شرح قول المصنف وقوله : ( على الأرائك ينظرون ) حفظ
الشيخ : وقال تعالى : (( على الأرائك ينظرون )) (( على الأرائك ينظرون )) كلمة (( ينظرون )) كما نشاهد محذوفة المفعول محذوفة المفعول أو لا ؟ المفعول محذوفة المفعول يعني لم يقل ينظرون كذا أو كذا أو كذا فما الذي ينظرونه ؟
الطالب : ...
الشيخ : يشمل عام، عام ينظرون كل ما أعد لهم من النعيم كل ما أُعد لهم من النعيم هم قالوا هذه الآية ما فيها دليل لكم ليس فيها دليل لكم ليش؟ قالوا لأن المفعول حُذف فما جوابنا على هذا ؟ جوابنا أن نقول إن حذف المفعول يفيد
الطالب : العموم
الشيخ : العموم حذف المفعول يفيد العموم ومعلوم أن من أفضل النعيم رؤية الله عز وجل أفضل النعيم رؤية الله واضح؟ إذن نشوف ينظرون إلى وجه الله ينظرون على ما أعطاهم الله من النعيم ينظرونهم إلى قرناءهم قرناء السوء في الدنيا (( قال قائل منهم إني كان لي قرين يقول أإنك لمن المصدقين أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمدينون )) ها
الطالب : إئذا متنا
الشيخ : (( أإذا متنا وكنا ))
الطالب : ترابا
الشيخ : (( ترابا وعظاما أإنا لمدينون )) (( قال )) يعني لأصحابه (( هل أنتم مطلعون )) (( هل )) للتشويق يشوقهم يطلعون وش اللي يطلون عليه
الطالب : ...
الشيخ : على هذا القرين (( هل أنتم مطلعون فاطلع فرآه في سواء الجحيم )) -أعوذ بالله - (( في سوائها )) أصلها وقعرها رىه في سواء الجحيم شف سبحان الله يعني هذا في أعلى عليين وهذا في أسفل السافلين ، وينظر إليه مع بعد المسافة العظيمة لكن نظر أهل الجنة ليس كنظرنا هنا نظرنا في الجنة نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منها ليس كنظرنا هنا ينظر الإنسان في ملكه مسيرة ألفي عام ، ألفين سنة ينظر أقصاه كما ينظر أدناه من كمال النعيم لأن الإنسان لو كان نظره كنظره في الدنيا ما استمتع بنعيم وش ينظر إلى أي مدى إلى مدى قريب واللي ينظر إلى مدى قريب يخفى عليه شيء كثير منه أليس كذلك
الطالب : بلى
الشيخ : طيب اطلع من أعلى عليين إلى أسفل سافلين اطلع فرآه في سواء الجحيم قال يخاطبه (( تالله إن كدت لتُردين )) وهذا يدل على أنه دائما يحاول
الطالب : أن يضله
الشيخ : أن يضله ولهذا قال : (( إن كدت )) يعني إن قاربت، إنك قاربت يعني إن المخففة من الثقيلة (( إن كدت لتردين ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين أفما نحن بميتين )) إلى آخره أقول إن الناس بالأول يستبعدون هذا استبعادا عظيما كيف يكون بأقصى مكان يخاطبه وينظر إليه ويكلمه ظهرت الآن من صنع البشر ها
الطالب : ...
الشيخ : أقمار صناعية و تلفونات تليفزيونية تلفون تلفزيوني ها يقول يجلسون في ألمانيا الغربية وفي أمريكا اثنين يتخاطبون كأنهم في قهوة واحدة نعم يخاطبه وذك يخاطبه يتهارجون ويتشاوفون هذا مثلا يأخذ الفنجان ويشرب وذاك ياخذ الفنجان ويشرب ويشوفه نعم
الطالب : ...
الشيخ : ههه على كل حال نسأل الله أن يعيذنا وإياكم من الفتن وأسبابها على كل حال أقول إن القرآن سبحان الله العظيم الحوادث تشهد لصدقه مع أنه لا يمكن ان نقيس ما في الآخرة على ما في الدنيا طيب إذن (( ينظرون )) أيش؟
الطالب : عامة
الشيخ : عامة ينظرون الله ينظرون مالهم من النعيم ينظرون ما يحصل عليه أهل النار من العذاب طيب إذا قال قائل : هذا فيه إشكال كيف ينظرون لأهل النار ينكتون عليهم ينكتون على أهل النار ويوبخوهم نقول والله ما أكثر ما أذاق أهل النار أهل الجنة في الدنيا من العذاب والبلاء نعم
الطالب : ...
الشيخ : والمضايقة (( إن الذين أجرموا ))
الطالب : كانوا من الذين آمنوا
الشيخ : ها (( كانوا من الذين آمنوا يضحكون )) يضحك سواء في مجالسهم أو معهم (( وإذا مروا بهم يتغامزون )) شف شف مطوع شف الرجعي شف اللي فيه ما لا فيه نعم (( إذا انقلبوا إلى أهلهم ))
الطالب : انقلبوا فكهين
الشيخ : راحوا لهم بعد المجالس اللي كانوا يستهزئون فيها بالمؤمنين (( انقلبوا فكهين )) متنعمين بأقوالهم (( وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون )) قال الله تعالى: (( فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون على الأرائك ينظرون )) ينظرون إليهم وهم والعياذ بالله في جحيم في سواء الجحيم فإذن يكون هذا من تمام عدل الله عز وجل أن جعل هؤلاء الذين كانوا يضايَقون في دار الدنيا نعم جعلهم الآن ها يفرحون بنعمة الله تعالى عليهم ويوبخون هؤلاء الذين في سواء الجحيم.
الطالب : ...
الشيخ : يشمل عام، عام ينظرون كل ما أعد لهم من النعيم كل ما أُعد لهم من النعيم هم قالوا هذه الآية ما فيها دليل لكم ليس فيها دليل لكم ليش؟ قالوا لأن المفعول حُذف فما جوابنا على هذا ؟ جوابنا أن نقول إن حذف المفعول يفيد
الطالب : العموم
الشيخ : العموم حذف المفعول يفيد العموم ومعلوم أن من أفضل النعيم رؤية الله عز وجل أفضل النعيم رؤية الله واضح؟ إذن نشوف ينظرون إلى وجه الله ينظرون على ما أعطاهم الله من النعيم ينظرونهم إلى قرناءهم قرناء السوء في الدنيا (( قال قائل منهم إني كان لي قرين يقول أإنك لمن المصدقين أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمدينون )) ها
الطالب : إئذا متنا
الشيخ : (( أإذا متنا وكنا ))
الطالب : ترابا
الشيخ : (( ترابا وعظاما أإنا لمدينون )) (( قال )) يعني لأصحابه (( هل أنتم مطلعون )) (( هل )) للتشويق يشوقهم يطلعون وش اللي يطلون عليه
الطالب : ...
الشيخ : على هذا القرين (( هل أنتم مطلعون فاطلع فرآه في سواء الجحيم )) -أعوذ بالله - (( في سوائها )) أصلها وقعرها رىه في سواء الجحيم شف سبحان الله يعني هذا في أعلى عليين وهذا في أسفل السافلين ، وينظر إليه مع بعد المسافة العظيمة لكن نظر أهل الجنة ليس كنظرنا هنا نظرنا في الجنة نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منها ليس كنظرنا هنا ينظر الإنسان في ملكه مسيرة ألفي عام ، ألفين سنة ينظر أقصاه كما ينظر أدناه من كمال النعيم لأن الإنسان لو كان نظره كنظره في الدنيا ما استمتع بنعيم وش ينظر إلى أي مدى إلى مدى قريب واللي ينظر إلى مدى قريب يخفى عليه شيء كثير منه أليس كذلك
الطالب : بلى
الشيخ : طيب اطلع من أعلى عليين إلى أسفل سافلين اطلع فرآه في سواء الجحيم قال يخاطبه (( تالله إن كدت لتُردين )) وهذا يدل على أنه دائما يحاول
الطالب : أن يضله
الشيخ : أن يضله ولهذا قال : (( إن كدت )) يعني إن قاربت، إنك قاربت يعني إن المخففة من الثقيلة (( إن كدت لتردين ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين أفما نحن بميتين )) إلى آخره أقول إن الناس بالأول يستبعدون هذا استبعادا عظيما كيف يكون بأقصى مكان يخاطبه وينظر إليه ويكلمه ظهرت الآن من صنع البشر ها
الطالب : ...
الشيخ : أقمار صناعية و تلفونات تليفزيونية تلفون تلفزيوني ها يقول يجلسون في ألمانيا الغربية وفي أمريكا اثنين يتخاطبون كأنهم في قهوة واحدة نعم يخاطبه وذك يخاطبه يتهارجون ويتشاوفون هذا مثلا يأخذ الفنجان ويشرب وذاك ياخذ الفنجان ويشرب ويشوفه نعم
الطالب : ...
الشيخ : ههه على كل حال نسأل الله أن يعيذنا وإياكم من الفتن وأسبابها على كل حال أقول إن القرآن سبحان الله العظيم الحوادث تشهد لصدقه مع أنه لا يمكن ان نقيس ما في الآخرة على ما في الدنيا طيب إذن (( ينظرون )) أيش؟
الطالب : عامة
الشيخ : عامة ينظرون الله ينظرون مالهم من النعيم ينظرون ما يحصل عليه أهل النار من العذاب طيب إذا قال قائل : هذا فيه إشكال كيف ينظرون لأهل النار ينكتون عليهم ينكتون على أهل النار ويوبخوهم نقول والله ما أكثر ما أذاق أهل النار أهل الجنة في الدنيا من العذاب والبلاء نعم
الطالب : ...
الشيخ : والمضايقة (( إن الذين أجرموا ))
الطالب : كانوا من الذين آمنوا
الشيخ : ها (( كانوا من الذين آمنوا يضحكون )) يضحك سواء في مجالسهم أو معهم (( وإذا مروا بهم يتغامزون )) شف شف مطوع شف الرجعي شف اللي فيه ما لا فيه نعم (( إذا انقلبوا إلى أهلهم ))
الطالب : انقلبوا فكهين
الشيخ : راحوا لهم بعد المجالس اللي كانوا يستهزئون فيها بالمؤمنين (( انقلبوا فكهين )) متنعمين بأقوالهم (( وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون )) قال الله تعالى: (( فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون على الأرائك ينظرون )) ينظرون إليهم وهم والعياذ بالله في جحيم في سواء الجحيم فإذن يكون هذا من تمام عدل الله عز وجل أن جعل هؤلاء الذين كانوا يضايَقون في دار الدنيا نعم جعلهم الآن ها يفرحون بنعمة الله تعالى عليهم ويوبخون هؤلاء الذين في سواء الجحيم.