شرح قول المصنف وقوله : ( تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام ) حفظ
الشيخ : ثم قال المؤلف : وقوله : (( تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام )) (( تبارك )) قال العلماء: معناها تعالى وتعاظم، وقيل معنى تبارك أي أن البركة تكون باسم الله أي أن اسم الله إذا صاحب شيئاً صارت فيه البركة ولهذا جاء في الحديث : ( كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر ) أي ناقص البركة بل إن التسمية تُفيد حل الشيء وعدمها تفيد تحريمه، إذا سميت على الذبيحة صارت حلالا وإذا لم تسم صارت حراما ميتة، وهناك فرق بين الحلال الطيب الطاهر والميتة النجسة الخبيثة، بل إن كثيرا من العلماء يقول إذا سمى الإنسان على طهارة الحدث صحت وإذا لم يسم نعم
الطالب : لم تصح
الشيخ : لم تصح إذا سمى الإنسان على طعامه لم يأكل معه الشيطان وإن لم يسم أكل معه إذا سمى الإنسان على جِماعه ثم قُدر بينهما ولد لم يضره الشيطان أبدا، وإن لم يسمي فالولد عرضة لضرر الشيطان وعليه فنقول إن (( تبارك )) هنا ليست بمعنى تعالى وتعاظم، بل يتعين أن يكون معناها حلت البركة بماذا؟ باسم الله فتبارك اسمه يعني أن اسمه سبب للبركة إذا صحب شيئاً
وقوله: (( اسم ربك ذي الجلال والإكرام )) (( ذي )) بمعني صاحب وهي صفة لـ (( رب )) لا لـ (( اسم )) لو كانت صفة لـ (( اسم )) لكانت
الطالب : ذو
الشيخ : والجلال والإكرام سبق معناهما الجلال بمعني العظمة والإكرام بمعنى التكريم وهو صالح لأن يكون الإكرام من الله لمن أطاعه وممن أطاعه له.