شرح قول المصنف :كما جمع بين ذلك في قوله : ( هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير ) . حفظ
الشيخ : قال " وأنه مع خلقه كما جمع بين ذلك" " يعلم ما هم عاملون كما جمع بين ذلك في قوله (( هو الذي خق السماوات والارض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير ))"
أين العلو في الذي قلنا إنه جمع بينهما ؟
الطالب : ثم استوى على العرش
الشيخ : قوله : (( ثم استوى على العرش )) والمعية (( وهو معكم أينما كنتم )) وإذا جمع الله لنفسه بين وصفين فإننا نعلم علم اليقين أنهما لا يتناقضان لا يتناقضان لأنهما لو تناقضا لكان أحدهما يُكذب
الطالب : الآخر
الشيخ : الآخر إذ أن المتناقضين لا يجتمعان ولا يرتفعان فلا بُد من أن أحدهما ثابت وهذا لو كان هناك تناقض لزم أن يكون أول الآية مكذبا لآخرها أو بالعكس
ثانيا : ذكرنا أيضا أنه قد يجتمع العلو والمعية حتى في المخلوقات كما سيذكره المؤلف في قول الناس ما زلنا نسير
الطالب : والقمر وعنا
الشيخ : والقمر معنا والثالث لو فرض تعارضهما بالنسبة للمخلوق فهما بالنسبة للخالق لا يمكن أن يتعارضا لأن الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء.