الكلام على زيادة الكاف في الأية الكريمة حفظ
الشيخ : واعلم أن النحاة خاضوا خوضا كثيرا في قوله (( كَمِثْلِهِ )) حيث قالوا الكاف داخلة على المثل وظاهره أن لله مثلا، ليس له مثل لأنه لم يقول : الكاف دخلت على مثل فظاهرها أن لله مثلا ليس له مثل لأنه ما قال ليس كهو شيء (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ )) فهناك مثل ليس له مثيل تعارض أجوبة النحويين على هذا شوف لو كانت الآية : ليس كالله شيء فيه إشكال ولا لا ؟ ما فيه إشكال واضح ولو كانت الآية : ليس مثله شيء ها ما في إشكال طيب الآية جاءت (( ليس كمثله شيء )) فدخلت الكاف على مثل فيقتضي أن لله مثلا ليس مثله شيء أو لا ليس كمثله شيء نظير ذلك أن أقول ليس كثوبك شيء شوف جات بالمحسوس ليس كثوبك شيء هل المعنى ليس كأنت شيء ؟ الكاف دخلت على إيش ؟ على الثوب الكاف في ليس كمثله دخلت على المثل فهذا يقتضي أن يكون لله مثل ليس له مثل أليس كذلك ؟ هذا ظاهر الآية هذا ظاهر الآية من حيث اللفظ لا من حيث المعنى وأقول من حيث اللفظ لا من حيث المعنى لأننا لو قلنا هذا ظاهرها من حيث المعنى لكان ظاهر القرآن كفرا وهذا مستحيل لهذا اختلفت عبارات النحويين في تخريج هذه الآية على أقوال :
فمنهم من قال : الكاف زائدة وأن تقدير الكلام ليس مثله شيء وهذا القول مريح قدر زيادة الكاف وتنتهي زيادة الحروف في النفي كثيرة ولا لا كما مر علينا : (( وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى )) (( وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ )) وما أشبه ذلك فيقولون : إن زيادة الحروف في اللغة العربية للتوكيد أمر مطرد فاجعل الكاف زائدة وقل إن تقدير الآية ليس مثله شيء هذا واحد .
الوجه الثاني العكس قالوا : الزائد مثل ويكون التقدير ليس كهو شيء أي ليس كالله شيء واحذف مثل لكن هذا ضعيف يضعفه أن الزيادة في الأسماء في اللغة العربية قليلة جدا أو نادرة لكن زيادة الحروف كثيرة فإذا كنا لا بد أن نقول بالزيادة فليكن الزائد الحرف وهي الكاف .
القول الثالث : أن مثل بمعنى صفة مثل هذا الشيء أي صفته والمعنى ليس كصفته شيء وقالوا إن الِمثل والمَثل والشِّبه والشبه في اللغة العربية بمعنى واحد وقد قال الله تعالى : (( مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ )) أي صفة الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار طيب وهذا أيضا ليس ببعيد من الصواب طيب .
القول الرابع : قال إن هذا المثل على ما هو عليه لكن إذا قلت ليس كمثل المثل شيء لزم من ذلك نفي المثل إذا قلت ليس كمثل مثله شيء لزم من ذلك نفي المثل إذا كان ليس للمثل مثل صار الموجود واحد وعلى هذا فلا حاجة إلى أن نقدر مادام ليس لمثله مثل فمعناه أنه واحد لا نظير له قالوا وهذا قد وجد في اللغة العربية أن الناس يؤكدون نفي الممثال بمثل هذه العبارة ولا حاجة فانتم إن أردتم الأسلوب العربي فهذا أسلوب عربي معروف أنهم يأتون بمثل هذا لنفي المثيل وإن أردتم العقل فكذلك إذا قيل ليس مثل المثل مثل معناه صار الموجود واحدا وهذا هو المطلوب يعني لو فرض أن له مثلا فليس لمثله مثل وإذا كان المثل ليس له مثل فما بالك بالأصل نعم هذا يعني فيه شيء من الفلسفة لكن نحن نقول، أقول : ليس كمثله شيء يقولون إن هذا أسلوب في اللغة العربية معناه نفي المماثلة وهو مطرد في اللغة العربية ولا حاجة لنتكلف له من الناحية العقلية يقولون إنك إذا نفيت مثل المثل فمعناه الاقتصار على واحد وهو الأصل وإذا كان المثل ليس له مثل فما بالك بالأصل نعم .
الحقيقة أن هذه البحوث لو لم تعرض لكم لكان معنى الآية عندكم واضحا ويش معناه ؟ أن الله ليس له مثيل لكن المشكلة أن هذه توجد في الكتب أنت الآن يعني في اللغة العابرة العامية يقول هذا الرجل ليس كمثله أحد .
وصيغة أخرى : هذا الرجل ليس مثله أحد ويرى الناس أن العبارة الأولى أقوى في المثل فما دام هذا أسلوبا عربيا متبعا فلا حاجة لنتكلف لكن ما دام سطرت في الكتب لا بد أن نعرف عنها شيئا .
فمنهم من قال : الكاف زائدة وأن تقدير الكلام ليس مثله شيء وهذا القول مريح قدر زيادة الكاف وتنتهي زيادة الحروف في النفي كثيرة ولا لا كما مر علينا : (( وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى )) (( وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ )) وما أشبه ذلك فيقولون : إن زيادة الحروف في اللغة العربية للتوكيد أمر مطرد فاجعل الكاف زائدة وقل إن تقدير الآية ليس مثله شيء هذا واحد .
الوجه الثاني العكس قالوا : الزائد مثل ويكون التقدير ليس كهو شيء أي ليس كالله شيء واحذف مثل لكن هذا ضعيف يضعفه أن الزيادة في الأسماء في اللغة العربية قليلة جدا أو نادرة لكن زيادة الحروف كثيرة فإذا كنا لا بد أن نقول بالزيادة فليكن الزائد الحرف وهي الكاف .
القول الثالث : أن مثل بمعنى صفة مثل هذا الشيء أي صفته والمعنى ليس كصفته شيء وقالوا إن الِمثل والمَثل والشِّبه والشبه في اللغة العربية بمعنى واحد وقد قال الله تعالى : (( مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ )) أي صفة الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار طيب وهذا أيضا ليس ببعيد من الصواب طيب .
القول الرابع : قال إن هذا المثل على ما هو عليه لكن إذا قلت ليس كمثل المثل شيء لزم من ذلك نفي المثل إذا قلت ليس كمثل مثله شيء لزم من ذلك نفي المثل إذا كان ليس للمثل مثل صار الموجود واحد وعلى هذا فلا حاجة إلى أن نقدر مادام ليس لمثله مثل فمعناه أنه واحد لا نظير له قالوا وهذا قد وجد في اللغة العربية أن الناس يؤكدون نفي الممثال بمثل هذه العبارة ولا حاجة فانتم إن أردتم الأسلوب العربي فهذا أسلوب عربي معروف أنهم يأتون بمثل هذا لنفي المثيل وإن أردتم العقل فكذلك إذا قيل ليس مثل المثل مثل معناه صار الموجود واحدا وهذا هو المطلوب يعني لو فرض أن له مثلا فليس لمثله مثل وإذا كان المثل ليس له مثل فما بالك بالأصل نعم هذا يعني فيه شيء من الفلسفة لكن نحن نقول، أقول : ليس كمثله شيء يقولون إن هذا أسلوب في اللغة العربية معناه نفي المماثلة وهو مطرد في اللغة العربية ولا حاجة لنتكلف له من الناحية العقلية يقولون إنك إذا نفيت مثل المثل فمعناه الاقتصار على واحد وهو الأصل وإذا كان المثل ليس له مثل فما بالك بالأصل نعم .
الحقيقة أن هذه البحوث لو لم تعرض لكم لكان معنى الآية عندكم واضحا ويش معناه ؟ أن الله ليس له مثيل لكن المشكلة أن هذه توجد في الكتب أنت الآن يعني في اللغة العابرة العامية يقول هذا الرجل ليس كمثله أحد .
وصيغة أخرى : هذا الرجل ليس مثله أحد ويرى الناس أن العبارة الأولى أقوى في المثل فما دام هذا أسلوبا عربيا متبعا فلا حاجة لنتكلف لكن ما دام سطرت في الكتب لا بد أن نعرف عنها شيئا .