شرح قول المصنف وقوله : ( إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا ) متفق عليه .إلى أمثال هذه الأحاديث التي يخبر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه بما يخبر به فإن الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك كما يؤمنون بما أخبر الله به في كتابه من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل حفظ
الشيخ : " وقوله: ( إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته ) "
إلى آخره يعني ودخل في ذلك فيما يجب الإيمان به الإيمان بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنكم سترون ربكم ) ( إنكم سترون ربكم ) السين هنا - انتبه يا حجاج - السين للتحقيق وتخلص الفعل المضارع إلى الاستقبال بعد أن كان صالحا للحال والاستقبال كما أن لن تخلصه للمضي طيب
وقوله : ( سترون ربكم كما ترون القمر ) هذه رؤية بصرية لأن رؤيتنا للقمر بصرية وهنا شبه الرؤية بالرؤية فتكون رؤية بصرية وقوله : ( كما ترون ) ( ما ) هذه مصدرية فيُحول الفعل بعدها إلى مصدر ويكون التقدير كرؤيتكم القمر كرؤيتكم، فالتشبيه حينئذٍ للرؤية ها للرؤية بالرؤية وليس للمرئي بالمرئي ، والنبي عليه الصلاة والسلام يقرب المعاني أحياناً بذكر الأمثلة الحسية الواقعية كما ( سأله أبو رزين العقيلي قال يا رسول الله كيف يحاسبنا الله تعالى في ساعة واحدة ونحن جميع ) يعني جماعة وهو واحد كيف هذا ( فقال له : ألا أنبئك بذلك في آلاء الله ) يعني آيات الله هذا القمر واحد ( وما منك من أحد إلا يراه ) ها ( مخلياً به ) يعني خالياً به كلنا نراه وهو
الطالب : واحد
الشيخ : واحد هذا وهو مخلوق فواحد يُقابل بجماعة وهو مخلوق فما بالُك بالخالق وهكذا نقول فيما ثبت به الحديث في الصحيحين حديث أبي هريرة : ( إن الله يقول قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ) أو في مسلم يقول : ( فإذا قال الحمد لله رب العالمين قال حمدني عبدي ) وهذا يشمل كل مصلي كل مصلي ومن المعلوم أنه قد تتفق أو قد يتفق المصلون في هذه الآية جميعأ فيقول الله لكل واحد حمدني عبدي نعم
قال ( كما ترون القمر ليلة البدر ) ( ليلة البدر ) يعني ليلة إبداره وهي الليلة الرابعة عشرة والخامسة عشرة
الطالب : السادسة عشرة
الشيخ : لا السادسة عشرة يبدأ به النقص لكن الثالثة عشرة أحيانا إنما الوسط الرابعة عشرة كما قال ابن القيم : " كالبدر ليل الست بعد ثمان " ليل الست بعد ثمان هي الليلة الرابعة عشرة
قال: ( لا تضامُون في رؤيته ) وفي لفظ: ( لا تَضامُّون ) وفي لفظ : ( لا تَضارَّون ) و ( لا تضارُّون ) عدة ألفاظ، لكن ( لا تُضامُون ) و ( لا تَضامون ) الفرق بينهما: ( لا تُضامون ) أي لا يلحقكم ضيم في رؤيته ( لا تَضامُّون ) يعني لا ينضم بعضكم إلى بعض في رؤيته ، لأن الشيء إذا كان خفيا ينضم الآخر الواحد إلى صاحبه ليريه إياه عندما نطالع القمر وهو خفي أقول تعال شف نعم فينضم إلي حتى أريه إياه أما ( لا تَضارُّون ) أو ( لا تُضارون ) فالمعنى لا يلحقكم ضرر لأن كل إنسان يراه سبحانه وتعالى وهو في غاية ما يكون من الطمأنينة والراحة ثم قال: ( فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا ) الصلاة قبل طلوع الشمس هي الفجر وقبل غروبها
الطالب : العصر
الشيخ : العصر والعصر أفضل من الفجر لأنها الصلاة الوسطى والفجر أفضل من العصر من وجه لأنها الصلاة المشهودة كما قال تعالى: (( إن قرآن الفجر كان مشهودا )) وجاء في الحديث الصحيح: ( من صلى البَردين دخل الجنة ) وهما الفجر والعصر في هذا الحديث من صفات الله إثبات أنه يرى وقد سبق لنا شرح هذه الصفة عند ذكر الآيات الدالة عليها وهي أربع آيات نعم والحديث هنا متواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم فثبوتُه قطعي ودلالته
الطالب : قطعية
الشيخ : قطعية ولهذا ذهب بعض العلماء إلى أن من أنكر رؤية الله تعالى فهو كافر كافر مرتد والعياذ بالله وأن الواجب على كل مؤمن أن يُقر قال وإنما كفرناه لأن الأدلة قطعية الثبوت وقطعية الدلالة ولا يمكن لأحد أن يقول إن قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ) لا يمكن أن يقول إنه ليست قطعي الدلالة ليس هناك شيء أشد قطعاً من مثل هذا التركيب يعني لو جاءت إنكم ترون ربكم لربما تحتمل التأويل وأنه فسر العلم اليقيني بالرؤية البصرية ولكنه صرح بأنه كما نرى القمر والقمر حسي ولا معنوي؟
الطالب : حسي
الشيخ : حسي كما نرى القمر ليلة البدر فالمهم أن بعض أهل السنة قالوا من انكر الرؤية بالعين رؤية الله بالعين فهو كافر لأنه كذب نصوصا قطعية الثبوت وقطعية الدلالة
وسبق لنا أن أهل التعطيل يؤولون هذه الأحاديث ويفسرون الرؤية
الطالب : بالعلم
الشيخ : ها برؤية العلم يقول لأن رأى تأتي علمية وتأتي بصرية وهي هنا علمية وسبق لنا بيان بطلان قولهم وأنهم لا يوافَقون على هذا طيب انتهى الكلام على الأحاديث على الآيات والأحاديث
واعلم أن أهل البدع من المعطلة موقفهم أمام هذه النصوص انتبهوا لقاعدتهم إذا كانت النصوص قطعية الثبوت ذهبوا يحرفونها مثل آيات القرآن والأحاديث المتواترة وإذا كانت غير قطعية الثبوت أنكروها حتى وإن كانت صحيحة ولهذا من قاعدتهم المنكرة أن أخبار الآحاد لا تُقبل في إثبات العقائد أخبار الآحاد بناء على قاعدتهم الفاسدة هذه والصواب: أنه يجب علينا أن نؤمن بكل ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم وتلقته الأمة
الطالب : بالقبول
الشيخ : بالقبول وكل صحيح فهو متلقا بالقبول
قال : " إلى أمثال هذه الأحاديث التي يخبر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه بما يخبر به فإن الفِرقة الناجية أهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك "
وسبق لنا معنى الفرقة ها
الطالب : ...
الشيخ : الناجية التي نجت في الدنيا من البدع وفي الآخرة
الطالب : من النار
الشيخ : من النار طيب أهل السنة والجماعة أي الذين أخذوا بالسنة واجتمعوا عليها " يؤمنون بذلك " أي بما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم كما يؤمنون بما أخبر الله به في كتابه لأن ما أخبر به الرسول عليه الصلاة والسلام يجب علينا أن نؤمن به كما يجب علينا أن نؤمن بما أخبر الله به كتابه ، إلا أنه يختلف عن القرآن في أيش ؟
الطالب : الثبوت
الشيخ : في الثبوت في الثبوت فإن لنا نظرين بالنسبة لما جاءت به السنة النظر الأول
الطالب : ...
الشيخ : في ثبوته والنظر الثاني في دلالته أما ما في القرآن فلنا نظر واحد في
الطالب : دلالته
الشيخ : في الدلالة طيب وقد سبق لنا أظن بيان الأدلة الدالة على وجوب قبول ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم
قال : " كما يؤمنون بما أخبر الله فيه بكتابه من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل " وسبق شرح هذه الكلمات
إلى آخره يعني ودخل في ذلك فيما يجب الإيمان به الإيمان بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنكم سترون ربكم ) ( إنكم سترون ربكم ) السين هنا - انتبه يا حجاج - السين للتحقيق وتخلص الفعل المضارع إلى الاستقبال بعد أن كان صالحا للحال والاستقبال كما أن لن تخلصه للمضي طيب
وقوله : ( سترون ربكم كما ترون القمر ) هذه رؤية بصرية لأن رؤيتنا للقمر بصرية وهنا شبه الرؤية بالرؤية فتكون رؤية بصرية وقوله : ( كما ترون ) ( ما ) هذه مصدرية فيُحول الفعل بعدها إلى مصدر ويكون التقدير كرؤيتكم القمر كرؤيتكم، فالتشبيه حينئذٍ للرؤية ها للرؤية بالرؤية وليس للمرئي بالمرئي ، والنبي عليه الصلاة والسلام يقرب المعاني أحياناً بذكر الأمثلة الحسية الواقعية كما ( سأله أبو رزين العقيلي قال يا رسول الله كيف يحاسبنا الله تعالى في ساعة واحدة ونحن جميع ) يعني جماعة وهو واحد كيف هذا ( فقال له : ألا أنبئك بذلك في آلاء الله ) يعني آيات الله هذا القمر واحد ( وما منك من أحد إلا يراه ) ها ( مخلياً به ) يعني خالياً به كلنا نراه وهو
الطالب : واحد
الشيخ : واحد هذا وهو مخلوق فواحد يُقابل بجماعة وهو مخلوق فما بالُك بالخالق وهكذا نقول فيما ثبت به الحديث في الصحيحين حديث أبي هريرة : ( إن الله يقول قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ) أو في مسلم يقول : ( فإذا قال الحمد لله رب العالمين قال حمدني عبدي ) وهذا يشمل كل مصلي كل مصلي ومن المعلوم أنه قد تتفق أو قد يتفق المصلون في هذه الآية جميعأ فيقول الله لكل واحد حمدني عبدي نعم
قال ( كما ترون القمر ليلة البدر ) ( ليلة البدر ) يعني ليلة إبداره وهي الليلة الرابعة عشرة والخامسة عشرة
الطالب : السادسة عشرة
الشيخ : لا السادسة عشرة يبدأ به النقص لكن الثالثة عشرة أحيانا إنما الوسط الرابعة عشرة كما قال ابن القيم : " كالبدر ليل الست بعد ثمان " ليل الست بعد ثمان هي الليلة الرابعة عشرة
قال: ( لا تضامُون في رؤيته ) وفي لفظ: ( لا تَضامُّون ) وفي لفظ : ( لا تَضارَّون ) و ( لا تضارُّون ) عدة ألفاظ، لكن ( لا تُضامُون ) و ( لا تَضامون ) الفرق بينهما: ( لا تُضامون ) أي لا يلحقكم ضيم في رؤيته ( لا تَضامُّون ) يعني لا ينضم بعضكم إلى بعض في رؤيته ، لأن الشيء إذا كان خفيا ينضم الآخر الواحد إلى صاحبه ليريه إياه عندما نطالع القمر وهو خفي أقول تعال شف نعم فينضم إلي حتى أريه إياه أما ( لا تَضارُّون ) أو ( لا تُضارون ) فالمعنى لا يلحقكم ضرر لأن كل إنسان يراه سبحانه وتعالى وهو في غاية ما يكون من الطمأنينة والراحة ثم قال: ( فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا ) الصلاة قبل طلوع الشمس هي الفجر وقبل غروبها
الطالب : العصر
الشيخ : العصر والعصر أفضل من الفجر لأنها الصلاة الوسطى والفجر أفضل من العصر من وجه لأنها الصلاة المشهودة كما قال تعالى: (( إن قرآن الفجر كان مشهودا )) وجاء في الحديث الصحيح: ( من صلى البَردين دخل الجنة ) وهما الفجر والعصر في هذا الحديث من صفات الله إثبات أنه يرى وقد سبق لنا شرح هذه الصفة عند ذكر الآيات الدالة عليها وهي أربع آيات نعم والحديث هنا متواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم فثبوتُه قطعي ودلالته
الطالب : قطعية
الشيخ : قطعية ولهذا ذهب بعض العلماء إلى أن من أنكر رؤية الله تعالى فهو كافر كافر مرتد والعياذ بالله وأن الواجب على كل مؤمن أن يُقر قال وإنما كفرناه لأن الأدلة قطعية الثبوت وقطعية الدلالة ولا يمكن لأحد أن يقول إن قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ) لا يمكن أن يقول إنه ليست قطعي الدلالة ليس هناك شيء أشد قطعاً من مثل هذا التركيب يعني لو جاءت إنكم ترون ربكم لربما تحتمل التأويل وأنه فسر العلم اليقيني بالرؤية البصرية ولكنه صرح بأنه كما نرى القمر والقمر حسي ولا معنوي؟
الطالب : حسي
الشيخ : حسي كما نرى القمر ليلة البدر فالمهم أن بعض أهل السنة قالوا من انكر الرؤية بالعين رؤية الله بالعين فهو كافر لأنه كذب نصوصا قطعية الثبوت وقطعية الدلالة
وسبق لنا أن أهل التعطيل يؤولون هذه الأحاديث ويفسرون الرؤية
الطالب : بالعلم
الشيخ : ها برؤية العلم يقول لأن رأى تأتي علمية وتأتي بصرية وهي هنا علمية وسبق لنا بيان بطلان قولهم وأنهم لا يوافَقون على هذا طيب انتهى الكلام على الأحاديث على الآيات والأحاديث
واعلم أن أهل البدع من المعطلة موقفهم أمام هذه النصوص انتبهوا لقاعدتهم إذا كانت النصوص قطعية الثبوت ذهبوا يحرفونها مثل آيات القرآن والأحاديث المتواترة وإذا كانت غير قطعية الثبوت أنكروها حتى وإن كانت صحيحة ولهذا من قاعدتهم المنكرة أن أخبار الآحاد لا تُقبل في إثبات العقائد أخبار الآحاد بناء على قاعدتهم الفاسدة هذه والصواب: أنه يجب علينا أن نؤمن بكل ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم وتلقته الأمة
الطالب : بالقبول
الشيخ : بالقبول وكل صحيح فهو متلقا بالقبول
قال : " إلى أمثال هذه الأحاديث التي يخبر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه بما يخبر به فإن الفِرقة الناجية أهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك "
وسبق لنا معنى الفرقة ها
الطالب : ...
الشيخ : الناجية التي نجت في الدنيا من البدع وفي الآخرة
الطالب : من النار
الشيخ : من النار طيب أهل السنة والجماعة أي الذين أخذوا بالسنة واجتمعوا عليها " يؤمنون بذلك " أي بما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم كما يؤمنون بما أخبر الله به في كتابه لأن ما أخبر به الرسول عليه الصلاة والسلام يجب علينا أن نؤمن به كما يجب علينا أن نؤمن بما أخبر الله به كتابه ، إلا أنه يختلف عن القرآن في أيش ؟
الطالب : الثبوت
الشيخ : في الثبوت في الثبوت فإن لنا نظرين بالنسبة لما جاءت به السنة النظر الأول
الطالب : ...
الشيخ : في ثبوته والنظر الثاني في دلالته أما ما في القرآن فلنا نظر واحد في
الطالب : دلالته
الشيخ : في الدلالة طيب وقد سبق لنا أظن بيان الأدلة الدالة على وجوب قبول ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم
قال : " كما يؤمنون بما أخبر الله فيه بكتابه من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل " وسبق شرح هذه الكلمات