شرح قول المصنف :الإيمان برؤية المؤمنين لربهم وقد دخل أيضا فيما ذكرناه من الإيمان به وبكتبه وبملائكته وبرسله الإيمان بأن المؤمنين يرونه يوم القيامة عيانا بأبصارهم كما يرون الشمس صحوا ليس بها سحاب وكما يرون القمر ليلة البدر لا يضامون في رؤيته حفظ
الشيخ : ثم قال : " وَقَدْ دَخَلَ أيْضًا فيما ذَكرْناهُ مِنَ الإيمان بِهِ - أي بالله - وَبِكُتُبِهِ وَملائكَتِهِ وَرسُلِه ". أين الفاعل؟ " الإيمانُ بِأنَّ المُؤمِنِين يَرَوْنَهُ يَوْمَ القِيامَةِ " إلى آخره.
قوله : " قَدْ دَخَلَ أيْضًا فيما ذَكرْناهُ مِنَ الإيمان بِالله " وجه كون الإيمان بأن المؤمنين يرونه يوم القيامة وجه كون الإيمان بهذا من الإيمان بالله ظاهر، لأن هذا مما أخبر الله به، فإذا آمنا به، فهو من الإيمان بالله، كذا؟ طيب.
" وبكتبه " : وجه كونه من الإيمان بالكتب، لأن الكتب أخبرت بأن الله يُرى، فالتصديق بذلك تصديق بالكتب.
" وملائكته " : يعني لو قال قائل : ما هي المناسبة بين الملائكة وبين رؤية الناس ربهم؟ نقول: لأن نقل ذلك بواسطة جبريل، بواسطة الملائكة، فكان الإيمان بأن الله يُرى من الإيمان بالملائكة.
وكذلك نقول : من الإيمان بالرسل، لأن الرسل هي التي بلغت ذلك إلى الخلق، فكان الإيمان بذلك من الإيمان بالرسل، واضح يا جماعة؟ طيب.
" الإيمان بأن المؤمنين يرونه يوم القيامة عِيانا بأبصارهم " يرونه يوم القيامة، وسيأتي التفصيل في ذلك، " عيانًا " ، بمعنى : معاينة، والمعاينة - يا محمد - هي الرؤية بالعين.
يقول : " كما يرون الشمس صحوا ليس " عندي أنا: بها، ولا دونها؟
الطالب : دونها.
الشيخ : الصواب ليس دونها، ليس دونها. نعم. " ليس دونها سحاب ".
وهذا واضح لما قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( ترونه كما ترون الشمس صحوًا ليس دونها سحاب ) أن المراد الرؤية بماذا؟ بالعين.
" وَكَما يَرَوْنَ القَمَرَ لَيْلَةَ البَدْرِ، لا يُضَامُونَ في رُؤْيَتِهِ " إلى آخره.