شرح قول المصنف وقوله : ثم في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فالسنة تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وتعبر عنه حفظ
الشيخ : ثم قال المؤلف رحمه الله: " فصل في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم "
والسنة في اللغة الطريقة ومنه قوله صلى الله عليه وسلم ( لتركبن سُنن ) أو ( سَنن من كان قبلكم ) يعني طريقتهم وفي الاصطلاح: هي قول النبي صلى الله عليه وسلم وفعله
الطالب : وإقراره
الشيخ : وإقراره ووصفه أو صفتُه الخَلقية والخُلقية هذي هي السنة فتشمل الواجب
الطالب : والمستحب
الشيخ : نعم والمستحب والسنة هي المصدر الثاني في التشريع ومعني قولنا ..
والناظر في السنة يحتاج إلى شيئين
الأول : صحة نسبتها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
والثاني : صحة دلالتها على الحكم
فكان المستدل بالسنة يعاني من الجهد أكثر مما يعانيه المستدِل بالقرآن لأن القرآن قد كُفينا سنده فسنده متواتر ليس فيه ما يوجب الشك بأي حال من الأحوال بخلاف ما يُنسب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فإذا صحت السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت بمنزلة القرآن تماماً كما قال تعالى : (( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا أُلفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري يقول لا ندري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه ألا وإني أوتيت الكتاب ومثله معه ) ولهذا كان القول الصحيح الراجح أن القرآن يُنسخ بالسنة إذا صحت عن النبي صلى الله عليه وسلم وأن ذلك جائز عقلاً وشرعا ولكن ليس له مثال مستقيم كما مر علينا في أصول الفقه
قال المؤلف رحمه الله تعالى: " فالسنة تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وتعبر عنه "
" تفسر القرآن " يعني توضح المعنى المراد منه كما مر علينا في الدرس الماضي في تفسير قوله تعالى : (( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة )) حيث فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها النظر إلى وجه الله عز وجل وكما في فسر النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة )) فقال : ( ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ) طيب
" تبينه " يعني تبين المجمل منه في القرآن آيات مجملة لكن السنة بينتها ووضحتها مثلاً (( أقيموا الصلاة )) (( أقيموا الصلاة )) أمر بإقامتها لكن كيف؟ ها وش بينها ؟
الطالب : السنة
الشيخ : بينتها السنة (( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل )) هذا وقت واحد ولا لا ؟ (( لدلوك الشمس )) يعني من دلوك الشمس (( إلى غسق الليل )) يعني غاية ظُلمته وهو نصفه لأن أشد ما يكون في ظلمة الليل أيش ؟
الطالب : نصف الليل
الشيخ : نصف الليل، طيب ظاهر الآية أن هذا وقت واحد ولكن السنة فصلت هذا المجمل الظهر من دلوك الشمس إلى أن يصير ظل كل شيء مثله، العصر من ذلك إلى اصفرار الشمس في الاختيار ثم إلى غروبها
الطالب : في الضرورة
الشيخ : في الضرورة ، المغرب من غروب الشمس إلى مغيب الشفق العشاء من مغيب الشفق إلى نصف الليل وليس هناك وقت ضرورة ولهذا لو طهرت المرأة بعد منتصف الليل في منتصف الليل الأخير لم يجب عليها لا صلاة العشاء ولا صلاة الفجر لأن صلاة العشاء تنتهي
الطالب : بانتصاف الليل
الشيخ : ها بانتصاف الليل الفجر من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ولهذا في نفس الآية قال: (( لدلوك الشمس إلى غسق الليل )) ثم فَصَل وقال : (( وقرآن الفجر )) لأن وقت الفجر بينه وبين الأوقات الأخرى ربع الدهر أو لا؟
الطالب : نعم
الشيخ : نصف الليل من قبل ونصف النهار بعده فهو منفصل طيب هذا من بيان السنة بينت الأوقات (( آتوا الزكاة )) ها
الطالب : ...
الشيخ : بينت السنة الأنصبة والأموال الزكوية طيب فهي تبين القرآن
" تدل عليه " كلمة : " تدل عليه "هي كلمة تعم التفسير والتبيين والتصديق " تدل عليه " يعني أن السنة تُصدق القرآن السنة تفسر القرآن السنة تبين القرآن
" تعبر عنه " : يعني تأتي بمعاني جديدة أو بأحكام جديدة ليست في القرآن وهذا هذا كثير كثير من الأحكام الشرعية استقلت بها السنة لم يأت بها القرآن إلا على سبيل
الطالب : الإجمال
الشيخ : الإجمال فقط مثل قوله تعالى : (( من يطع الرسول فقد أطاع الله )) (( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )) أما حكم معين فالسنة استقلت بأحكام كثيرة عن القرآن ومن ذلك ما سيأتينا في أول حديث ذكره المؤلف : ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ) هذا ليس في القرآن ولا لا؟ لا مجملا ولا مبينا ، نعم
الطالب : ويفعل الله ما يشاء
الشيخ : نعم
الطالب : ويفعل الله
الشيخ : لا لا، أبداً لا يمكن أن تستنبط من (( يفعل الله ما يشاء )) أنه ينزل إلى السماء الدنيا ولا كان نستنبط من الآية كل فعل يمكن أن يكون نعم إنما هذا مما استقلت به السنة ( يضحك الله إلى رجلين ) نعم هذا أيضاً من السنة ( عجب ربك من قنوط عباده ) هذا من السنة والقرآن حتى بالقرآن إثبات العجب قال الله تعالى (( بل عجبتُ ويسخرون )) ولا (( بل عجبتَ ))
الطالب : قراءة ثانية
الشيخ : قراءتان سبعيتان (( بل عجبتُ )) و (( بل عجبتَ )) (( بل عجبتَ )) يعني
الطالب : يا محمد
الشيخ : النبي أو المخاطب نعم و (( عحبتُ )) يعني أنا
طيب إذن السنة مقامها مع القرآن على هذه الأنواع الأربعة تفسير وتبيين ودلالة عليه ها وتعبير عنه طيب ثم قال قاعدة مهمة
والسنة في اللغة الطريقة ومنه قوله صلى الله عليه وسلم ( لتركبن سُنن ) أو ( سَنن من كان قبلكم ) يعني طريقتهم وفي الاصطلاح: هي قول النبي صلى الله عليه وسلم وفعله
الطالب : وإقراره
الشيخ : وإقراره ووصفه أو صفتُه الخَلقية والخُلقية هذي هي السنة فتشمل الواجب
الطالب : والمستحب
الشيخ : نعم والمستحب والسنة هي المصدر الثاني في التشريع ومعني قولنا ..
والناظر في السنة يحتاج إلى شيئين
الأول : صحة نسبتها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
والثاني : صحة دلالتها على الحكم
فكان المستدل بالسنة يعاني من الجهد أكثر مما يعانيه المستدِل بالقرآن لأن القرآن قد كُفينا سنده فسنده متواتر ليس فيه ما يوجب الشك بأي حال من الأحوال بخلاف ما يُنسب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فإذا صحت السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت بمنزلة القرآن تماماً كما قال تعالى : (( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا أُلفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري يقول لا ندري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه ألا وإني أوتيت الكتاب ومثله معه ) ولهذا كان القول الصحيح الراجح أن القرآن يُنسخ بالسنة إذا صحت عن النبي صلى الله عليه وسلم وأن ذلك جائز عقلاً وشرعا ولكن ليس له مثال مستقيم كما مر علينا في أصول الفقه
قال المؤلف رحمه الله تعالى: " فالسنة تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وتعبر عنه "
" تفسر القرآن " يعني توضح المعنى المراد منه كما مر علينا في الدرس الماضي في تفسير قوله تعالى : (( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة )) حيث فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها النظر إلى وجه الله عز وجل وكما في فسر النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة )) فقال : ( ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ) طيب
" تبينه " يعني تبين المجمل منه في القرآن آيات مجملة لكن السنة بينتها ووضحتها مثلاً (( أقيموا الصلاة )) (( أقيموا الصلاة )) أمر بإقامتها لكن كيف؟ ها وش بينها ؟
الطالب : السنة
الشيخ : بينتها السنة (( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل )) هذا وقت واحد ولا لا ؟ (( لدلوك الشمس )) يعني من دلوك الشمس (( إلى غسق الليل )) يعني غاية ظُلمته وهو نصفه لأن أشد ما يكون في ظلمة الليل أيش ؟
الطالب : نصف الليل
الشيخ : نصف الليل، طيب ظاهر الآية أن هذا وقت واحد ولكن السنة فصلت هذا المجمل الظهر من دلوك الشمس إلى أن يصير ظل كل شيء مثله، العصر من ذلك إلى اصفرار الشمس في الاختيار ثم إلى غروبها
الطالب : في الضرورة
الشيخ : في الضرورة ، المغرب من غروب الشمس إلى مغيب الشفق العشاء من مغيب الشفق إلى نصف الليل وليس هناك وقت ضرورة ولهذا لو طهرت المرأة بعد منتصف الليل في منتصف الليل الأخير لم يجب عليها لا صلاة العشاء ولا صلاة الفجر لأن صلاة العشاء تنتهي
الطالب : بانتصاف الليل
الشيخ : ها بانتصاف الليل الفجر من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ولهذا في نفس الآية قال: (( لدلوك الشمس إلى غسق الليل )) ثم فَصَل وقال : (( وقرآن الفجر )) لأن وقت الفجر بينه وبين الأوقات الأخرى ربع الدهر أو لا؟
الطالب : نعم
الشيخ : نصف الليل من قبل ونصف النهار بعده فهو منفصل طيب هذا من بيان السنة بينت الأوقات (( آتوا الزكاة )) ها
الطالب : ...
الشيخ : بينت السنة الأنصبة والأموال الزكوية طيب فهي تبين القرآن
" تدل عليه " كلمة : " تدل عليه "هي كلمة تعم التفسير والتبيين والتصديق " تدل عليه " يعني أن السنة تُصدق القرآن السنة تفسر القرآن السنة تبين القرآن
" تعبر عنه " : يعني تأتي بمعاني جديدة أو بأحكام جديدة ليست في القرآن وهذا هذا كثير كثير من الأحكام الشرعية استقلت بها السنة لم يأت بها القرآن إلا على سبيل
الطالب : الإجمال
الشيخ : الإجمال فقط مثل قوله تعالى : (( من يطع الرسول فقد أطاع الله )) (( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )) أما حكم معين فالسنة استقلت بأحكام كثيرة عن القرآن ومن ذلك ما سيأتينا في أول حديث ذكره المؤلف : ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ) هذا ليس في القرآن ولا لا؟ لا مجملا ولا مبينا ، نعم
الطالب : ويفعل الله ما يشاء
الشيخ : نعم
الطالب : ويفعل الله
الشيخ : لا لا، أبداً لا يمكن أن تستنبط من (( يفعل الله ما يشاء )) أنه ينزل إلى السماء الدنيا ولا كان نستنبط من الآية كل فعل يمكن أن يكون نعم إنما هذا مما استقلت به السنة ( يضحك الله إلى رجلين ) نعم هذا أيضاً من السنة ( عجب ربك من قنوط عباده ) هذا من السنة والقرآن حتى بالقرآن إثبات العجب قال الله تعالى (( بل عجبتُ ويسخرون )) ولا (( بل عجبتَ ))
الطالب : قراءة ثانية
الشيخ : قراءتان سبعيتان (( بل عجبتُ )) و (( بل عجبتَ )) (( بل عجبتَ )) يعني
الطالب : يا محمد
الشيخ : النبي أو المخاطب نعم و (( عحبتُ )) يعني أنا
طيب إذن السنة مقامها مع القرآن على هذه الأنواع الأربعة تفسير وتبيين ودلالة عليه ها وتعبير عنه طيب ثم قال قاعدة مهمة