تتمة شرح قول المصنف وقوله :(.......لما خلقت بيدي) حفظ
الشيخ : عدم اعتبار وصفه الذي لم يشركه أحد فيه وهو خلق الله إياه بيده ولهذا إبليس لما أراد التحقير قال : (( أأسجدُ لمن خلقتَ طينا )) لمن خلقت حيث أراد نفسَ الشخص بقطع النظر عن ما له من صفة الكمال، ونحن قد قررنا أنه إذا عبر بما عمى لا يعقل عما يعقل فإنه يلاحظ فيه معنى الصفة لا معنى العين والشخص ومنه قوله تعالى (( فانكحوا ما طاب لكم من النساء)) ولم يقل من، لأنه ليس المراد عين هذه المرأة ولكن المراد ؟
الطالب : الصفة
الشيخ : الصفة فهنا قال (( لما خلقت )) أي لهذا الموصوف العظيم الذي أكرمتُه بأنني إيش
الطالب : خلقتُه
الشيخ : خلقته بيدي ولم يقصد لمن خلقت أي لهذا الآدمي طيب وقوله: (( لما خلقت بيدي )) هي كقول القائل: بريتُ بالقلم ، القلم آلة البري آلة البري، وتقول صنعت هذا بيدي فاليد هنا آلة الصنع (( لما خلقت بيدي )) يعني أن الله عز وجل خلق آدم بيده ، خلق آدم بيده ، وهنا قال (( بيديّ )) وهي صيغة تثنية وحُذفت النون من التثنية من أجل
الطالب : الإضافة
الشيخ : الإضافة نعم لأن نون المثنى وجمع المذكر السالم تُحذف عند الإضافة كما يحذف التنوين ولهذا يقول الشاعر :
" كأني تنوين وأنت إضافة فأين تراني لا تحل مكانيا "
يعني ما نجتمع أنا وإياك في مكان، كما أن التنوين والإضافة لا تجتمعان النون نحن عندما نُعرب المثنى وجمع المذكر السالم نقول النون ها
الطالب : عِوض
الشيخ : عوض عن التنوين في الاسم المفرد والعوض له حُكم المعوض فكما أن التنوين يحذف عند الإضافة فنون التثنية والجمع تحذف عند الإضافة طيب (( بيديّ )) أي بيدين لي لكن حذفت النون من أجل الإضافة في هذه الآية توبيخُ إبليس في تركه السجود لما خلقه الله بيده وهو آدم عليه الصلاة والسلام وفيها إثبات صفة الخلق (( لما خلقتُ )) وفيها أيضا إثبات اليدين لله سبحانه وتعالى اليدين التي بهما يفعل كالخلق هنا اليدين اللتين بهما يقبض (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة )) وبهما يأخذ ( فإن الله تعالى يأخذ الصدقة فيربيها كما يربي الإنسان فلوه ) وهكذا
طيب وقوله: (( لما خلقت بيدي )) فيها أيضا تشريف آدم عليه الصلاة والسلام حيث خلقه الله تعالى بيده قال أهل العلم " وكتب الله التوراة بيده وغرس جنة عدن بيده " فهذه ثلاثة أمور آدم، وجنة عدن ، والتوراة ، كلها كانت بيد الله سبحانه تعالى.
وفيه أيضا تشريف آدم ، لأن الله خلقه بيده ولعلنا بالمناسبة لا ننسى ما مر من قول النبي عليه الصلاة والسلام: ( إن الله خلق آدم على صورته ) إن الله خلق آدم على صورته وذكرنا أن أحد الوجهين الصحيحين في تأويلها أن الله خلق آدم على الصورة التي اختارها واعتنى بها ولهذا أضافها الله إلى نفسه إضافة تشريف وتكريم كإضافة الناقة والبيت إلى الله والمساجد إلى الله سبحانه وتعالى فإذن يؤخَذ من هذا أن الله سبحانه وتعالى شرف آدم بكونه خلقه بيده وأنه من أجل ذلك استحق أن تُؤمر الملائكةُ بالسجود له .كما أنه في آية أخرى ما يُشيرُ إلى أن الله أمره أن يسجد، أن تسجد الملائكة له لأنه علمه أسماء كل شيء نعم ولا مانع من أن يتعدد السبب لأنه قد تقدم لنا أن السبب الواحد قد يكون له عدة أسباب ولا لا؟ فالزوج ابن العم المعتِق اجتمع في حقه ها
الطالب : ثلاثة
الشيخ : ثلاثة أسباب اجتمع في حقه ثلاثة أسباب فهو زوج وابن عم ومعتق لهذه المرأة التي تزوجها أعتقها وتزوجها ويجوز للإنسان أن يُعتق المرأة ويتزوجها كما أعتق النبي عليه الصلاة والسلام صفية وجعل عِتقها صداقها فالسبب قد يتعدد مع اتحاد المسبب والدليل قد يتعدد مع اتحاد المدلول كما مرّ.
الطالب : الصفة
الشيخ : الصفة فهنا قال (( لما خلقت )) أي لهذا الموصوف العظيم الذي أكرمتُه بأنني إيش
الطالب : خلقتُه
الشيخ : خلقته بيدي ولم يقصد لمن خلقت أي لهذا الآدمي طيب وقوله: (( لما خلقت بيدي )) هي كقول القائل: بريتُ بالقلم ، القلم آلة البري آلة البري، وتقول صنعت هذا بيدي فاليد هنا آلة الصنع (( لما خلقت بيدي )) يعني أن الله عز وجل خلق آدم بيده ، خلق آدم بيده ، وهنا قال (( بيديّ )) وهي صيغة تثنية وحُذفت النون من التثنية من أجل
الطالب : الإضافة
الشيخ : الإضافة نعم لأن نون المثنى وجمع المذكر السالم تُحذف عند الإضافة كما يحذف التنوين ولهذا يقول الشاعر :
" كأني تنوين وأنت إضافة فأين تراني لا تحل مكانيا "
يعني ما نجتمع أنا وإياك في مكان، كما أن التنوين والإضافة لا تجتمعان النون نحن عندما نُعرب المثنى وجمع المذكر السالم نقول النون ها
الطالب : عِوض
الشيخ : عوض عن التنوين في الاسم المفرد والعوض له حُكم المعوض فكما أن التنوين يحذف عند الإضافة فنون التثنية والجمع تحذف عند الإضافة طيب (( بيديّ )) أي بيدين لي لكن حذفت النون من أجل الإضافة في هذه الآية توبيخُ إبليس في تركه السجود لما خلقه الله بيده وهو آدم عليه الصلاة والسلام وفيها إثبات صفة الخلق (( لما خلقتُ )) وفيها أيضا إثبات اليدين لله سبحانه وتعالى اليدين التي بهما يفعل كالخلق هنا اليدين اللتين بهما يقبض (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة )) وبهما يأخذ ( فإن الله تعالى يأخذ الصدقة فيربيها كما يربي الإنسان فلوه ) وهكذا
طيب وقوله: (( لما خلقت بيدي )) فيها أيضا تشريف آدم عليه الصلاة والسلام حيث خلقه الله تعالى بيده قال أهل العلم " وكتب الله التوراة بيده وغرس جنة عدن بيده " فهذه ثلاثة أمور آدم، وجنة عدن ، والتوراة ، كلها كانت بيد الله سبحانه تعالى.
وفيه أيضا تشريف آدم ، لأن الله خلقه بيده ولعلنا بالمناسبة لا ننسى ما مر من قول النبي عليه الصلاة والسلام: ( إن الله خلق آدم على صورته ) إن الله خلق آدم على صورته وذكرنا أن أحد الوجهين الصحيحين في تأويلها أن الله خلق آدم على الصورة التي اختارها واعتنى بها ولهذا أضافها الله إلى نفسه إضافة تشريف وتكريم كإضافة الناقة والبيت إلى الله والمساجد إلى الله سبحانه وتعالى فإذن يؤخَذ من هذا أن الله سبحانه وتعالى شرف آدم بكونه خلقه بيده وأنه من أجل ذلك استحق أن تُؤمر الملائكةُ بالسجود له .كما أنه في آية أخرى ما يُشيرُ إلى أن الله أمره أن يسجد، أن تسجد الملائكة له لأنه علمه أسماء كل شيء نعم ولا مانع من أن يتعدد السبب لأنه قد تقدم لنا أن السبب الواحد قد يكون له عدة أسباب ولا لا؟ فالزوج ابن العم المعتِق اجتمع في حقه ها
الطالب : ثلاثة
الشيخ : ثلاثة أسباب اجتمع في حقه ثلاثة أسباب فهو زوج وابن عم ومعتق لهذه المرأة التي تزوجها أعتقها وتزوجها ويجوز للإنسان أن يُعتق المرأة ويتزوجها كما أعتق النبي عليه الصلاة والسلام صفية وجعل عِتقها صداقها فالسبب قد يتعدد مع اتحاد المسبب والدليل قد يتعدد مع اتحاد المدلول كما مرّ.