شرح قول المصنف :وقوله : ( يقول تعالى : يا آدم . فيقول : لبيك وسعديك . فينادي بصوت : إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار ) متفق عليه . حفظ
الشيخ : ... وقولِه أو وقولُه ، على اختلاف النسختين
قوله : (يا آدم ) ( يقول الله تعالى يا آدم فيقول لبيك وسعديك فينادي بصوت إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار )
( يقول الله تعلاى يا آدم ) هذا الحديث حدث به النبي عليه الصلاة والسلام قال إن الله يقول يا آدم وهذا يوم القيامة فيجيب آدم ( لبيك وسعديك ) ( لبيك ) بمعنى إجابة وهو مثنى لفظا ومعناه الجمع ولهذا يُعرب على أنه ملحق بالمثنى وليس بالمثنى لأن معنى لبيك أي إجابة بعد إجابة ( وسعديك ) يعني إسعاداً بعد إسعاد فأنا أُلبي قولك وأسألك أن تسعدني وتُعينني قال ( فينادي بصوت ) الفاعل
الطالب : الله
الشيخ : الله عز وجل وقوله: ( بصوت ) هذا من باب التأكيد كقوله تعالى: (( ولا طائر يطير بجناحيه )) (( وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أممٌ أمثالكم )) فالطائر الذي يطير بنفسه إنما يطير بجناحيه طيب إذن نقول : ( ينادي بصوت ) من باب التأكيد لماذا؟ لأن النداء لا يكون إلا بصوت ويكون بصوت مرتفع ولا منخفض ؟
الطالب : مرتفع
الشيخ : مرتفع ( إن الله يأمرك أن تُخرج من ذريتك بعثاً إلى النار ) قال : ( إن الله يأمرك) ولم يقل إني آمرك وهذا من باب الكبرياء والعظمة حيث كنى عن نفسه بكُنية الغائب ما قال إني آمرك قال : ( إن الله يأمرك ) كما يقول الملك مثلاً لجنوده : إن الملك يأمركم بكذا وكذا تفاخرا وتعاظما فالله عز وجل يقول : ( إن الله يأمرك ) من باب التعاظم والكبرياء والله عز وجل مُتكبر له الكبرياء في السماوات والأرض وهو العلي العظيم له العظمة ولهذا قال في الآية في القرآن جاء مثل هذا : (( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها )) (( إن الله يأمركم )) لم يقل إني آمركم طيب ( إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك ) ذرية بنو آدم ( بعثاً إلى النار ) الحديث آخره : ( قال يا رب وما بعثُ النار، قال: من كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعون ) الله أكبر بنو آدم منهم تسعمئة وتسع وتسعين بالألف كلهم من أهل النار وواحد من أهل الجنة فعظُم ذلك على المسلمين ( قالوا : يا رسول الله أينا ذلك الواحد ) كيف؟ ( فقال النبي عليه الصلاة والسلام لهم : أبشروا فإنكم في أمتين ما كانتا في شيء إلا كثرتاه يأجوج ومأجوج ، مُنكم واحد والباقي من يأجُوج ومأجُوج ، فكبّر الصحابة رضي الله عنهم وفرحوا بهذا ) نعم
لشاهد من هذا الحديث قولُه : ( يقول الله ) وقوله ( ينادي بصوت ) حيث إن فيها إثبات القول والنداء لله عز وجل وأنه بصوت ، وقد سبق لنا ذلك في الآيات فلا حاجة على إطالة النفس فيه
قوله : (يا آدم ) ( يقول الله تعالى يا آدم فيقول لبيك وسعديك فينادي بصوت إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار )
( يقول الله تعلاى يا آدم ) هذا الحديث حدث به النبي عليه الصلاة والسلام قال إن الله يقول يا آدم وهذا يوم القيامة فيجيب آدم ( لبيك وسعديك ) ( لبيك ) بمعنى إجابة وهو مثنى لفظا ومعناه الجمع ولهذا يُعرب على أنه ملحق بالمثنى وليس بالمثنى لأن معنى لبيك أي إجابة بعد إجابة ( وسعديك ) يعني إسعاداً بعد إسعاد فأنا أُلبي قولك وأسألك أن تسعدني وتُعينني قال ( فينادي بصوت ) الفاعل
الطالب : الله
الشيخ : الله عز وجل وقوله: ( بصوت ) هذا من باب التأكيد كقوله تعالى: (( ولا طائر يطير بجناحيه )) (( وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أممٌ أمثالكم )) فالطائر الذي يطير بنفسه إنما يطير بجناحيه طيب إذن نقول : ( ينادي بصوت ) من باب التأكيد لماذا؟ لأن النداء لا يكون إلا بصوت ويكون بصوت مرتفع ولا منخفض ؟
الطالب : مرتفع
الشيخ : مرتفع ( إن الله يأمرك أن تُخرج من ذريتك بعثاً إلى النار ) قال : ( إن الله يأمرك) ولم يقل إني آمرك وهذا من باب الكبرياء والعظمة حيث كنى عن نفسه بكُنية الغائب ما قال إني آمرك قال : ( إن الله يأمرك ) كما يقول الملك مثلاً لجنوده : إن الملك يأمركم بكذا وكذا تفاخرا وتعاظما فالله عز وجل يقول : ( إن الله يأمرك ) من باب التعاظم والكبرياء والله عز وجل مُتكبر له الكبرياء في السماوات والأرض وهو العلي العظيم له العظمة ولهذا قال في الآية في القرآن جاء مثل هذا : (( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها )) (( إن الله يأمركم )) لم يقل إني آمركم طيب ( إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك ) ذرية بنو آدم ( بعثاً إلى النار ) الحديث آخره : ( قال يا رب وما بعثُ النار، قال: من كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعون ) الله أكبر بنو آدم منهم تسعمئة وتسع وتسعين بالألف كلهم من أهل النار وواحد من أهل الجنة فعظُم ذلك على المسلمين ( قالوا : يا رسول الله أينا ذلك الواحد ) كيف؟ ( فقال النبي عليه الصلاة والسلام لهم : أبشروا فإنكم في أمتين ما كانتا في شيء إلا كثرتاه يأجوج ومأجوج ، مُنكم واحد والباقي من يأجُوج ومأجُوج ، فكبّر الصحابة رضي الله عنهم وفرحوا بهذا ) نعم
لشاهد من هذا الحديث قولُه : ( يقول الله ) وقوله ( ينادي بصوت ) حيث إن فيها إثبات القول والنداء لله عز وجل وأنه بصوت ، وقد سبق لنا ذلك في الآيات فلا حاجة على إطالة النفس فيه