي قال تدين مني وأوفني يعني خذ مني سيارات بثمن أكثر من ثمنها الحاضر نعم وأوف روح بعها وجيب القروش هذه طريقة .
طريقة ثانية يقول : رح استدن من فلان وأوفني وإذا تمت السنة قال له الثاني الذي استدان مني : أوفني قال : ما عنديش قال : روح استدين من فلان نعم صاروا يلعبون به بالكرة واحد يضربو مع دا وواحد يضربه مع دا ويقول الرجل لي وطريقة الرجل هي الطريقة الأخيرة وكل ما حل الدين علي قال لي أوفني قال ما عندي قال روح تدين من فلان تدينت من فلان زاد علي الدين ولا لا إذا تمت السنة قال : أعطني حقي قال ما عنديش قال تدين من فلان راح يتدين من فلان يزيد وهكذا حتى صار فوق ثلاثين ألف وهو بالأول أربعة آلاف هذا ظلم وين الصلاح ؟ فالمهم أن الحكم الشرعي مصلح للخلق في كل زمان ومكان هنا عبارة معروفة عند الناس يقولون : إن الدين الإسلامي صالح لكل زمان ومكان هذا صحيح لكن هذه العبارة تستعمل على وجهين : أحدهما أن تطبيق الشرع الإسلامي صالح لكل زمان ومكان ولو كثرت الأموال ولو كثرت مشاكلها إذا طبقنا الإسلام فهذا الذي يصلحها طيب استعمال العبارة هذه على هذا الوجه صحيح وسليم استعمال آخر يقول : صالح لكل زمان ومكان بمعنى أننا نكيفه لكل زمان ومكان إيش ؟ هذا ما هو صحيح وعلى هذا الاستعمال ينقلب معنى قولنا صالح إلى خاضع لكل زمان ومكان وأظن أن بين العبارتين فرقا فرق بين أن نقول صالح وبين أن نقول خاضع المهم أن حكمة الله عز وجل في تشريعه هي أنه سبحانه وتعالى شرع لعباده ما يكون صالحا لهم ومصلحا لهم إلى يوم القيامة ومن زعم أن الشرع الذي صلح به سلف الأمة لا تصلح به الأمة الآن فهو مرتد عن الإسلام كافر ليش ؟ لأن الله يقول للأمة جمعا (( ورضيت لكم الإسلام دينا )) ويقول (( اليوم أكملت لكم دينكم )) فهو تام ومن المشهور عن الإمام مالك رحمه الله قوله : " لن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها " وصدق رحمه الله لا يمكن أن تصلح الأمة آخرها إلا بما صلح به أولها .
طيب الحكم الكوني هل هو موافق للحكمة ؟ موافق للحكمة ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا انتبهوا يا جماعة لا الله يهدينا وإياكم يأتي أحيانا أمراض وقحط وهلاك أموال وحروب شلون الحكمة ؟ حكمة ؟ ويش الحكمة ؟ لنستمع ولننظر الواقع (( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )) هذه الحكمة لعلهم يرجعون أعظم من هذه الحكمة كم من إنسان كان صحيحا لكنه كان فاسقا فإذا مرض رجع إلى الله كثيرا ما يقع هذا إذا مرض رجع إلى الله وكثيرا ما يكون بالعكس ابتلاء وامتحان (( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ )) سواء كانت الفتنة في الدين أو في الدنيا نسال الله العافية ينقلب على وجهه فبعض الناس يعبد الله على حرف ومستانس ومستريح وماشي لكنه تجيه فتنة في الدين ينقلب على وجهه تجيه فتنة في الدنيا موت أقارب تلف مال مشاكل نفسية ينقلب على وجهه والعياذ بالله فالمهم أننا نقول إن الله له حكمة حتى في الأمور الكونية لكن أحيانا ما نعلمها نحن ما نعلمها حتى يقع الأمر وهذا شيء يعني يعرفه الإنسان في نفسه أحيانا أحيانا يتصرف في نفسه ويفعل شيء ويقول ليتني ما فعلته يوم يدري بعد زمن وإذا هو سيحتاج إليه أن يفعله على هذا الأمر على هذا الوجه نعم هذا شيء مشاهد يعني ما هو كان يخطط للحالة الثانية التي وقعت أخيرا ولا يفكر فيها يفكر للحاضر هيأ ما هيأه على ولكن وجد فيه شيئا يخالف ما تقتضيه حاجته اليوم وبعد حين يرى أنه مناسب وكأنما صنعه من شهرين او ثلاثة كانمما صنعه لليوم لعمل اليوم هذا حكمة ولا لا ؟ حكمة مع أن بالأول ما ظننيا أن هذا هو الأفضل ظنينا أن الأفضل خلف ذلك لكن وقع الأمر على أن هذا هو الأفضل وهذا من نعمة الله على الإنسان ولهذا قال الله تعالى : ((فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا )) شوف تعبير القرآن ما قال فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوهن ويجعل الله فيه خيرا كثيرا قال : (( فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا )) ليش ؟ ها للعموم عشان تكون هن وغيرهن (( فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا )) وهو كقوله تعالى : (( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ )) . نقف على هذا الأسئلة نعم أضبط العشر يا ولد .