شرح قول المصنف وقوله : ( ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء ) حديث صحيح . وقوله : ( والعرش فوق الماء والله فوق العرش وهو يعلم ما أنتم عليه ) حديث حسن رواة أبو داود وغيره . حفظ
الشيخ : قال " وقولِه " أو " وقولُه " بالرفع " ( ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء ) "
( ألا تأمنوني ) فيها إشكال لغوي فما هو الإشكال؟ وما الجواب عنه؟ محبوب
الطالب : حذف النون الوقاية
الشيخ : حذف نون الوقاية ولا نون الفعل؟
الطالب : أو نون الفعل إحدى النونين
الشيخ : أيهن ؟
الطالب : نون الفعل
الشيخ : نون الفعل يعني طيب وش الجواب على هذا؟ نعم
الطالب : ...
الشيخ : يعني أنه يجوز
الطالب : نعم
الشيخ : إذا اتصلت
الطالب : إي نعم
الشيخ : إذا اتصلت نون الوقاية بالفعل جاز حذف نون الرفع طيب ويجوز هذا بكثرة
قوله : ( ألا تأمنوني ) يعني إلا تعتبروني أمينا ( وأنا أمين من في السماء ) والذي في السماء هو الله عز وجل وهو أمينه عليه الصلاة والسلام على وحيه مأمون هو سيد الأمناء عليه الصلاة والسلام والرسول الذي ينزل بالوحي عليه هو أيضاً أمين (( إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين )) (( ثم أمين )) طيب وهذا له سبب ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قسم غنائم فقال له : رجل اعدل فقال: ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء ) والعرض هنا ( ألا ) للعرض كأنه يقول ائمنوني فإني أمين من في السماء فنقول : بلى نأمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونؤمن بأنه سيد الأمناء عليه الصلاة السلام
الشاهد قوله : ( من في السماء ) ونقول فيها ما قلناه فيما سبق طيب
قال : وقوله ( والعرش فوق الماء والله فوق العرش وهو يعلم ما أنتم عليه ) حديث حسن
لما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام المسافات التي بين السماوات قال عليه الصلاة والسلام : ( والعرش فوق الماء ) فإن بين السماء السابعة والعرش بحر ، بحراً بين أسفله وأعلاه كما يبن السماء والأرض والعرش فوق الماء ويشهد لهذا قوله تعالى (( وكان عرشه على الماء )) قال: ( والله فوق العرش وهو يعلم ما أنتم عليه ) سبحانه وتعالى هو فوق العرش ومع ذلك لا يخفى عليه شيء من أحوالنا بل قد قال الله تعالى (( ولقد خلقنا الأنسان ونعلم ما تُوسوس به نفسه )) يعني الشيء الي في ضميرك يعلمه الله مع أنه ما بان لأحد حتى أنت ما نطقت به والله عز وجل يعلمه