شرح قول المصنف وقوله :( وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون ) حفظ
الشيخ : يقول المؤلف (( وقد كان فريق منهم يمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه )) هذا في سياق قوله تعالى: (( أفتطمعون أن يؤمنوا لكم )) يعني لا تطمعوا أن يؤمنوا لكم فالاستفهام هنا للنفي (( أفتطمعون أن يؤمنوا لكم )) أي اليهود أو بعبارة أعم أهل الكتاب (( وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه )) فأضافه إلى من ؟ كلام الله
الطالب : إلى نفسه
الشيخ : ها إلى نفسه والكلام صفةُ المتكلم وليس شيئاً بائناً منه فوجب أن يكون القرآن كلام الله (( ثم يحرفونه من بعد ما عقوله وهم يعلمون )) نسأل الله العافية (( يحرفونه )) أي يغيرون معناه وربما يغيرون أيضاً لفظه لأن أهل الكتاب (( يحرفون الكلم عن مواضعه )) لفظا ومعنى وقوله : (( من بعد ما عقلوه وهم يعلمون )) هذا أشد في قبح عملهم والعياذ بالله وجرأتهم على الله سبحانه وتعالى أن يحرفوا الشيء من بعد ما عقَله ووصل إلى عقله وهو يعلم أنه محرفٌ له، لأن الذي يحرف المعنى عن جهل أهون من الذي يحرفه
الطالب : عن علم
الشيخ : بعد العقل والعلم