شرح قوله المصنف وقوله:( يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها ) حفظ
الشيخ : ثم قال تبعا للآية : (( يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ )) مَا : اسم موصول يفيد العموم كل ما يلج في الأرض مثل المطر والحب ينزل في الأرض تبلعه الحب يبذر في الأرض إيش ؟ الورقة ما تلج ما تلج الموتى الدود والنمل يدخل في الأرض ها المهم على كل حال فكروا تجدون واجد المعادن غير والجة في الأرض لأن ما يلج ظاهره أنه كان ظاهرا ثم ولج طيب نشوف (( وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا )) عاد كثير الماء والزروع وما أشبه ذلك طيب (( وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ )) المطر والوحي والملائكة وأمر الله عز وجل يدبر أمرا من السماء إلى الأرض وهو كثير طيب (( وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا )) الأعمال الصالحة والملائكة والأرواح والدعاء نعم .
طيب وهنا قال : (( وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا )) وفي سأل (( تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ )) ونعلم أن العروج فعل يعدى بإلى يقال : عرج إلى ولا يقال عرج في نعم فكيف يتلاءم حرف الظرفية في مع فعل يكون حرفه غائيا يعني يعدى بإلى وهنا عديناه بفي ما أدري واضح ولا لا ؟ طيب عرج بمعنى صعد أو لا يعرج يصعد تقول صعدت إلى السطح ولا في السطح ؟ إلى السطح (( تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ )) كذا ولا لا نستفيد من هذا أن عرج تتعدي بإلى تمام الآن الآية الكريمة هنا يقول : (( وما يعرج فيها )) ولم يقل وما يعرج إليها فكيف تتلاءم عرج مع في لأن المعروف أن الذي يلائم عرج إلى في مثل هذا التركيب اختلف نحاة البصرة والكوفة فقال نحاة البصرة : إن الفعل يضمن معنى يتلائم مع الحرف وقال علماء الكوفة : بل الحرف يضمن معنى يتلائم مع الفعل فهمتم ولا لا ؟ طيب، على الرأي الأول : نقول : (( يَعْرُجُ فِيهَا )) ضمن يعرج معنى يتلاءم مع في الذي يتلاءم مع في الدخول دخل في فضمنت يعرج معنى يدخل يدخل فيها يصير المعنى وما يعرج فيدخل فيها فضمنت يعرج معنى يدخل وعليه فيكون في الآية هنا دلالة على أمرين : على عروج ودخول عرفت طيب .
أما نحاة الكوفة يقول اجعل الحرف بمعنى يتلاءم مع الفعل فعلى رأيهم نقول : في بمعنى إلى كذا ويكون هذا من باب التناوب بين الحروف، لكن على هذا القول لا تجد أن في الآية معنى جديدا ولا لا على هذا القول أقول على هذا القول لا تجد في الآية معنى جدديا ما فيها إلا اختلاف لفظ لفظ إلى لفظ في ولهذا كان القول الأول أصح وهو أن تضمن الفعل معنى يتناسب مع الحرف أليس كذلك ؟ طيب .
لها نظير في اللغة العربية نعم قال الله تعالى : (( عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً )) والعين يشرب بها ولا منها ؟ منها ؟ ولا بها ؟ ويش الذي يشرب به ؟ الإناء الكأس نعم طيب لكن هنا قال : (( يَشْرَبُ بِهَا )) ولم يقل منها على رأي أهل الكوفة نقول : (( يَشْرَبُ بِهَا )) الباء بمعنى من أي : منها وينتهي الأمر وعلى رأي البصرة البصريين يضمن الفعل (( يَشْرَبُ )) معنى يتلائم مع حرف الباء ما الذي يتلائم معها ؟ يروى يروى بها ومعلوم أنه لا ري إلا بعد شرب فيكون هذا الفعل ضمن معنى غايته وهو إيش ؟ الري ضمن معنى غايته وهو الري، وكذلك نقول في (( وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا )) لا دخول في السماء إلا بعد العروج إليها فيكون الفعل ضمن معنى الغاية الغاية التي ينتهي إليها العروج المهم أن الله عز وجل ذكر عموم علمه في كل شيء بنوع من التفصيل شوف العموم في قوله : (( وهو بكل شيء عليم )) عام ما فيه أي تفصيل لكن (( يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها )) فيه نوع تفصيل ولا لا ؟ طيب .
الذي يعرج في السماء أظن ذكرناه طيب .
ثم فصل تفصيلا آخر .
طيب وهنا قال : (( وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا )) وفي سأل (( تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ )) ونعلم أن العروج فعل يعدى بإلى يقال : عرج إلى ولا يقال عرج في نعم فكيف يتلاءم حرف الظرفية في مع فعل يكون حرفه غائيا يعني يعدى بإلى وهنا عديناه بفي ما أدري واضح ولا لا ؟ طيب عرج بمعنى صعد أو لا يعرج يصعد تقول صعدت إلى السطح ولا في السطح ؟ إلى السطح (( تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ )) كذا ولا لا نستفيد من هذا أن عرج تتعدي بإلى تمام الآن الآية الكريمة هنا يقول : (( وما يعرج فيها )) ولم يقل وما يعرج إليها فكيف تتلاءم عرج مع في لأن المعروف أن الذي يلائم عرج إلى في مثل هذا التركيب اختلف نحاة البصرة والكوفة فقال نحاة البصرة : إن الفعل يضمن معنى يتلائم مع الحرف وقال علماء الكوفة : بل الحرف يضمن معنى يتلائم مع الفعل فهمتم ولا لا ؟ طيب، على الرأي الأول : نقول : (( يَعْرُجُ فِيهَا )) ضمن يعرج معنى يتلاءم مع في الذي يتلاءم مع في الدخول دخل في فضمنت يعرج معنى يدخل يدخل فيها يصير المعنى وما يعرج فيدخل فيها فضمنت يعرج معنى يدخل وعليه فيكون في الآية هنا دلالة على أمرين : على عروج ودخول عرفت طيب .
أما نحاة الكوفة يقول اجعل الحرف بمعنى يتلاءم مع الفعل فعلى رأيهم نقول : في بمعنى إلى كذا ويكون هذا من باب التناوب بين الحروف، لكن على هذا القول لا تجد أن في الآية معنى جديدا ولا لا على هذا القول أقول على هذا القول لا تجد في الآية معنى جدديا ما فيها إلا اختلاف لفظ لفظ إلى لفظ في ولهذا كان القول الأول أصح وهو أن تضمن الفعل معنى يتناسب مع الحرف أليس كذلك ؟ طيب .
لها نظير في اللغة العربية نعم قال الله تعالى : (( عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً )) والعين يشرب بها ولا منها ؟ منها ؟ ولا بها ؟ ويش الذي يشرب به ؟ الإناء الكأس نعم طيب لكن هنا قال : (( يَشْرَبُ بِهَا )) ولم يقل منها على رأي أهل الكوفة نقول : (( يَشْرَبُ بِهَا )) الباء بمعنى من أي : منها وينتهي الأمر وعلى رأي البصرة البصريين يضمن الفعل (( يَشْرَبُ )) معنى يتلائم مع حرف الباء ما الذي يتلائم معها ؟ يروى يروى بها ومعلوم أنه لا ري إلا بعد شرب فيكون هذا الفعل ضمن معنى غايته وهو إيش ؟ الري ضمن معنى غايته وهو الري، وكذلك نقول في (( وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا )) لا دخول في السماء إلا بعد العروج إليها فيكون الفعل ضمن معنى الغاية الغاية التي ينتهي إليها العروج المهم أن الله عز وجل ذكر عموم علمه في كل شيء بنوع من التفصيل شوف العموم في قوله : (( وهو بكل شيء عليم )) عام ما فيه أي تفصيل لكن (( يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها )) فيه نوع تفصيل ولا لا ؟ طيب .
الذي يعرج في السماء أظن ذكرناه طيب .
ثم فصل تفصيلا آخر .