شرح قو المصنف : وقوله :( ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد ) حفظ
الشيخ : هنا يقول : (( وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ )) لو حرف امتناع لامتناع وإذا كان جوابها منفيا فإن الأفصح حذف اللام (( وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا )) وإذا كان مثبتا فالأكثر ثبوت اللام (( لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً )) هذا جواب لو إن كان منفيا فالأفصح حذف اللام وإن كان مثبتا فالأكثر ما نقول فالأفصح لأنه ورد إثبات اللام وحذفها في القرآن الكريم (( لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً )) (( لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً )) فالأكثر ثبوت اللام طيب، قولنا إن الأفصح حذف اللام في المنفي لماذا ؟ لأن اللام تفيد التوكيد والنفي عدم ينافي التوكيد ولهذا كان قول الشاعر :
" ولو نعطى الخيار لما افترقنا "
كان خلاف الأفصح والأفصح :
" ولو نعطى الخيار ما افترقنا *** ولكن لا خيار مع الليالي ".
طييب يقول (( وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا )) الضمير يعود على من ؟ على المؤمنين والكافرين لقوله تعالى : (( وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا )) وفي هذا رد واضح على القدرية الذي ينكرون تعلق فعل العبد بمشيئة الله لأن الله قال (( وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا )) وضدها ولكنه شاء أن يقتتلوا فاقتتلوا وبهذا يكون ردا صريحا على القدرية الذين أنكروا تعلق أفعال العباد بمشيئة الله عز وجل .
ثم قال : (( وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ )) يعني يفعل الذي يريده والإرادة هنا إرادة كونية ويفعل يعني يقدر عز وجل أن يفعل إذا كان بالنسبة للعباد ويفعل إذا كان بالنسبة إليه يعني إذا أراد شيئا فعله وقد يقال إن الآية مطلقة يفعل ما يريد فيكون الفعل باعتبار ما يفعله سبحانه وتعالى بنفسه فعل مباشر وباعتبار ما يقدره على العباد فعل غير مباشر وإلا من المعلوم أن الإنسان إذا صام وصلى وزكى وتوضأ وحج وجاهد فالفاعل من ؟ الإنسان بلا شك ومعلوم أن فعله هذا بإرادة الله، ولا يصح أن ينسب فعل العبد إلى الله على سبيل المباشرة لأن المباشر للفعل الإنسان ولكن يصح أن ينسب إلى الله على سبيل التقدير والخلق، أما ما يفعله الله بنفسه كاستواءه على عرشه وكلامه ونزوله إلى السماء الدنيا وضحكه وما أشبه ذلك فهذا ينسب إلى الله تعالى فعلا مباشرة (( ما يريد )) أي الإرادتين ؟ الكونية لا الشرعية لأن الشرعية قد يريد الله الشيء ولا يفعل ما يقدره الله يريد الله عز وجل من كل أحد أن يؤمن به ولكن هل يؤمن كل أحد ؟ لا .
" ولو نعطى الخيار لما افترقنا "
كان خلاف الأفصح والأفصح :
" ولو نعطى الخيار ما افترقنا *** ولكن لا خيار مع الليالي ".
طييب يقول (( وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا )) الضمير يعود على من ؟ على المؤمنين والكافرين لقوله تعالى : (( وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا )) وفي هذا رد واضح على القدرية الذي ينكرون تعلق فعل العبد بمشيئة الله لأن الله قال (( وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا )) وضدها ولكنه شاء أن يقتتلوا فاقتتلوا وبهذا يكون ردا صريحا على القدرية الذين أنكروا تعلق أفعال العباد بمشيئة الله عز وجل .
ثم قال : (( وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ )) يعني يفعل الذي يريده والإرادة هنا إرادة كونية ويفعل يعني يقدر عز وجل أن يفعل إذا كان بالنسبة للعباد ويفعل إذا كان بالنسبة إليه يعني إذا أراد شيئا فعله وقد يقال إن الآية مطلقة يفعل ما يريد فيكون الفعل باعتبار ما يفعله سبحانه وتعالى بنفسه فعل مباشر وباعتبار ما يقدره على العباد فعل غير مباشر وإلا من المعلوم أن الإنسان إذا صام وصلى وزكى وتوضأ وحج وجاهد فالفاعل من ؟ الإنسان بلا شك ومعلوم أن فعله هذا بإرادة الله، ولا يصح أن ينسب فعل العبد إلى الله على سبيل المباشرة لأن المباشر للفعل الإنسان ولكن يصح أن ينسب إلى الله على سبيل التقدير والخلق، أما ما يفعله الله بنفسه كاستواءه على عرشه وكلامه ونزوله إلى السماء الدنيا وضحكه وما أشبه ذلك فهذا ينسب إلى الله تعالى فعلا مباشرة (( ما يريد )) أي الإرادتين ؟ الكونية لا الشرعية لأن الشرعية قد يريد الله الشيء ولا يفعل ما يقدره الله يريد الله عز وجل من كل أحد أن يؤمن به ولكن هل يؤمن كل أحد ؟ لا .