شرح قول المصنف :وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الرافضة والخوارج حفظ
الشيخ : طيب بقي عندنا الأصل الخامس قال : " وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الرافضة والخوارج "
في أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحاب جمع صحب جمع صحب والصحب اسم جمع صاحب والصاحب هو الذي اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به ومات على ذلك لكن هذا خاص بالصحابة ، أما الصاحب في اللغة فهو الذي طالت ملازمته لك هذا الصاحب في اللغة أما في الصحابة فهو من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به ولو ولو لحظة وإن لم يره
الطالب : ...
الشيخ : ها وإن لم يره
الطالب : ...
الشيخ : أعمى أعمى اجتمع بالرسول وهو أعمى نقول هذا صحابي وهذا من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم أن الإنسان يكون من أصحابه وإن لم يجتمع به إلا لحظة لكن بشرط أن يكون مؤمنا به
" بين الرافضة والخوارج " الرافضة الذين يسمون اليوم شيعة وسُموا رافضة لأنهم رفضوا زيد بن علي بن الحسين بن على بن أبي طالب رضي الله عنه الذي ينتسب إليه الآن الزيدية ينتسب إليه الزيدية رفضوه لأنهم جاؤوا إليه يسألونه ما تقول في أبي بكر وعمر يريدون منه أن يقول هما كافران - أعوذ بالله - ولكنه رضي الله عنه قال لهم نعم الوزيران وزيرا أبي نعم
الطالب : وزيرا جدي
الشيخ : وزيرا جدي يعني بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأثنى عليهما فرفضوه وغضبوا عليه وتركوه فسموا رافضة هؤلاء الروافض والعياذ بالله لهم أصول معروفة عندهم يمشون عليها منها من أقبح أصولهم الإمامة التي تتضمن عصمة الإمام تتضمن أن الإمام معصوم لا يقول خطأ وأن مقام الإمامة أرفع من مقام النبوة لأن الإمام يتلقى عن الله مباشرة والنبي بواسطة
الطالب : جبريل
الشيخ : الرسول بواسطة الرسول وهو جبريل فهو أرفع ولا يخطئ الإمام عندهم أبداً بل غلاتهم والعياذ بالله يدعون أن الإمام يخلق يقول للشيء كن فيكون هؤلاء بالنسبة للصحابة رضي الله عنهم يقولون إن الصحابة كفار كلهم ارتدوا على أدبارهم بعد النبي صلى الله عليه وسلم حتى أبو بكر وعمر على زعمهم كانا كافرين وماتا على النفاق والعياذ بالله ولا يستثنون من الصحابة إلا آل البيت وأظن بعض آل البيت مهو كلهم
الطالب : ثلاثة
الشيخ : نعم
الطالب : ثلاثة بس
الشيخ : إلا ونفراً قليلا ممن قالوا إنهم من أولياء آل البيت والباقين كفار بل إننا رأينا أني رأيت في كتاب الفصل بين الملل والنحل يقول إن غلاتهم كفروا حتى علي بن أبي طالب ليش؟ قالوا لأن عليا أقر الظلم والباطل لماذا بايع أبا بكر وعمر كان الواجب عليه أن ينكر بيعتهما فلما لم يأخذ بالحق والعدل ووافق على الظلم صار ظالما كافرا أما الخوارج فهم على العكس الخوارج كفروا علي بن أبي طالب وكفروا معاوية بن أبي سفيان وكفروا كل من لم يكن على طريقتهم واستحلوا دماء المسلمين واستباحوها والعياذ بالله ، ولكنهم كما وصفهم النبي عليه الصلاة والسلام : ( يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية ) إيمانهم لا يتجاوز حناجرهم فهؤلاء غلوا في آل البيت وأشياعهم والخوارج بالعكس أما أهل السنة والجماعة فكانوا وسطا قالوا نحن ننزل آل البيت منزلتهم ونرى أن لهم حقين علينا الحق الأول حق الإسلام والإيمان والحق الثاني حق
الطالب : القرابة
الشيخ : القرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لها الحق علينا لكن من حقها علينا أن ننزلها منزلتها وأن لا نغلو فيها ونتجاوز الحد ونحن إذا أعطيناها حقها فقد قمنا باللازم طيب في أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام بقيتهم يقولون لهم الحق علينا بالتوقير والإجلال والترضي وأن نكون كما قال الله تعالى : (( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم )) ولا نعادي أحداً منهم أبدا لا آل البيت ولا غير آل البيت كل منهم نعطيه حقه فصاروا وسطا بين جفاة وغلاة الخوارج بالنسبة لآل البيت جفاة والروافض غلاة وأهل السنة وسط وسط بين هؤلاء وهؤلاء