شرح قول المصنف : وفي باب أسماء الإيمان والدين بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجئة والجهمية حفظ
الشيخ : قال : " وفي باب أسماء الإيمان والدين بين الحرورية والمعتزلة " هذا من جانب " وبين المرجئة " عندي " والجهمية " وفي نسخة " وبين المرجئة الجهمية " في باب الأسماء والدين غير باب الأحكام الي هي الوعد والوعيد الوعد والوعيد تسمى أحكاما والذي نحن فيه الآن التسمية فاعل الكبيرة شف يا عبد الله فاعل الكبيرة ماذا نُسميه؟ مؤمن كافر وش نسميه؟
الطالب : فاسق
الشيخ : طيب أما أهل الوعيد فقالوا ليس بمؤمن الوعيدية قالوا: ليس بمؤمن وهم الخوارج والمعتزلة لكن الخوارج صار عندهم شجاعة وقالوا إنه كافر ليس بمؤمن إذن هو كافر ما في منزلة بين المنزلتين فماذا بعد الحق
الطالب : إلا الضلال
الشيخ : إلا الضلال فهو خرج من الإيمان ودخل الكفر فهو كافر يحل دمه وماله أعوذ بالله فاعل الكبيرة ولهذا خرجوا على الأئمة وكفروا الناس أي واحد يسرق نعم ولو أقل القليل فهو كافر كافر خارج من الإسلام هذا من؟
الطالب : الخوارج
الشيخ : الخوارج ، المرجئة المرجئة وش قالوا؟ المرجئة يا إخوان نبي نجيب الضدين ، المرجئة خالفوا ... على طول الخط قالوا مؤمن كامل الإيمان يسرق ويزني ويشرب الخمر ويقتل النفس ويقطع الطريق ونقول له أنت مؤمن كامل الإيمان كرجل فعل الواجبات والمستحبات وتجنب المحرمات أنت وهو في الإيمان
الطالب : سواء
الشيخ : واحد مؤمن كامل الإيمان هذولا على الضد ولا لا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : طيب على الضد في الاسم ها وفي الحكم أيضا؟
الطالب : نعم
الشيخ : وفي الحكم لأن هؤلاء يقولون أن المؤمن هذا الفاسق فاعل الكبيرة يقولون يدخل الجنة ولا يدخل النار والخوارج يقولون يخلد في النار فجاء الأذكياء من وجه الجُبنا من وجه المعتزلة وقالوا نحن أصحاب العقول فاعل الكبيرة خرج من الإيمان وين راح؟ وقف بأثناء الطريق فهو في منزلة بين منزلتين لا نتجاسر أن نقول إنه كافر ولكن ما لنا أن نقول إنه مؤمن يفعل الكبيرة يزني ويسرق ويقتل النفس ويشرب الخمر ويقطع الطريق ونقول مؤمن هذا ما يمكن خرج من الإيمان وين راح؟ ها
الطالب : ...
الشيخ : ما وصل الكفر في أثناء الطريق فهو في منزلة بين منزلتين وقالوا نحن أسعد الناس بالحق حقيقة أنه إذا قالوا إن هذا لا يتساوى مع مؤمن عابد صدقوا ولا ما صدقوا ؟
الطالب : صدقوا
الشيخ : صدقوا لكن كونهم يخرجونه من الإيمان ثم يحدثون له منزلة بين منزلتين بدعة ما جاءت لا في كتاب الله ولا في سنة رسوله كل النصوص تدل على أنه ما في منزلة بين منزلتين (( وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال )) (( فماذا بعد الحق إلا الضلال ))القرآن حجة لك أو عليك (( خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن )) وين المنزلة في المنزلتين بين المنزلتين ؟ هذا قول محدث وغير صحيح
طيب هم يقولون في منزلة بين منزلتين وفي باب الوعيد ينفذون عليه الوعيد يوافقون الخوارج يوافقون الخوارج يقول نحن وإياكم متفقون على أن فاعل الكبيرة مخلد في النار أنتم شُجعان تقولون إنه كافر وحنا نجبن أن نقول هو كافر نقول والله ما نقدر نقول كافر نقول في منزلة بين منزلتين طيب في الدنيا وش أحكامه؟ قالوا تجرى عليه أحكام الإسلام لأنه هو الأصل فهو عندهم في الدنيا بمنزلة الفاسق العاصي طيب كيف تجرى عليه أحكام ؟ كيف نصلي عليه ونقول اللهم اغفر له وهو مخلد في النار؟! فيجب عليهم أن يقولوا في أحكام الدنيا إنه يتوقف فيه على الأقل يتوقف فيه لا نقول مسلم ولا كافر ولا نعطيه أحكام الإسلام ولا أحكام الكفر إذا مات
الطالب : ...
الشيخ : ها لا نصلي عليه ولا نكفنه ولا نغسله ولا ندفنه مع المسلمين ولا ندفنه مع الكفار
الطالب : ...
الشيخ : لا بسيطة ذي
الطالب : ...
الشيخ : ندور له مقبرة بين مقبرتين نعم طيب ترى فيه ميت لا يُدفن لا مع المسلمين ولا مع الكفار
الطالب : الكتابية
الشيخ : إذا حملت بمسلم إذا ماتت امرأة متزوجة بمسلم وهي نصرانية أو يهودية وهي حامل ما نخليها مع الكفار نظر لولدها لأن ولدها مسلم ولا مع المسلمين
الطالب : نظرا لها
الشيخ : ها نظرا لها هي لأنها ليست مسلمة يقولون تدفن وحدها في مكان وحدها لا مع المسلمين ولا مع الكفار
السائل : هذا الصحيح ؟
الشيخ : والله له وجه وجه قوي ما في شك هذا كلام الفقهاء وهو صحيح على كل حال
السائل : هل يجوز للمسلم أن يتزوج النصرانية؟
الشيخ : يتزوج النصرانية ايه زين
طيب المهم الآن وش فهمنا؟ ما وجه وسطية أهل السنة والجماعة بين في أسماء الإيمان والدين بين المرجئة وبين الخوارج والمعتزلة ؟ أهل السنة والجماعة يقولون نسمي المؤمن الذي فعل كبيرة نسميه مؤمنا ناقص الإيمان يعني ما نعطيه الوصف المطلق بل نقول مؤمن ناقص الإيمان وسيأتينا إن شاء الله تعالى الأدلة الدالة على أن الإيمان يزيد وينقص أو نقول مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته فنعطيه حقه إيمانه ما نسلبه عنه وفسقه ما نسلبه عنه لأنه فسق فهو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته فلا يعطى الاسم المطلق ولا يُسلب مطلق الاسم كذا ؟ لا يعطى الاسم المطلق ولا يسلب
الطالب : مطلق الاسم
الشيخ : مطلق الاسم صح ؟
الطالب : نعم
الشيخ : تعرفون الفرق بينهما زين ويأتي إن شاء الله القابلة بقية البحث
وقد قيل إن أول من قال بالتشبيه أو بالتمثيل على الأصح هشام بن الحكم الرافضي ولكن آخر الرافضة صاروا معتزلة يعني معطلة للصفات وحلولية لأنهم يعتقدون أن الله حال في كل مكان نسأل الله العافية
طيب في باب أفعال الله بين الجبرية والقدرية الجبرية الذين يقولون إن الإنسان ليس له اختيار ولا فعل وإنما هو مجبر على عمله والقدرية بالعكس يقولون الإنسان مختار قادر مستقل بعمله ما لله فيه إرادة ولا خلق في أسماء الإيمان والدين بين المرجئة ومَن ؟
الطالب : الوعيدية
الشيخ : والوعيدية في باب الوعيد بين المرجئة والوعيدية المرجئة يقولون إن فاعل الكبيرة فاعل الكبيرة لا يدخل النار لا يدخل النار أبداً مهما كانت كبيرته والوعيدية يقولون فاعل الكبيرة مخلد في النار وهم أي الوعيدية طائفتان الخوارج والمعتزلة في باب أسماء الإيمان والدين بين
الطالب : الحرورية
الشيخ : دقيقة بين المرجئة من جهة وبين الحرويرية والمعتزلة من جهة أخرى ، الحرورية هم الخوارج وسُموا بذلك نسبة إلى حرورا وهو موضع قرب الكوفة
حصل يبنهم وبين علي بن أبي طالب قتال فيه طيب المرجئة يقولون إن فاعل الكبيرة مؤمن كامل الإيمان إيمان أفسق الناس وأفجر الناس كأطوع الناس لله نعم الحرورية والخوارج يقولون فاعل الكبيرة خارج من الإيمان خارج من الإيمان فهم يتفقون في هذا الأصل لكن يختلفون هل دخل الكفر أو لم يدخل ؟ الخوارج يقولون دخل الكفر والمعتزلة يقولون لم يدخل الكفر بل هو في منزلة بين منزلتين، الإيمان والكفر وسبق لنا أن قول المعتزلة قول مبتدع ليس له أصل لا في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن الناس في كتاب الله وسنة رسوله ينقسمون إلى قسمين لا ثالث لهما الكفر والإيمان والشقاوة والسعادة (( هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن )) فيه قسم ثالث؟
الطالب : لا
الشيخ : ها لا يقول: (( يوم يأتي لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد )) في قسم ثالث:
الطالب : لا
الشيخ : ما في فهذا قول مبتدع وقلنا أمس إن الخوارج أشجع منهم وشو فيه؟ في تكفيرهم وهم صاروا جبنا جبنوا عن أن يقولوا إنه كافر طيب كيف التوسط بين أهل السنة والجماعة وبين هذه الفرق ؟
أولاً : في باب الأسماء والصفات قالوا نثبت لله تعالى الصفات وننفي عنه أيش؟ التمثيل فهم يثبتون خلافا للمعطلة بلا تمثيل خلافا للممثلة طيب في باب الوعيد يقولون إن فاعل الكبيرة مستحق للعقوبة خلافاً
الطالب : للمرجئة
الشيخ : للمرجئة لا يخلّد في النار خلافاً
الطالب : للخوارج
الشيخ : للوعيدية خلافا للوعيدية حنا في باب الوعيد ما نسميهم خوارج ولا معتزلة نقول وعيدية في أسماء الإيمان والدين يقولون في فاعل الكبيرة مؤمن ناقص الإيمان أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته طيب مؤمن خلافا لمن ؟
الطالب : للخوارج
الشيخ : ومن ؟
الطالب : المعتزلة
الشيخ : والمعتزلة ناقص الإيمان خلافاً للمرجئة أو جامع بين وصفي الإيمان والفسق مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته، ما الذي يترتب بالنسبة لهذا الاسم؟ يترتب عبى ذلك أن الإنسان الفاسق لا يجوز لنا أن نكرهه كرها مطلقاً ولا أن نحبه، المؤمن الفاسق مثل واحد نعرف أنه يشرب الخمر أو يزني أو يسرق لا يجوز لنا أن نحبه حباً مطلقا ولا أن نكرهه كرها مطلقا بل نحبه على ما معه من الإيمان فهو أحب إلينا من الكافر ونكرهُه على ما معه من المعصية كثير من الناس في هذا الباب لا يملِك نفسه تجده يكره العاصي الفاسق كُرها مطلقا ويبغضه حتى ربما يبغضه كما يبغض الكافر والعياذ بالله وهذا خطأ هل هذا من العدل
الطالب : لا
الشيخ : ها
الطالب : لا
الشيخ : (( الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان )) الذي توزن به الأشياء فهذا رجل معه أصل الإيمان كيف أكرهه ككراهة الكافر ولا يكون في قلبي محبة له بأي وجه من الوجوه؟ ليس بصحيح هذا بل أنا أحبه على ما معه من الإيمان وأكرهه على ما معه من المعصية طيب الذي لا يصلي أكرهه كرها مطلقا ليس في قلبي له أدنى محبة لأنه كافر فهو والمشرك الذي يعبد الصنم على حد سواء لأن كلا منهما كافر فيجب علينا أيها الإخوة أن ننتبه إلى هذا الأمر لأن بعض الناس إذار رأى من إخوانه المؤمنين معصية فسقا قال :أكرهه مطلقا ولا أحبه ولا أنظر إليه ولا أجلس إليه ولا أي شي يكون بينه وبينه من الصلة هذا خطأ