شرح قو المصنف : وقوله : ( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء ) حفظ
الشيخ : وقوله : (( فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ )) هذه علامة (( فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ )) يعني هداية توفيق - يرحمك الله - (( يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ )) فتجده منشرح الصدر في شرائع الإسلام وشعائره يفعلها بفرح وسرور وانطلاق إذا عرفت من نفسك هذا فاعلم أن الله أراد بك خيرا لأن الله يقول (( فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ )) أما من ضاق به ذرعا والعياذ بالله فإن هذا علامة على أن الله أراد به سوء وأراد به ضرا وإلا لنشرح صدره ولهذا تجدون الصلاة التي هي أثقل ما يكون على المنافقين تجدونها قرة عيون المخلصين قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( حبب إلى ما دنياكم النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة ) ليش ؟ لأنه لا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم أكمل الناس إيمانا نعم النبي عليه الصلاة والسلام أكمل الناس إيمانا فانشرح صدره بالصلاة وصارت قرة عينه فأنت قس نفسك إذا رأيت صدرك ينشرح بشعائر الإسلام فاعلم أن الله أراد بك خيرا لأن الله يقول : (( فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ )) فإذا قيل له هذا حلال قبل حرام قبل واجب قبل لكن إذا ضاق به ذرعا فإنها علامة على السوء نسأل الله العافية قيل له مثلا إنه يجب عليك أن تصلي مع الجماعة في المسجد فضاق ضاق وصار فيه نفسه حرج نقول هذا علامة على إيش ؟ ها ويش عليه يا أخ أنت معي ولا رايح علامة على السوء لكن قيل له إنه يجب عليك أن تصلي مع الجماعة في المسجد فانشرح وقال الحمد لله الذي شرع لي ذلك ولولا أن الله شرعه لكان بدعة وأقبل إليه ورضي به هذا علامة على أن الله أراد أن يهديه .
قال : (( يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ )) (( يَشْرَحْ )) بمعنى يوسع ومنه قول موسى عليه الصلاة والسلام لما أرسله الله إلى فرعون (( قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي )) يعني وسع لي صدري في مناجاة هذا الرجل ودعوته لأن فرعون كان جبارا عنيدا والعياذ بالله.
وقوله: (( لِلإِسْلامِ )) هل المراد بأصل الإسلام إذا عرض إليه وهو كافر أو عام لأصل الإسلام وفروعه وواجباته ؟ هو عام وكلما كان الإنسان بالإسلام وشرائعه أشرح صدرا كان أدل على إرادة الله به الهداية.
قال : (( يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ )) (( يَشْرَحْ )) بمعنى يوسع ومنه قول موسى عليه الصلاة والسلام لما أرسله الله إلى فرعون (( قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي )) يعني وسع لي صدري في مناجاة هذا الرجل ودعوته لأن فرعون كان جبارا عنيدا والعياذ بالله.
وقوله: (( لِلإِسْلامِ )) هل المراد بأصل الإسلام إذا عرض إليه وهو كافر أو عام لأصل الإسلام وفروعه وواجباته ؟ هو عام وكلما كان الإنسان بالإسلام وشرائعه أشرح صدرا كان أدل على إرادة الله به الهداية.