شرح قول المصنف :وقوله : ( هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر ) حفظ
الشيخ : ثم قال : (( هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ )) .
قوله : (( هَلْ يَنْظُرُونَ )) (( هَلْ )) هنا استفهام بمعنى النفي يعني ما ينظرون وكلما وجدت إلا بعد الاستفهام فالاستفهام يكون للنفي هذه قاعدة : " كلما جاءت إلا بعد الاستفهام فهو للنفي " قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( هل أنت إلا أصبع دميت ) أي : ما أنت .
(( هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً )) أي ما ينظرون ومعنى (( يَنْظُرُونَ )) هنا ينتظرون لأنها لم تتعد بإلى لو تعدت بإلى لكان معناها النظر بالعين غالبا أما إذا تعدت بنفسها فهي بمعنى ينتظرون أي ما ينتظر هؤلاء المكذبون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام وذلك يوم القيامة (( يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ )) وفِي هنا بمعنى مع فهي للمصاحبة وليست للظرفية قطعا لأنها لو كانت للظرفية لكانت أوسع من الله عز وجل ومعلوم أن الله تعالى واسع عليم فالمعنى في ظلل أي مصحوبا فيه كما يقال فلان في القوم ما هو بوسطهم حتى لو كان في أطرافهم أي مع القوم نعم ففي ظلل أي : مع الظلل فإن الله عند نزوله جل وعلا للفصل بين عباده (( تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ )) غمام أبيض ظلل عظيمة لمجيء الله تبارك وتعالى .
وقوله : (( فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ )) الغمام قال العلماء : إنه هو السحاب الأبيض كما قال تعالى ممتنا على بني إسرائيل (( وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ )) لأن السحاب الأبيض غالبا يكون باردا أبرد من غيره والسحاب الأبيض يُبقي الجو مستنيرا بخلاف الأسود والأحمر فإنه تحصل به الظلمة .
وقوله : (( وَالْمَلائِكَةِ )) الملائكة بالرفع ولا بالجر ؟ (( فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ )) ها بالرفع ؟ معطوف على لفظ الجلالة الله يعني أو تأتيهم الملائكة والملائكة تقدم أنهم جمع مألك نعم ومألك مأخوذة من الألوكة وهي الرسالة ثم نقلت الهمزة من مكانها إلى ما بعد اللام فصارت ملأك ثم حذفت الهمزة فصار ملك هكذا يقول النحويون والله أعلم نعم نقول الملائكة جمع ملك وهكذا هذا بسيط جدا لكن إذا أردنا أن نعلل ونأتي بالأصل نقول ما ذكرنا أولا .
قوله : الملائكة تأتي متى ؟ تأتي يوم القيامة لأنها تنزل في الأرض ينزل أهل السماء الدنيا ثم الثانية ثم الثالثة ثم الرابعة وهكذا إلى السابعة يحيطون بالناس .
وهذا تحذير من هذا اليوم الذي يأتي على هذا الوجه فهو مشهد عظيم من مشاهد يوم القيامة يحذر الله به هؤلاء المكذبين .
قوله : (( هَلْ يَنْظُرُونَ )) (( هَلْ )) هنا استفهام بمعنى النفي يعني ما ينظرون وكلما وجدت إلا بعد الاستفهام فالاستفهام يكون للنفي هذه قاعدة : " كلما جاءت إلا بعد الاستفهام فهو للنفي " قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( هل أنت إلا أصبع دميت ) أي : ما أنت .
(( هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً )) أي ما ينظرون ومعنى (( يَنْظُرُونَ )) هنا ينتظرون لأنها لم تتعد بإلى لو تعدت بإلى لكان معناها النظر بالعين غالبا أما إذا تعدت بنفسها فهي بمعنى ينتظرون أي ما ينتظر هؤلاء المكذبون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام وذلك يوم القيامة (( يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ )) وفِي هنا بمعنى مع فهي للمصاحبة وليست للظرفية قطعا لأنها لو كانت للظرفية لكانت أوسع من الله عز وجل ومعلوم أن الله تعالى واسع عليم فالمعنى في ظلل أي مصحوبا فيه كما يقال فلان في القوم ما هو بوسطهم حتى لو كان في أطرافهم أي مع القوم نعم ففي ظلل أي : مع الظلل فإن الله عند نزوله جل وعلا للفصل بين عباده (( تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ )) غمام أبيض ظلل عظيمة لمجيء الله تبارك وتعالى .
وقوله : (( فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ )) الغمام قال العلماء : إنه هو السحاب الأبيض كما قال تعالى ممتنا على بني إسرائيل (( وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ )) لأن السحاب الأبيض غالبا يكون باردا أبرد من غيره والسحاب الأبيض يُبقي الجو مستنيرا بخلاف الأسود والأحمر فإنه تحصل به الظلمة .
وقوله : (( وَالْمَلائِكَةِ )) الملائكة بالرفع ولا بالجر ؟ (( فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ )) ها بالرفع ؟ معطوف على لفظ الجلالة الله يعني أو تأتيهم الملائكة والملائكة تقدم أنهم جمع مألك نعم ومألك مأخوذة من الألوكة وهي الرسالة ثم نقلت الهمزة من مكانها إلى ما بعد اللام فصارت ملأك ثم حذفت الهمزة فصار ملك هكذا يقول النحويون والله أعلم نعم نقول الملائكة جمع ملك وهكذا هذا بسيط جدا لكن إذا أردنا أن نعلل ونأتي بالأصل نقول ما ذكرنا أولا .
قوله : الملائكة تأتي متى ؟ تأتي يوم القيامة لأنها تنزل في الأرض ينزل أهل السماء الدنيا ثم الثانية ثم الثالثة ثم الرابعة وهكذا إلى السابعة يحيطون بالناس .
وهذا تحذير من هذا اليوم الذي يأتي على هذا الوجه فهو مشهد عظيم من مشاهد يوم القيامة يحذر الله به هؤلاء المكذبين .