شرح قول المصنف وقوله :في رقية المريض : ( ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء اجعل رحمتك في الأرض اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ ) حديث حسن رواه أبو داود وغيره . حفظ
الشيخ : يقول " وقوله في رقية المريض " يعني القراءة على المريض " ( ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك ) "
طيب الظاهر أنا نسينا الفوائد المسلكية
في الحديث الأول يقول الله يا آدم: فيها أن الإنسان إذا علم بذلك فإنه يحذر ويخاف أن يكون من التسع مئة والتسعة وتسعين
وفي الثانية : يخاف الإنسان من ذلك الكلام الذي يجري بينه وبين ربه عز وجل أن يفتضح بين يدي الله إذا كلَّمه سبحانه وتعالى بذنوبه فيقلع من الذنوب ويخاف
قال : " في رقية المريض ( ربنا الله الذي في السماء إلى آخره ) "
قوله " في رقية المريض " من باب إضافة المصدر أو اسم المصدر إلى المفعول ولا الفاعل ؟
الطالب : الفاعل
الطالب : المفعول
الشيخ : هل المريض راقي ولا مرقي ؟
الطالب : مرقي
الشيخ : إذن إلى المفعول يعني في الرقية إذا قرأ على المريض يقول : ( ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك ) أي طهُر والاسم هنا مفرد لكنه مضاف فيشمل
الطالب : جميع الأسماء
الشيخ : كل الأسماء يعني تقدست أسماؤك من كل نقص ( أمرك في السماء والأرض ) صح أمر الله نافذ في السماء والأرض كما قال الله تعالى : (( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض )) وقال : (( ألا له الخلق والأمر ))
( كما رحمتك في السماء اجعل رحمتك في الأرض ) الكاف هنا للتعليل والمراد بها التوسل توسل إلى الله تعالى بجعل رحمته في السماء أن يجعل منها في الأرض فإن قُلت أليست رحمة الله في الأرض أيضا‍ً قلنا هو يقرأ على المريض والمريض يحتاج إلى رحمة خاصة يزول بها أيش؟
الطالب : مرضُه
الشيخ : مرضُه ثم قال ( أنت رب الطيبين )
الطالب : اغفر لنا
الشيخ : نعم
الطالب : اغفر لنا
الشيخ : ( اغفر لنا حوبنا وخطايانا ) الغفر سبق لنا أن معناه ستر الذنب والتجاوز عنه، والحوب: كبائر الإثم والخطايا : صغائره ، هذا إذا جُمع بينهما أما إذا افترقا فهما بمعنى واحد يعني اغفر لنا كبائر الإثم وصغائرَه لأن في المغفرة زوال المكروه وحصول المطلوب ولأن الذنوب قد تحول بين الإنسان وبين توفيقه فلا يوفَق ولا يجاب دعاؤه
قال : ( أنت رب الطيبين ) ( أنت ريب الطيبين ) فقط ؟
الطالب : ربوبية خاصة
الشيخ : هذه الربوبية الخاصة ، وأما بالربوبية العامة فهو رب كل شيء نعم والربوبية قد تكون خاصة وعامة واستمع إلى قول السحرة الذين آمنوا (( قالوا آمنا برب العالمين )) اه
الطالب : رب موسى
الشيخ : (( رب موسى وهارون )) واستمع إلى قوله تعالى: (( إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء )) (( رب هذه البلدة )) هذا خاص (( وله كل شيء ))
الطالب : عام
الشيخ : عام طيب مَن الطيبون ؟ الطيبون هم المؤمنون كل مؤمن فهو طيب وهذا من باب التوسل بهذه الربوبية الخاصة إلى أن يستجيب الله الدعاء ويشفي المريض ( أنزل رحمة من رحمتك وشفاءً من شفائك على هذا الوجع ) ( أنزل رحمة ) هذا الدعاء كل ما سبق من باب التوسل ( أنزل رحمةً من رحمتك وشفاءاً من شفائك على هذا الوجع )
الرحمة نوعان: رحمة هي صفة الله فهذه غير مخلوقة وغير بائنة من الله عز وجل ورحمة بمعنى أنها أثر من آثار الرحمة فهذه مخلوقة ما المراد بالرحمة هنا الاول ولا الثاني ؟
الطالب : الثاني
الشيخ : الثاني ، كذلك الشفاء فالله شاف ومنه الشفاء، فوصفه الشفاء والشفاء فعل من أفعاله وهو بهذا المعنى صفة من صفاته
وأما باعتبار تعديه إلى المريض فهو مخلوق من مخلوقاته طيب
قوله ( على هذا الوجع فيبرأ ) حرِّك الهمزة
الطالب : فيبرأ
الشيخ : فيبرأَ ليش ؟
الطالب : معطووف على ...
الشيخ : منصوب لأنه جواب
الطالب : الشرط
الشيخ : الدعا ( أنزل رحمة ) فيبرأ أما إذا قُرئ بالرفع فيبرأ فإنه
الطالب : مستأنف
الشيخ : مستأنف ولا يُتبع الحديث إذا قرأناه بالرفع ما نتبعُه الحديث وإن قرأناه بالنصب أتبعناه يعني معناه إذا قلنا ( أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأَ ) صح، أما إذا كانت ( فيبرأُ ) فإننا نقف على قوله : ( أنزل رجمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع ) ويصير ( فيبرأ ) خبر يعني جملة خبرية تفيدُ أن الإنسان إذا قرأ بهذه الرقية فإن المريض يبرأ
السائل : الصحيح يا شيخ
الشيخ : ولكن المعنى الأول أحسن فيبرأَ بالنصب
السائل : شيخ بالكسرة ...
الشيخ : إيش ؟
السائل : الوجَعِ
الشيخ : إيش؟
السائل : على هذا الوجَعِ ولا..
الشيخ : هذا الوجَعِ أو الوجْعِ يصلح
الطالب : الفوائد المسلكية يا شيخ الفوائد المسلكية من الآية
الشيخ : هاه ما كملنا فيه صفات وفيه فائد مسلكية نعم
( ربنا الله الذي في السماء ) كيف نخرج هذا يا عبد الرحمن إبراهيم؟ ها نعم كيف نخرج ذلك؟
الطالب : كيف يعني
الشيخ : كيف نخرج قوله ( في السماء ) ؟
الطالب : أي نعم في هذه بمعنى على
الشيخ : نخرجه على أحد نعم
الطالب : أما أن يقال في السماء يعني في علو جهة العلو مطلقا وإما أن يقال ..
الشيخ : اصبر وعلى هذا التقدير تكون في
الطالب : بمعنى على
الشيخ : لا أحد يتكلم، إما أن نخرِّجه على أن السماء بمعنى العلو وعلى هذا التقدير تكون في يلا يا عبد الرحمن
الطالب : تكون للظرفية
الشيخ : تكون للظرفية ويكون معنى ( في السماء ) يعني على السماء يعني ( في السماء ) يعني في العلو يعني في العلو طيب
السائل : فوقه
الشيخ : ها
السائل : الأكوان التي خلقها الله
الشيخ : الأكوان وش هي
السائل : السماوات السبع يعني
الشيخ : أي نعم السماوات السبع الطباق يعني من على السماء لكنه فوقها
السائل : نعم
الشيخ : طيب نحتاج إلى دليل يثبت لنا أن في تأتي بمعنى على
الطالب : قوله تعالى (( فامشوا في مناكبها )) يعني على مناكبها
الشيخ : لا ما هو على كل حال
الطالب : قال الله تعالى ... فرعون (( لأصلبنكم في جذوع النخل ))
الشيخ : أصلبنكم في جذوع النخل يعني
الطالب : على جذوع النخل
الشيخ : على جذوع النخل (( قل سيروا في الأرض ))
الطالب : على الأرض
الشيخ : يعني على الأرض مع أن قوله : (( فامشوا في مناكبها )) فيه احتمال أن تكون على مناكبها طيب ...