شرح قول المصنف وقوله : ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ) حفظ
الشيخ : قال : (( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين )) (( كم )) هذه تكثيرية ولا استفهامية ؟
الطالب : خبرية
الشيخ : خبرية يعني تفيد التكثير يعني فئات كثيرة فئات قليلة غلبت فئة كثيرة عدة مرات لكن لا بحولهم ولا بقوتهم بل
الطالب : بإذن الله
الشيخ : بإذن الله أي بقدره ومن ذلك أصحاب طالوت أو لا؟ غلبوا عدوهم وكانوا كثيرين ومن ذلك أصحاب بدر غلبوا قريشا وهم كثيرون أصحاب بدر خرجوا للقتال يا محمد نور ها
الطالب : معك يا شيخ
الشيخ : ها
الطالب : معك
الشيخ : ها
الطالب : معك
الشيخ : معي زين. أصحاب بدر خرجوا لغير قتال خرجوا لأخذ عير أبي سفيان وأبو سفيان لما علم بهم أرسل صارخاً إلى أهل مكة يقول أنقذوا عيركم محمد وأصحابه خرجوا إلينا بياخذون العير والعير فيها أرزاق كثيرة لقريش فخرجت قريش بأشرافها وأعيانها وخيلائهم وبطرهم (( خرجوا من ديارهم بطراً ورئاء الناس )) يُظهرون والعياذ بالله القوة والفخر والعزة حتى قال أبو جهل والله لا نرجع حتى نقدم بدراً فنُقيم فيها ثلاثاً ننحر الجزور ونسقي الخمور وتضرب علينا القيان وتسمع بنا العرب فلا يزالون يهابوننا أبدا والحمد لله غنوا عليه لكن على أيش ؟ على موته نعم غنوا على موته هو ومن معه ولله الحمد كان هؤلاء القوم ما بين تسعمئة وألف ما بين تسعمئة وألف كل يوم ينحرون من الإبل تسع إلى عشر تسع إلى عشر والنبي عليه الصلاة والسلام هو وأصحابه ثلاثمئة وأربعة عشر رجلاً معهم سبعون بعيراً وفرسان فقط سبعون بعير وفرسين فقط يتعاقبونها ومع ذلك قتلوا الصناديد العظيمة والعياذ بالله لقريش حتى جيفوا وانتفخوا من الشمس وسُحبوا إلى قليب من قلوب بدر نعم خبيثة ووقف النبي عليه الصلاة والسلام عليهم يدعوهم بأسماءهم وأسماء آبائهم يا فلان بن فلان يا فلان بن فلان يا فلان بن فلان، ( هل وجدتم ما وعد ربكم حقا، فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقاً -اللهم صلي وسلم عليه - نعم قالوا يا رسول الله كيف تكلمهم وهم جيف؟ قال: ما أنتم بأسمع بما أقول منهم ) الله أكبر يسمعون توبيخ الرسول عليه الصلاة والسلام لهم وأنه وجد ما وعده حق، ما وعده ربه حقاً وأنتم وجدتم ما وعد ربكم حقا فكم من فئة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، لماذا؟ لأن الفئة القليلة صَبرت (( والله ))
الطالب : مع الصابرين
الشيخ : (( مع الصابرين )) صبرت على ايش؟ صبرت كل أنواع الصبر على طاعة الله وعن معصية الله وعلى ما أصابها من الجهد والتعب والمشقة في تحمل أعباء الجهاد (( والله مع الصابرين )) انتهت آيات المعية وسيأتي للمؤلف رحمه الله فصل كامل في تقريرها ولكن ما هي الثمرات التي نستفيدها من الإيمان بأن الله معنا هي:
أولاً الإيمان بإحاطة الله عز وجل بكل شيء وأنه مع علوه فهو مع خلقه لا يغيب عنه شيء من أحوالهم أبداً
ثانيا : أننا إذا علمنا ذلك وآمنا به محمد نور آمنا به فإن ذلك يوجب لنا أيش؟
الطالب : كمال المراقبة
الشيخ : القيام بطاعته كمال مراقبته بالقيام بطاعته وترك
الطالب : معصيته
الشيخ : معصيته بحيث لا يفقدنا حيث أمرنا ولا يجدنا حيث نهانا، وهذه ثمرة عظيمة لمن آمن بهذه المعية طيب بقي علي سؤال وهو قوله تعالى: (( يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول )) هذه معية خاصة ولا عامة ؟
الطالب : عامة
الطالب : خاصة
الشيخ : عامة خاصة بقى واحد يقول لا عامة ولا خاصة
الطالب : عامة يا شيخ
الطالب : خاصة
الشيخ : شف (( يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول ))
الطالب : عامة
الشيخ : هل هؤلاء المبيتون كل الناس؟
الطالب : خاصة بوصف
الشيخ : ها خاصة
الطالب : بوصف
الشيخ : طيب خاصة بعين ولا بوصف
الطالب : بوصف
الشيخ : ترى القضية واقعة في ناس معينين
الطالب : بشخص
الشيخ : إذن معينة بشخص طيب هل تقتضي النصر والتأييد ؟
الطالب : لا
الشيخ : لا بل تقتضي التهديد والوعيد وبهذا علمنا أن المعية الخاصة قد لا تكون خاصة بالنصر والتأييد لكن قد يكون المراد بها ايش؟ التهديد نظيرها نظير السمع (( أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى )) هذا المقصود به أيش؟ التهديد (( إنني معكما أسمع وأرى ))
الطالب : النصر والتأييد
الشيخ : هذا
الطالب : النصر والتأييد
الشيخ : النصر والتأييد نعم والله أعلم
السائل : ...
الشيخ : ها
السائل : الله سبحانه وتعالى هو الثاني ، إذا كانوا ثلاثة هو الرابع إذا كانوا اثنين هو الثالث
الشيخ : ايه
السائل : وش الفرق؟
الشيخ : ها
السائل : ما في شي يعني ... قلت ...
الشيخ : الجنس إذا صار من الجنس فهو إيجاب بالعدد المناسب للجنس يعني ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو ثالثهم لو كان منهم ها
الطالب : يعني مثلا ..
الشيخ : مثلا الآن أقول لك جئت جئنا زرنا فلانا ثلاثة زرنا فلانا ونحن ثلاثة ثالثنا فلان صحيح ولا ؟ ما نقول رابعنا فلان ما يصلح.
سبق لنا الكلام على المعية وأنها من صفات الله عز وجل التي أثبتها لنفسه وأنها تُجرى على حقيقتها كسائر الصفات لكن تُصان عن الظنون الكاذبة مثل أن يُظن ان معنى كونه معنا مختلط بنا في الأرض فإن هذا لا تُوجبه اللغة كما سيأتي في كلام المؤلف رحمه الله ولا يليق بالله عز وجل وسبق لنا الجمع بين هذه المعية الحقيقية وبين أيش ؟ وبين علو الله تعالى بذاته، وقلنا إن موقفنا من مثل هذه الأمور أن نصدق ولا نقول كيف ، لأن كيف إنما ترد فيما يتشابهان ويتماثلان أما وصفات الله عز وجل لا تماثل صفات المخلوقين فلا يجوز أبداً أن نقول كيف لا في هذي المسألة ولا في غيرها نعم
الطالب : خبرية
الشيخ : خبرية يعني تفيد التكثير يعني فئات كثيرة فئات قليلة غلبت فئة كثيرة عدة مرات لكن لا بحولهم ولا بقوتهم بل
الطالب : بإذن الله
الشيخ : بإذن الله أي بقدره ومن ذلك أصحاب طالوت أو لا؟ غلبوا عدوهم وكانوا كثيرين ومن ذلك أصحاب بدر غلبوا قريشا وهم كثيرون أصحاب بدر خرجوا للقتال يا محمد نور ها
الطالب : معك يا شيخ
الشيخ : ها
الطالب : معك
الشيخ : ها
الطالب : معك
الشيخ : معي زين. أصحاب بدر خرجوا لغير قتال خرجوا لأخذ عير أبي سفيان وأبو سفيان لما علم بهم أرسل صارخاً إلى أهل مكة يقول أنقذوا عيركم محمد وأصحابه خرجوا إلينا بياخذون العير والعير فيها أرزاق كثيرة لقريش فخرجت قريش بأشرافها وأعيانها وخيلائهم وبطرهم (( خرجوا من ديارهم بطراً ورئاء الناس )) يُظهرون والعياذ بالله القوة والفخر والعزة حتى قال أبو جهل والله لا نرجع حتى نقدم بدراً فنُقيم فيها ثلاثاً ننحر الجزور ونسقي الخمور وتضرب علينا القيان وتسمع بنا العرب فلا يزالون يهابوننا أبدا والحمد لله غنوا عليه لكن على أيش ؟ على موته نعم غنوا على موته هو ومن معه ولله الحمد كان هؤلاء القوم ما بين تسعمئة وألف ما بين تسعمئة وألف كل يوم ينحرون من الإبل تسع إلى عشر تسع إلى عشر والنبي عليه الصلاة والسلام هو وأصحابه ثلاثمئة وأربعة عشر رجلاً معهم سبعون بعيراً وفرسان فقط سبعون بعير وفرسين فقط يتعاقبونها ومع ذلك قتلوا الصناديد العظيمة والعياذ بالله لقريش حتى جيفوا وانتفخوا من الشمس وسُحبوا إلى قليب من قلوب بدر نعم خبيثة ووقف النبي عليه الصلاة والسلام عليهم يدعوهم بأسماءهم وأسماء آبائهم يا فلان بن فلان يا فلان بن فلان يا فلان بن فلان، ( هل وجدتم ما وعد ربكم حقا، فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقاً -اللهم صلي وسلم عليه - نعم قالوا يا رسول الله كيف تكلمهم وهم جيف؟ قال: ما أنتم بأسمع بما أقول منهم ) الله أكبر يسمعون توبيخ الرسول عليه الصلاة والسلام لهم وأنه وجد ما وعده حق، ما وعده ربه حقاً وأنتم وجدتم ما وعد ربكم حقا فكم من فئة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، لماذا؟ لأن الفئة القليلة صَبرت (( والله ))
الطالب : مع الصابرين
الشيخ : (( مع الصابرين )) صبرت على ايش؟ صبرت كل أنواع الصبر على طاعة الله وعن معصية الله وعلى ما أصابها من الجهد والتعب والمشقة في تحمل أعباء الجهاد (( والله مع الصابرين )) انتهت آيات المعية وسيأتي للمؤلف رحمه الله فصل كامل في تقريرها ولكن ما هي الثمرات التي نستفيدها من الإيمان بأن الله معنا هي:
أولاً الإيمان بإحاطة الله عز وجل بكل شيء وأنه مع علوه فهو مع خلقه لا يغيب عنه شيء من أحوالهم أبداً
ثانيا : أننا إذا علمنا ذلك وآمنا به محمد نور آمنا به فإن ذلك يوجب لنا أيش؟
الطالب : كمال المراقبة
الشيخ : القيام بطاعته كمال مراقبته بالقيام بطاعته وترك
الطالب : معصيته
الشيخ : معصيته بحيث لا يفقدنا حيث أمرنا ولا يجدنا حيث نهانا، وهذه ثمرة عظيمة لمن آمن بهذه المعية طيب بقي علي سؤال وهو قوله تعالى: (( يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول )) هذه معية خاصة ولا عامة ؟
الطالب : عامة
الطالب : خاصة
الشيخ : عامة خاصة بقى واحد يقول لا عامة ولا خاصة
الطالب : عامة يا شيخ
الطالب : خاصة
الشيخ : شف (( يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول ))
الطالب : عامة
الشيخ : هل هؤلاء المبيتون كل الناس؟
الطالب : خاصة بوصف
الشيخ : ها خاصة
الطالب : بوصف
الشيخ : طيب خاصة بعين ولا بوصف
الطالب : بوصف
الشيخ : ترى القضية واقعة في ناس معينين
الطالب : بشخص
الشيخ : إذن معينة بشخص طيب هل تقتضي النصر والتأييد ؟
الطالب : لا
الشيخ : لا بل تقتضي التهديد والوعيد وبهذا علمنا أن المعية الخاصة قد لا تكون خاصة بالنصر والتأييد لكن قد يكون المراد بها ايش؟ التهديد نظيرها نظير السمع (( أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى )) هذا المقصود به أيش؟ التهديد (( إنني معكما أسمع وأرى ))
الطالب : النصر والتأييد
الشيخ : هذا
الطالب : النصر والتأييد
الشيخ : النصر والتأييد نعم والله أعلم
السائل : ...
الشيخ : ها
السائل : الله سبحانه وتعالى هو الثاني ، إذا كانوا ثلاثة هو الرابع إذا كانوا اثنين هو الثالث
الشيخ : ايه
السائل : وش الفرق؟
الشيخ : ها
السائل : ما في شي يعني ... قلت ...
الشيخ : الجنس إذا صار من الجنس فهو إيجاب بالعدد المناسب للجنس يعني ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو ثالثهم لو كان منهم ها
الطالب : يعني مثلا ..
الشيخ : مثلا الآن أقول لك جئت جئنا زرنا فلانا ثلاثة زرنا فلانا ونحن ثلاثة ثالثنا فلان صحيح ولا ؟ ما نقول رابعنا فلان ما يصلح.
سبق لنا الكلام على المعية وأنها من صفات الله عز وجل التي أثبتها لنفسه وأنها تُجرى على حقيقتها كسائر الصفات لكن تُصان عن الظنون الكاذبة مثل أن يُظن ان معنى كونه معنا مختلط بنا في الأرض فإن هذا لا تُوجبه اللغة كما سيأتي في كلام المؤلف رحمه الله ولا يليق بالله عز وجل وسبق لنا الجمع بين هذه المعية الحقيقية وبين أيش ؟ وبين علو الله تعالى بذاته، وقلنا إن موقفنا من مثل هذه الأمور أن نصدق ولا نقول كيف ، لأن كيف إنما ترد فيما يتشابهان ويتماثلان أما وصفات الله عز وجل لا تماثل صفات المخلوقين فلا يجوز أبداً أن نقول كيف لا في هذي المسألة ولا في غيرها نعم