تتمة شرح قول المصنف وقوله صلى الله عليه وسلم : "......ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عني الدين وأغنني من الفقر ) رواة مسلم . حفظ
الشيخ : ( ومن شر كل دابةٍ أنت آخذ بناصيتها )
( من شر كل دابة انت آخذ بناصيتها ) الدابة هنا المراد بها كل ما يدب على الأرض حتى الذي يمشي على بطنه داخل في هذا الحديث وهي كقوله تعالى: (( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها )) وإن كانت الدابة تطلق في العرف على ذوات الأربع وفي عرف أخص تطلق على الحمار فقط نعم لكنها في مثل هذا الحديث يراد بها كل ما يدب على الأرض طيب وما يدِب على الأرض فيه شرور؟
الطالب : نعم
الشيخ : نعم أما بعضُه فشر محض وأما بعضُه ففيه خير وفيه شر وحتى الذي فيه خير لا يسلم من الشر فالخروف ربما ينطحك بقرونه ويشق بطنك وكذلك البقرة والبعير ربما
الطالب : يرمح
الشيخ : ترمحك
الطالب : أو ياكلك
الشيخ : أو تاكلك إي نعم
السائل : البعير
الشيخ : إي نعم البعير تاكل
السائل : تعض يعني
الشيخ : ايه ايه تعض تعض ها
الطالب : تقتل
الشيخ : تقتل لا سيما إذا رددت الفحل عن الأنثى إذ رددت الفحل عن الأثنى فاحذر هذا الفحل ولو بعد سنوات إي نعم وهذا وقع وقع يقولون إنه في يوم من الأيام في مبيعة الإبل رأى الجمل رجلاً قد صده عن ناقة منذ زمن فلما رآه أخذ برأسه نهشه بأسنانه وشاله يالله فكوه منه إي نعم المهم من شر كل دابة يشمل الدواب التي كلها شر والدواب اللي فيها خير وما من دابة فيها خير إلا وفيها إلا وفيها شر إي نعم لكن الشر نسبي طيب وقوله: ( أنت آخذ بناصيتها ) الناصية مقدّم الرأس وإنما نص على الناصية لأنه هو المقدم وهو الذي يمسك به لقيادة البعير وشبهها وقيل خص ذلك لأن المخ الذي فيه التصور والتلقي يكون في مقدمة الرأس هنا والعلم عند الله يقول: ( أنت الأول فليس قبلك شيء ) ( أنت الأول فليس قبلك شيء ) وهذا تفسير من النبي صلى الله عليه وسلم لقوله ( الأول ) والأول من أسماء الله وقد ذكرنا عند تفسير الآية أن أهل الفلسفة يسمون الله
الطالب : القديم
الشيخ : ها القديم وذكرنا أن القديم ليس من أسماء الله الحسنى وأنه لا يجوز أن يسمى به لكن يجوز أن يخبر به عنه وباب الخبر أوسع من باب التسمية لأن القديم ليس من الأسماء الحسنى والأسماء كما نعلم جميعا حسنى ما فيها نقص بأي وجه من الوجوه والقديم فيه نقص، لأن القدم قد يكون قِدما نسبيا ألم تر إلى قوله تعالى: (( والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون ))
الطالب : القديم
الشيخ : ها ((القديم )) وهل العرجون القديم أزلي لا، حادث لكنه قديم بالنسبة لما بعده
ثانيا أن الأسما أسماء الله تعالى توقيفية فلا يمكن أن نسميه بالقديم وهو لم يرد ورد بدله وخير منه الأول وفسرَه النبي عليه الصلاة والسلام بأنه الذي
الطالب : ليس قبله شيء
الشيخ : ليس قبله شيء قال : ( والآخر الذي ليس بعده شيء ) وأيش؟ ( وأنت الآخر فليس بعدك شيء ) وهذان متقابلان وفيهما الإحاطة الزمانية الأول من الأول والآخر من الآخر
قال: ( وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ) ( الظاهر ) من الظهور وهو العلو كما قال تعالى: (( فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا )) (( يظهروه )) يعني يعلو عليه فمعنى ( الظاهر ) أي العالي الذي ليس فوقه شيء وأما من قال الظاهر بآياته فهذا خطأ لأنه إذا قال الظاهر بآياته يعني لا بذاته ، يعني الذي عُلم علما يقينيا بآياته هذا الظاهر عنده ولكن لا أحد أعلم بتفسير كلام الله من؟
الطالب : رسول الله صلى الله عليه وسلم
الشيخ : من رسول الله، وقد قال: ( الظاهر فليس فوقك شيء ) بل هو فوق كل شيء ( وأنت الباطن ) قال : ( فليس دونك شيء ) المعنى : ليس دون الله شيء لا أحد يدبر دون الله ولا أحد ينفرد بشيء دون الله كل شيء فالله تعالى محيط به ولهذا قال : ( ليس دونه شيء ) يعني ما يحول دون شيء ولا يمنع دونه شيء ولا ينفع ذا الجد منه الجد وهكذا
قال : ( اقض عني الدين واغنني من الفقر ) اللهم صلي وسلم على رسول الله ( اقض عني الدين ) وش هو الدين؟ الدين ما يستحق على الإنسان من مال أو حق ما يستحق عليه من مال أو حق فهو دين اشتريتُ منك حاجة ولم أنقدك الثمن وش يسمى هذا؟
الطالب : دين
الشيخ : يسمى دينا وإن كان غير مؤجل استأجرت منك بيتا ولم أنقدك الأجرة ها هذا دين وعدتك بحق ها
الطالب : دين
الشيخ : هذا دين ولهذا يقال : "عدة المؤمن دين"
طيب ( وأغنني من الفقر ) الفقر خلو ذات اليد ولا شك أن الفقر فيه إيلام للنفس والدين فيه ذل فيه ذل المدين ذليل لمن ؟
الطالب : للدائن
الشيخ : للدائن والفقير معوز ربما يجره الفقر إلى أمر محرم ألم يأتكم نبأ ( الثلاثة الذين انطبق عليهم الغار فتوسل كل واحد منهم بصالح عمله وقال أحدهم إنه كانت لي ابنة عم قد أعجبته وكان يراودها عن نفسها ولكنها تأبى تأبى ذلك فألمت بها سنة من السنين واحتاجت وجاءت إليه تطلبُ منه أن يعينها فأبى عليها إلا أن تمكنه من نفسها نعم ومن أجل ضرورتها وافقت على هذا ) واضح يا حمد ها طيب وافقت على هذا ( فلما جلس منها مجلس الرجل من امرأته قالت له: يا هذا اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه ) كلمة عظيمة الرجل سبحان الله العظيم لما كنت هذه الكلمة نبعت من القلب أثرت فيه فقام عنها ( قال فقمت عنها وهي أحب الناس إلي) لكن ذكرته هذه الموعظة العظيمة فأقلع
أقول: انظر إلى الفقر هذه المرأة أرادت أن تبيع عرضها بسبب
الطالب : الفقر
الشيخ : أيش؟ بسبب الفقر بسبب الفقر طيب إذا قول الرسول ( أغنني من الفقر ) سأل النبي صلى الله عليه وسلم ربه أن يغنيه من الفقر لأن الفقر له آفات عظيمة طيب
( من شر كل دابة انت آخذ بناصيتها ) الدابة هنا المراد بها كل ما يدب على الأرض حتى الذي يمشي على بطنه داخل في هذا الحديث وهي كقوله تعالى: (( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها )) وإن كانت الدابة تطلق في العرف على ذوات الأربع وفي عرف أخص تطلق على الحمار فقط نعم لكنها في مثل هذا الحديث يراد بها كل ما يدب على الأرض طيب وما يدِب على الأرض فيه شرور؟
الطالب : نعم
الشيخ : نعم أما بعضُه فشر محض وأما بعضُه ففيه خير وفيه شر وحتى الذي فيه خير لا يسلم من الشر فالخروف ربما ينطحك بقرونه ويشق بطنك وكذلك البقرة والبعير ربما
الطالب : يرمح
الشيخ : ترمحك
الطالب : أو ياكلك
الشيخ : أو تاكلك إي نعم
السائل : البعير
الشيخ : إي نعم البعير تاكل
السائل : تعض يعني
الشيخ : ايه ايه تعض تعض ها
الطالب : تقتل
الشيخ : تقتل لا سيما إذا رددت الفحل عن الأنثى إذ رددت الفحل عن الأثنى فاحذر هذا الفحل ولو بعد سنوات إي نعم وهذا وقع وقع يقولون إنه في يوم من الأيام في مبيعة الإبل رأى الجمل رجلاً قد صده عن ناقة منذ زمن فلما رآه أخذ برأسه نهشه بأسنانه وشاله يالله فكوه منه إي نعم المهم من شر كل دابة يشمل الدواب التي كلها شر والدواب اللي فيها خير وما من دابة فيها خير إلا وفيها إلا وفيها شر إي نعم لكن الشر نسبي طيب وقوله: ( أنت آخذ بناصيتها ) الناصية مقدّم الرأس وإنما نص على الناصية لأنه هو المقدم وهو الذي يمسك به لقيادة البعير وشبهها وقيل خص ذلك لأن المخ الذي فيه التصور والتلقي يكون في مقدمة الرأس هنا والعلم عند الله يقول: ( أنت الأول فليس قبلك شيء ) ( أنت الأول فليس قبلك شيء ) وهذا تفسير من النبي صلى الله عليه وسلم لقوله ( الأول ) والأول من أسماء الله وقد ذكرنا عند تفسير الآية أن أهل الفلسفة يسمون الله
الطالب : القديم
الشيخ : ها القديم وذكرنا أن القديم ليس من أسماء الله الحسنى وأنه لا يجوز أن يسمى به لكن يجوز أن يخبر به عنه وباب الخبر أوسع من باب التسمية لأن القديم ليس من الأسماء الحسنى والأسماء كما نعلم جميعا حسنى ما فيها نقص بأي وجه من الوجوه والقديم فيه نقص، لأن القدم قد يكون قِدما نسبيا ألم تر إلى قوله تعالى: (( والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون ))
الطالب : القديم
الشيخ : ها ((القديم )) وهل العرجون القديم أزلي لا، حادث لكنه قديم بالنسبة لما بعده
ثانيا أن الأسما أسماء الله تعالى توقيفية فلا يمكن أن نسميه بالقديم وهو لم يرد ورد بدله وخير منه الأول وفسرَه النبي عليه الصلاة والسلام بأنه الذي
الطالب : ليس قبله شيء
الشيخ : ليس قبله شيء قال : ( والآخر الذي ليس بعده شيء ) وأيش؟ ( وأنت الآخر فليس بعدك شيء ) وهذان متقابلان وفيهما الإحاطة الزمانية الأول من الأول والآخر من الآخر
قال: ( وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ) ( الظاهر ) من الظهور وهو العلو كما قال تعالى: (( فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا )) (( يظهروه )) يعني يعلو عليه فمعنى ( الظاهر ) أي العالي الذي ليس فوقه شيء وأما من قال الظاهر بآياته فهذا خطأ لأنه إذا قال الظاهر بآياته يعني لا بذاته ، يعني الذي عُلم علما يقينيا بآياته هذا الظاهر عنده ولكن لا أحد أعلم بتفسير كلام الله من؟
الطالب : رسول الله صلى الله عليه وسلم
الشيخ : من رسول الله، وقد قال: ( الظاهر فليس فوقك شيء ) بل هو فوق كل شيء ( وأنت الباطن ) قال : ( فليس دونك شيء ) المعنى : ليس دون الله شيء لا أحد يدبر دون الله ولا أحد ينفرد بشيء دون الله كل شيء فالله تعالى محيط به ولهذا قال : ( ليس دونه شيء ) يعني ما يحول دون شيء ولا يمنع دونه شيء ولا ينفع ذا الجد منه الجد وهكذا
قال : ( اقض عني الدين واغنني من الفقر ) اللهم صلي وسلم على رسول الله ( اقض عني الدين ) وش هو الدين؟ الدين ما يستحق على الإنسان من مال أو حق ما يستحق عليه من مال أو حق فهو دين اشتريتُ منك حاجة ولم أنقدك الثمن وش يسمى هذا؟
الطالب : دين
الشيخ : يسمى دينا وإن كان غير مؤجل استأجرت منك بيتا ولم أنقدك الأجرة ها هذا دين وعدتك بحق ها
الطالب : دين
الشيخ : هذا دين ولهذا يقال : "عدة المؤمن دين"
طيب ( وأغنني من الفقر ) الفقر خلو ذات اليد ولا شك أن الفقر فيه إيلام للنفس والدين فيه ذل فيه ذل المدين ذليل لمن ؟
الطالب : للدائن
الشيخ : للدائن والفقير معوز ربما يجره الفقر إلى أمر محرم ألم يأتكم نبأ ( الثلاثة الذين انطبق عليهم الغار فتوسل كل واحد منهم بصالح عمله وقال أحدهم إنه كانت لي ابنة عم قد أعجبته وكان يراودها عن نفسها ولكنها تأبى تأبى ذلك فألمت بها سنة من السنين واحتاجت وجاءت إليه تطلبُ منه أن يعينها فأبى عليها إلا أن تمكنه من نفسها نعم ومن أجل ضرورتها وافقت على هذا ) واضح يا حمد ها طيب وافقت على هذا ( فلما جلس منها مجلس الرجل من امرأته قالت له: يا هذا اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه ) كلمة عظيمة الرجل سبحان الله العظيم لما كنت هذه الكلمة نبعت من القلب أثرت فيه فقام عنها ( قال فقمت عنها وهي أحب الناس إلي) لكن ذكرته هذه الموعظة العظيمة فأقلع
أقول: انظر إلى الفقر هذه المرأة أرادت أن تبيع عرضها بسبب
الطالب : الفقر
الشيخ : أيش؟ بسبب الفقر بسبب الفقر طيب إذا قول الرسول ( أغنني من الفقر ) سأل النبي صلى الله عليه وسلم ربه أن يغنيه من الفقر لأن الفقر له آفات عظيمة طيب