.شرح قول المصنف : وقوله للجارية : ( أين الله ؟ ) قالت : ( في السماء ) قال : ( من أنا ؟ ) قالت : ( أنت رسول الله ) قال : ( أعتقها فإنها مؤمنة ) رواة مسلم . حفظ
الشيخ : قال : " وقوله للجارية : ( أين الله قالت: في السماء قال: من أنا ، قال : قالت: أنت رسول الله قال : أتعقها فإنها مؤمنة ) "
قال لها عليه الصلاة والسلام ( أين الله ) و ( أين ) يُستفهم بها
الطالب : عن المكان
الشيخ : عن المكان ( قالت: في السماء ) يعني على السماء أو في العلو على حسب الاحتمالين السابقين ( قال:من أنا قالت : أنت رسول الله قال: أعتقها فإنها مؤمنة ) وعند أهل التعطيل هي بقولها في السماء إذا أرادت أنه في العلو هي كافرة هي كافرة لأنهم يرون أن من أثبت أن الله في جهة فهو كافر إذ يقولون إن الجهات لا تحويه أبدا إنها خالية منه ليتهم يقولون لا تحويه لكنهم يقولون خالية منه ، نعم طيب استفهام النبي صلى الله عليه وسلم بأين يدل على أن لله مكانا ولكن يجب أن نعلم أن الله تعالى لا تحيط به الأمكنة لأنه أكبر من كل شيء وأن ما فوق الكون عدم ما هناك جدران ولا جبال ولا أشجار عدم ما ثم إلا إلا من
الطالب : الله
الشيخ : إلا الله عز وجل فهو فوق كل شيء فوق كل شيء طيب وقوله: ( وهو يعلم ما أنتم عليه ) تفيد إحاطة يفيد إحاطة علم الله لكل ما نحن عليه وإذا آمنا بهذا الحديث فإننا نستفيد منه فائدة مسلكية وهي تعظيم الله عز وجل وأنه في العلو فنخافه وأنه يعلم ما نحن عليه فنقوم بطاعته بحيث لا يفقدنا حيث أمرنا ولا يرانا ولا يجدنا حيث نهانا
وفي قوله: ( أعتقها فإنها مؤمنة ) دليل على أن عتق الكافر ليس بمشروع عتق العبد الكافر ليس بمشروع ولهذا لا يُجزئ في الكفارة لماذا لأن بقاء الكافر عندك رقيقاً فيه نوع حماية له وسُلطة وإمرة فإذا أعتقته أيش؟ تحرر وإذا تحرر فيُخشى منه أن يرجع إلى بلاد الكفر لأن أصل الرق هو الكفر كما مر علينا في الفرائض فإذا حررناه وأعتقناه ربما يقول ما لأحد علي كلام ثم يرجع إلى الكفر ويبقى معيناً للكافرين على المؤمنين