تتمة شرح قول المصنف :وهم وسط في باب أفعال الله بين الجبرية والقدرية حفظ
الشيخ : المطلق الاختيار هؤلاء الجماعة الأخيرين يسمون مجوس هذه الأمة مجوس هذه الأمة ليش؟ لأنه زعموا أن للحوادث خالقين الحوادث الكونية التي لله لله هو الذي خلقها والحوادث التي هي فعل الإنسان
الطالب : فعل الإنسان
الشيخ : فعل الإنسان مستقل بها كما أن المجوس يقولون للعالم خالقين أو خالقان ظلمة ونور النور هو خالق الخير والظلمة خالقة
الطالب : الشر
الشيخ : الشر أهل السنة والجماعة قالوا نحن وسط بينكم نقول إن فعل العبد بمشيئة الله وخلق الله ولا يمكن أن يكون في ملك الله ما لا يشاؤه أبداُ صحيح هذا ولا لا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : صحيح ونقول مرة أخرى والإنسان له اختيار وإرادة ويُفرق بين الفعل الذي يضطر إليه والفعل الذي يختاره يُفرق بين أن يأتي له زميل ويقول يا فلان نخرج نتمشى جميعاً وتفض وبين إنسان أُجبر أمسك بيده حتى خرج به إلى البر ولا لا ، يجد الفرق فهم قالوا إن أفعال العباد باختيارهم وإرادتهم ومع ذلك فهي واقعة بمشيئة الله وبخلق الله عز وجل لكن سيبقى عندنا إشكال كيف تكون خلقا لله وهي فعل للإنسان نقول لأن أفعالك صدرت منك ولا لا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : بإرادة وقدرة في إرادة وقدرة بس
الطالب : ومشيئة
الشيخ : المشيئة هي الإرادة ياخي هي الإرادة بإرادة وقدرة من الذي خلق فيك الإرادة؟
الطالب : الله
الشيخ : الله عز وجل والذي خلق فيك القدرة هو الله، لو شاء الله تعالى لسلبك القدرة فلم تستطع تريد بكل قوة إرادية ولكن ما تستطيع لو أراد الإنسان الزمن أن يمشي، الزمن المحرول يعني أراد يمشي قال أنا والله ودي اليوم أطلع اتمشى بدون عصا وبدون شي يقدر ولا ما يقدر
الطالب : ما يقدر
الشيخ : ما يقدر لأنه ما خلقت فيه القدرة ولو أن أحدا قادرا أراد أن يحدث لا ما هو أراد، لو أن أحدا قادرا فعل فعلا بدون إرادة غير ممكن كل إنسان قادر يفعل الفعل فإنه بإرادته اللهم إلا من أُكره ، فإذن نقول نحن نفعله باختيارنا وقدرتنا والذي خلق فينا الاختيار هو الله والذي خلق فينا القدرة هو الله لو شاء لصرف الهمة الآن أحياناً يكون الإنسان عازم على أن يفعل هذا الشي حازم أكيدا ثم
الطالب : ...
الشيخ : ينثني عزمه وأحيانا لا ينثني عزمه لكن ينسى ينسى يقول والله أنا أبي أسوي شي لكن نسيت وش هو، ينسيه الله عز وجل فلا يفعله فإذن فعلنا واقع بمشيئة الله وخلقه حينئذٍ يكون مخلوقا لله عز وجل .
الحمد رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
ذكر المؤلف أن أهل السنة والجماعة يؤمنون بما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه في ما أخبر به كما يؤمنون بما أخبر الله به في كتابه نعم فما هو الدليل يا حسين على وجوب الإيمان بما أخبر به الرسول
الطالب : بما أخبر به الرسول
الشيخ : ايه الدليل على وجوب الإيمان بما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم كما يجب الإيمان بما أخبر به الله
الطالب : قول النبي صلى الله عليه وسلم
الشيخ : نعم
الطالب : لا أجد أحدكم متكئاً على أريكته يقول لا نجد هذا في كتاب الله..
الشيخ : يأتيه الأمر من عندي
الطالب : يأتيه الأمر من عندي فيقول لا نجد في كتاب الله ما وجدناه عملنا به
الشيخ : في كتاب الله اتبعناه
الطالب : اتبعناه ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه
الشيخ : زين ما فيه آية من القرآن أيضا؟ خالد
الطالب : قول الله عز وجل: (( يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي أنزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ))
الشيخ : وجه الدلالة ؟
الطالب : وجه الدلالة أنه أمر بالإيمان بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم
الشيخ : آمنوا بالله ورسوله
الطالب : نعم
الشيخ : طيب
الطالب : والإيمان بالرسول لا يتم إلا بالإيمان بما أخبر به من الأسماء والصفات
الشيخ : زين طيب نعم
الطالب : قوله تعالى: (( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ))
الشيخ : زين في آيات
الطالب : وأطيعوا الله
الطالب : (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين ))
الشيخ : (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى )) يكفي بس، جمال ، أفعال الله تتعدى إلى أفعال الإنسان يعني أن أفعال الإنسان بإرادة الله تعالى وخلقه وينفون عن الإنسان
الطالب : الإرادة
الشيخ : الإرادة والفعل ، القدرية بالعكس يقولون إن مشيئة الله وخلق الله لا تتعدى إلى الأنسان فالإنسان مستقل بإرادته وفعله فأخرجوا إرادة الله تعالى وخلقَه عن أفعال العباد.
أهل السنة جمعوا بين الأمرين قالوا فعل العبد يتعلق به إرادة الله وخلق الله وإرادة الإنسان ها
الطالب : وفعله
الشيخ : وفعل الإنسان واضح أظن، فصاروا أخذوا بالحق من هؤلاء ، وبالحق من هؤلاء وهذا له بحث مستقل في فصل مستقل في العقيدة ولهذا ما نطيل البحث فيه لأنه سيأتينا إن شاء الله تعالى في بحث مستقل لكن المهم أن أهل السنة والجماعة وسط بين هاتين الطائفيتن طيب