شرح قول المصنف :وقوله(ورحمتي وسعت كل شيء ) - ( كتب ربكم على نفسه الرحمة ) - ( وهو الغفور الرحيم ) - حفظ
الشيخ : يقول عز وجل : (( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ )) هذا من الله اللي في الآية التي سبقت كلام من ؟ الملائكة أما هذا فهو كلام الله عز وجل يقول جل وعلا ممتدحا مثنيا على نفسه (( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ )) نعم فأثنى على نفسه عز وجل بأن رحمته وسعت يعني شملت كل شيء من أهل السماء ومن أهل الأرض ونقول فيها ما قلنا في الآية السابقة طيب .
وقال : (( كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ )) الله أكبر كتب بمعنى أوجب على نفسه الرحمة مو نحن اللي نوجب على الله، الله عز وجل لكرمه وفضله وجوده أوجب على نفسه الرحمة وجعل رحمته سبقت غضبه (( وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ )) لكن حلمه ورحمته أوجبت أن يبقى الخلق إلى أجل مسمى يقول عز وجل (( كتب )) بمعنى أوجب على نفسه الرحمة اقرأ ما بعدها (( أنه )) هذه من رحمته (( أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )) .
(( أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً )) سوءا نكرة في سياق الشرط فتعم كل سوء حتى الشرك (( بِجَهَالَةٍ )) يعني بسفه مو بجهل عدم علم بسفه عدم حكمة لأن كل من عصى الله فقد عصاه بجهالة وسفه وعدم حكمة (( ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )) يغفر له ولا لا ؟ يغفر له ما ختم الآية بهذا إلا سينال المغفرة والرحمة هذا من رحمته عز وجل التي كتبها على نفسه وإلا لكان مقتضى العدل أن يؤاخذه على ذنبه ويجزيه على عمله الصالح انتبه يعني لو كانت المسألة بالعدل هذا رجل أذنب خمسين يوما ثم تاب وأصلح خمسين يوما العدل إيش ؟ نعذبه عن خمسين يوم ونجازيه بالثواب عن خمسين يوم لكن الله عز وجل كتب على نفسه الرحمة كل الخمسين يوم اللي راحت من السوء تمحى تزول لا زد على ذلك (( فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ )) السيئات الماضية تكون حسنات لأن كل حسنة عنها توبة وكل توبة فيها أجر .
إذا ظهر بهذا أثر قوله تعالى : (( كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ )) .
طيب وقوله : ((وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )) : هو أي الله الغفور الرحيم جمع عز وجل بين هذين الاسمين لأن بالمغفرة سقوط الذنوب وبالرحمة حصول المطلوب والإنسان مفتقر إلى هذا وهذا مفتقر إلى نجاة ينجو بها من آثامه ومفتقر إلى سعادة يسعد بها برحمة الله عز وجل .
(( الْغَفُورُ )) صيغة مبالغة مأخوذ من الغَفر وهو الستر مع الوقاية أو الستر فقط ؟ الستر مع الوقاية أقول لكم لماذا ؟ لأنه مأخوذ يا عليان من المِغفر المِغفر شيء يوضع على الرأس في القتال يقي من السهام هذا المغفر حصل به فائدتان هما : ستر الرأس والوقاية.
إذا (( الْغَفُورُ )) يعني الذي يستر ذنوب عباده ويقيهم آثامها بالعفو عنها ويدل على هذا ما ثبت في الصحيح ( أن الله عز وجل يخلو يوم القيامة بعبده، ويقرره بذنوبه، يقول عملت كذا، وعملت كذا وعملت كذا حتى يقر فيقول الله عز وجل له قد سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم ) .
أما الرحيم ذو الرحمة الواسعة كما سبق .
وقال : (( كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ )) الله أكبر كتب بمعنى أوجب على نفسه الرحمة مو نحن اللي نوجب على الله، الله عز وجل لكرمه وفضله وجوده أوجب على نفسه الرحمة وجعل رحمته سبقت غضبه (( وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ )) لكن حلمه ورحمته أوجبت أن يبقى الخلق إلى أجل مسمى يقول عز وجل (( كتب )) بمعنى أوجب على نفسه الرحمة اقرأ ما بعدها (( أنه )) هذه من رحمته (( أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )) .
(( أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً )) سوءا نكرة في سياق الشرط فتعم كل سوء حتى الشرك (( بِجَهَالَةٍ )) يعني بسفه مو بجهل عدم علم بسفه عدم حكمة لأن كل من عصى الله فقد عصاه بجهالة وسفه وعدم حكمة (( ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )) يغفر له ولا لا ؟ يغفر له ما ختم الآية بهذا إلا سينال المغفرة والرحمة هذا من رحمته عز وجل التي كتبها على نفسه وإلا لكان مقتضى العدل أن يؤاخذه على ذنبه ويجزيه على عمله الصالح انتبه يعني لو كانت المسألة بالعدل هذا رجل أذنب خمسين يوما ثم تاب وأصلح خمسين يوما العدل إيش ؟ نعذبه عن خمسين يوم ونجازيه بالثواب عن خمسين يوم لكن الله عز وجل كتب على نفسه الرحمة كل الخمسين يوم اللي راحت من السوء تمحى تزول لا زد على ذلك (( فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ )) السيئات الماضية تكون حسنات لأن كل حسنة عنها توبة وكل توبة فيها أجر .
إذا ظهر بهذا أثر قوله تعالى : (( كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ )) .
طيب وقوله : ((وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )) : هو أي الله الغفور الرحيم جمع عز وجل بين هذين الاسمين لأن بالمغفرة سقوط الذنوب وبالرحمة حصول المطلوب والإنسان مفتقر إلى هذا وهذا مفتقر إلى نجاة ينجو بها من آثامه ومفتقر إلى سعادة يسعد بها برحمة الله عز وجل .
(( الْغَفُورُ )) صيغة مبالغة مأخوذ من الغَفر وهو الستر مع الوقاية أو الستر فقط ؟ الستر مع الوقاية أقول لكم لماذا ؟ لأنه مأخوذ يا عليان من المِغفر المِغفر شيء يوضع على الرأس في القتال يقي من السهام هذا المغفر حصل به فائدتان هما : ستر الرأس والوقاية.
إذا (( الْغَفُورُ )) يعني الذي يستر ذنوب عباده ويقيهم آثامها بالعفو عنها ويدل على هذا ما ثبت في الصحيح ( أن الله عز وجل يخلو يوم القيامة بعبده، ويقرره بذنوبه، يقول عملت كذا، وعملت كذا وعملت كذا حتى يقر فيقول الله عز وجل له قد سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم ) .
أما الرحيم ذو الرحمة الواسعة كما سبق .