شرح قول المصنف : يرونه سبحانه وهم في عرصات القيامة ثم يرونه بعد دخول الجنة كما يشاء الله تعالى حفظ
الشيخ : " يرونه وَهُمْ في عَرَصاتِ القِيامَةِ ":
" عَرَصات ": جمع عَرْصة، وهي المكان الواسع الفسيح، الذي ليس فيه بناء، يسمى عرصة، وقد يسمى فناء الدار، لأن المكان المتسع أمامها يسمى فناء.
فالمؤمنون يرون الله في عرصات القيامة قبل أن يدخلوا الجنة، كما قال الله تعالى : (( ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ))، ثم قال في وصف كتاب الفجار : (( كلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ )) يعني يومئذ يقوم الناس لرب العالمين (( لَمَحْجُوبُونَ )).
ويرونه كذلك بعد دخول الجنة.
أما في عرصات القيامة، فالناس في العرصات ثلاثة أجناس : مؤمنون خُلَّص ظاهرًا وباطنًا، وكافرون خُلَّص ظاهرًا وباطنًا، ومؤمنون ظاهرًا كافرون باطنًا، وهم المنافقون.
فأما المؤمنون، فيرون الله تعالى في عرصات القيامة، وبعد دخول الجنة.
وأما الكافرون، فلا يرون ربهم مطلقاً، وقيل : يرونه، لكن رؤية غضب وعقوبة، ولكن ظاهر الأدلة يدل على أنهم لا يرون الله، كما قال الله تعالى في الآية التي ذكرناها : (( كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ )).
أما المنافقون، فإنهم يرون الله عز وجل في عرصات القيامة، ثم يحتجب عنهم، ولا يرونه بعد دخول الجنة، لأنهم لا يدخلون الجنة، طيب.
وقول المؤلف : " كما يشاء الله " : يعني هذه الرؤية يرون الله كما يشاء سبحانه وتعالى في كيفية رؤيتهم إياه، وكما يشاء الله في زمن رؤيتهم إياه، وفي جميع الأحوال، يعني : على الوجه الذي يشاؤه الله عز وجل في هذه الرؤية.
وحينئذ، فإن هذه الرؤية لا تعلم كيفيتها، لا تعلم كيفيتها بمعنى: أن الإنسان لا يعلم كيف يرى ربه، ولكن معنى الرؤية معلوم ولا غير معلوم؟ معلوم المعنى معلوم أنهم يرون الله كما يرون القمر، لكن على أي كيفية؟ هذه لا نعلمها، كما يشاء الله.
" عَرَصات ": جمع عَرْصة، وهي المكان الواسع الفسيح، الذي ليس فيه بناء، يسمى عرصة، وقد يسمى فناء الدار، لأن المكان المتسع أمامها يسمى فناء.
فالمؤمنون يرون الله في عرصات القيامة قبل أن يدخلوا الجنة، كما قال الله تعالى : (( ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ))، ثم قال في وصف كتاب الفجار : (( كلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ )) يعني يومئذ يقوم الناس لرب العالمين (( لَمَحْجُوبُونَ )).
ويرونه كذلك بعد دخول الجنة.
أما في عرصات القيامة، فالناس في العرصات ثلاثة أجناس : مؤمنون خُلَّص ظاهرًا وباطنًا، وكافرون خُلَّص ظاهرًا وباطنًا، ومؤمنون ظاهرًا كافرون باطنًا، وهم المنافقون.
فأما المؤمنون، فيرون الله تعالى في عرصات القيامة، وبعد دخول الجنة.
وأما الكافرون، فلا يرون ربهم مطلقاً، وقيل : يرونه، لكن رؤية غضب وعقوبة، ولكن ظاهر الأدلة يدل على أنهم لا يرون الله، كما قال الله تعالى في الآية التي ذكرناها : (( كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ )).
أما المنافقون، فإنهم يرون الله عز وجل في عرصات القيامة، ثم يحتجب عنهم، ولا يرونه بعد دخول الجنة، لأنهم لا يدخلون الجنة، طيب.
وقول المؤلف : " كما يشاء الله " : يعني هذه الرؤية يرون الله كما يشاء سبحانه وتعالى في كيفية رؤيتهم إياه، وكما يشاء الله في زمن رؤيتهم إياه، وفي جميع الأحوال، يعني : على الوجه الذي يشاؤه الله عز وجل في هذه الرؤية.
وحينئذ، فإن هذه الرؤية لا تعلم كيفيتها، لا تعلم كيفيتها بمعنى: أن الإنسان لا يعلم كيف يرى ربه، ولكن معنى الرؤية معلوم ولا غير معلوم؟ معلوم المعنى معلوم أنهم يرون الله كما يرون القمر، لكن على أي كيفية؟ هذه لا نعلمها، كما يشاء الله.