مراجعة القول في الصفات المقيدة . حفظ
الشيخ : طيب وسبق لنا أيضاً المكر ، المكر والمِحال والكيد ، وقلنا إن هذه الصفات متقاربة وأنها تكون مدحاً في حال دون حال وما كان هذا سبيله فإن الله لا يُوصف به على الإطلاق، قلا يقال إن الله ماكر لا على سبيل الخبر ولا على سبيل التسمية ، ولا يقال إنه كائد لا على سبيل الخبر ولا على سبيل التسمية، ذلك لأن هذا المعنى يكون مدحاً في حال ويكون ذماً في حال فلا يمكن أن نصف الله به على سبيل الإطلاق إذن ماذا نقول؟ نقول خير الماكرين خير الماكرين هذا كمال ولا لا؟ ولهذا لم يكن تعبير القرآن أمكر الماكرين بل قال قال: (( خير الماكرين )) فلا يكون مكره إلا خيراً نعم طيب أو نقول في سبيل المقابلة مقابلة من يمكر به ، فنقول إن الله تعالى ماكر بمن يمكُر به ، أو بالماكرين نعم لقوله تعالى : (( ويمكرون ويمكر الله )) (( ومكروا ومكروا مكراً ومكرنا مكراً وهم لا يشعرون )) طيب