تتمة شرح قول المصنف وقوله : :( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير ) حفظ
الشيخ : والجملة محذوفة التقدير من على في السماء أو من استقر في السماء (( أن يخسف بكم الارض )) فإذن الذي في السماء هو الله عز وجل وهو دليل على علو الله بذاته لكن هاهنا إشكال وهو أن (( في )) للظرفية والظرف فإذا كان الله في السماء و (( في )) للظرفيه فإن الظرف محيط بالمظروف أرأيت لو قلت الماء في الكأس، الماء في الكأس، الكأس محيط بالماء وأوسع من الماء فإذا كان الله يقول : (( أأمنتم من في السماء )) نعم فهذا ظاهره أن السماء محيطة بالله ظاهره أن السماء محيطة بالله وهذا الظاهر لا شك أنه ظاهر باطل لا شك أنه ظاهر باطل وإذا كان الظاهر باطلاً فإننا نعلم علم اليقين أنه غير مراد لله صح ؟
الطالب : صحيح
الشيخ : لأنه لا يمكن أن يكون ظاهر الكتاب والسنة كفراً وباطل إذن ما هو المخرج على حسب القواعد قواعد اللغة العربية من هذا الإشكال؟ قال العلماء إن المخرج أن نسلك أحد طريقين فإما أن نجعل السماء بمعنى العلو السماء بمعنى العلو والسماء بمعنى العلو وارد في اللغة بل في القرآن قال الله تعالى: (( أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها )) والمراد (( من السماء ))
الطالب : العلو
الشيخ : من العلو كبف من العلو مهو المراد بالسماء السماء اللي فيها النجوم البعيدة؟
الطالب : لا
الشيخ : لا لأن الماء هذا ينزل من السحاب وقد قال الله تعالى: (( والسحاب المسخر بين السماء والأرض )) فيكون (( من في السماء )) أي من في العلو وفي إشكال بعد هذا؟
الطالب : لا
الشيخ : ما في ، ما في إشكال في العلو الذي ليس لا يحايثه شيء ولا يكون فوقه شيء العلو المطلق أو نجعل (( في )) بمعنى على ونخلي السماء هي السقف المحفوظ أو هي السقف المرفوع يعني الأجرام السماوية ونجعل إذا جعلنا السماء هي الأجرام السماوية فإننا نجعل (( في )) بمعنى
الطالب : على
الشيخ : على (( في )) بمعنى على وتأتي في بمعنى على في اللغة العربية بل في القرآن قال فرعون لقومه للسحرة الذين آمنوا (( ولأصلبنكم في جذوع النخل )) (( في جذوع النخل )) أي
الطالب : على جذوع النخل
الشيخ : على جذوع النخل ليس المعنى يشق الجذع ويدخله ويصلبه فيه معناه يصلبه على جذع النخل وقال عز وجل : (( قل سيروا في الأرض )) قل سيروا في الأرض يعني احفروا خنادق وادخلوا فيها ها
الطالب : لا
الشيخ : ها لا، المعنى
الطالب : على الأرض
الشيخ : على الأرض (( سيروا في الأرض )) يعني على الارض وحينئذٍ (( من في السماء )) أي من
الطالب : على السماء
الشيخ : من على السماء فتطابقت الآية مع مدلولِها اللغوي الذي ليس فيه نقص بالنسبة لله عز وجل فإن قلت كيف تجمع بين هذه الآية وبين قوله تعالى : (( وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله )) وقوله: (( وهو الله في السماوات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم )) هذا كلام الله عز وجل فالجواب أن نقول أما الآية الأولى : فإن الله يقول: (( وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله )) فالظرف هنا لألوهيته يعني أن ألوهيته
الطالب : في السماء
الشيخ : ثابتة في السماء
الطالب : والأرض
الشيخ : وفي الأرض كما تقول فلان أمير في المدينة ومكة وهو في واحدة منهما ولا فيهن كلهن ؟
الطالب : في واحدة
الشيخ : وش اللي فيهن كلهن
الطالب : السلطة
الشيخ : إمارته إمارته وسلطته هذا أيضاً ألوهيته في السماء وفي الأرض أما هو عز وجل ففي السماء الآية الثانية (( وهو الله في السموات وفي الأرض )) نقول فيها كما قلنا في التي قبلها (( وهو الله )) أي وهو الإله الذي ألوهيته في السماوات وفي الأرض أما هو ففي السماء ولهذا جاءت بالجمع (( في السماوات )) فنقول المعنى (( وهو الله في السماوات )) يعني وهو المألوه في السماوات المألوه في الأرض فألوهيته في السماوات وفي الأرض وقيل المعنى (( وهو الله في السماوات )) وتقف وتقف ثم تقول : (( وفي الأرض يعلم سركم وجهركم )) أي ويعلم سركم وجهركم في الأرض فليس كونه في السماء مع علوه بمانع من علمه بسِركم وجهركم في الأرض وهذا المعنى فيه شيء من الضعف لأنه يقتضي تفكيك الآية وعدم ارتباط بعضها ببعض والصواب الأول أن نقول : (( الله في السماوات وفي الأرض )) يعني أن ألوهيته ثابتة في السماوات وفي الأرض نعم
الطالب : بعضهم يقول أنه في السماء
الطالب : صحيح
الشيخ : لأنه لا يمكن أن يكون ظاهر الكتاب والسنة كفراً وباطل إذن ما هو المخرج على حسب القواعد قواعد اللغة العربية من هذا الإشكال؟ قال العلماء إن المخرج أن نسلك أحد طريقين فإما أن نجعل السماء بمعنى العلو السماء بمعنى العلو والسماء بمعنى العلو وارد في اللغة بل في القرآن قال الله تعالى: (( أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها )) والمراد (( من السماء ))
الطالب : العلو
الشيخ : من العلو كبف من العلو مهو المراد بالسماء السماء اللي فيها النجوم البعيدة؟
الطالب : لا
الشيخ : لا لأن الماء هذا ينزل من السحاب وقد قال الله تعالى: (( والسحاب المسخر بين السماء والأرض )) فيكون (( من في السماء )) أي من في العلو وفي إشكال بعد هذا؟
الطالب : لا
الشيخ : ما في ، ما في إشكال في العلو الذي ليس لا يحايثه شيء ولا يكون فوقه شيء العلو المطلق أو نجعل (( في )) بمعنى على ونخلي السماء هي السقف المحفوظ أو هي السقف المرفوع يعني الأجرام السماوية ونجعل إذا جعلنا السماء هي الأجرام السماوية فإننا نجعل (( في )) بمعنى
الطالب : على
الشيخ : على (( في )) بمعنى على وتأتي في بمعنى على في اللغة العربية بل في القرآن قال فرعون لقومه للسحرة الذين آمنوا (( ولأصلبنكم في جذوع النخل )) (( في جذوع النخل )) أي
الطالب : على جذوع النخل
الشيخ : على جذوع النخل ليس المعنى يشق الجذع ويدخله ويصلبه فيه معناه يصلبه على جذع النخل وقال عز وجل : (( قل سيروا في الأرض )) قل سيروا في الأرض يعني احفروا خنادق وادخلوا فيها ها
الطالب : لا
الشيخ : ها لا، المعنى
الطالب : على الأرض
الشيخ : على الأرض (( سيروا في الأرض )) يعني على الارض وحينئذٍ (( من في السماء )) أي من
الطالب : على السماء
الشيخ : من على السماء فتطابقت الآية مع مدلولِها اللغوي الذي ليس فيه نقص بالنسبة لله عز وجل فإن قلت كيف تجمع بين هذه الآية وبين قوله تعالى : (( وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله )) وقوله: (( وهو الله في السماوات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم )) هذا كلام الله عز وجل فالجواب أن نقول أما الآية الأولى : فإن الله يقول: (( وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله )) فالظرف هنا لألوهيته يعني أن ألوهيته
الطالب : في السماء
الشيخ : ثابتة في السماء
الطالب : والأرض
الشيخ : وفي الأرض كما تقول فلان أمير في المدينة ومكة وهو في واحدة منهما ولا فيهن كلهن ؟
الطالب : في واحدة
الشيخ : وش اللي فيهن كلهن
الطالب : السلطة
الشيخ : إمارته إمارته وسلطته هذا أيضاً ألوهيته في السماء وفي الأرض أما هو عز وجل ففي السماء الآية الثانية (( وهو الله في السموات وفي الأرض )) نقول فيها كما قلنا في التي قبلها (( وهو الله )) أي وهو الإله الذي ألوهيته في السماوات وفي الأرض أما هو ففي السماء ولهذا جاءت بالجمع (( في السماوات )) فنقول المعنى (( وهو الله في السماوات )) يعني وهو المألوه في السماوات المألوه في الأرض فألوهيته في السماوات وفي الأرض وقيل المعنى (( وهو الله في السماوات )) وتقف وتقف ثم تقول : (( وفي الأرض يعلم سركم وجهركم )) أي ويعلم سركم وجهركم في الأرض فليس كونه في السماء مع علوه بمانع من علمه بسِركم وجهركم في الأرض وهذا المعنى فيه شيء من الضعف لأنه يقتضي تفكيك الآية وعدم ارتباط بعضها ببعض والصواب الأول أن نقول : (( الله في السماوات وفي الأرض )) يعني أن ألوهيته ثابتة في السماوات وفي الأرض نعم
الطالب : بعضهم يقول أنه في السماء