بيان من يستثنون من فتنة القبر. حفظ
الشيخ : أما الفتنة في أن يسأل الإنسان بعد دفنه عن ربه، اه؟ ودينه ونبيه. وسبق لنا أن قول المؤلف : " إن الناس يفتنون " ظاهره العموم لكن يستثنى منه الأنبياء، لأنهم مسؤول عنهم، وقد نقول إنه غير داخل في كلام المؤلف، أي سؤال الأنبياء، لأنه يقول فيقال للرجل من ربك؟ من نبيك؟ نعم.
ثانيا : يستثنى الشهداء للحديث الوارد في ذلك أنهم يأمنون الفتان أي السائل في القبر وأن النبي صلى الله عليه وسلم علل ذلك بقوله : ( كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة ).
ثالثا : يستثنى الصديقون، لأنهم أفضل من الشهداء وأشد صدقا، ولهذا جاءت صديق على وزن فعيل، وإذا كان الشهيد لا يسأل لصدق إيمانه وتعريض رقبته للقتل فالصديق أشد منه تصديقا.
وهذا ما ذهب إليه ابن عبد البر رحمه الله، ولكن ابن القيم رجح أن الصديق يسأل، وقال : " إن الأصل العموم حتى يصح الدليل على الاستثناء ".
رابعا : ها؟ الأطفال والمجانين فإنهم لا يسألون، لأنهم غير مكلفين، ويمكن أن يؤخذ من قول المؤلف : " فيقال للرجل " والصغير ليس من الرجال بل من الأطفال.
والمسألة هذه ذكرنا أن فيها قولين لأهل العلم، منهم من قال: إنهم يسألون ويلهمون الجواب وإن كانوا غير مكلفين، ومنهم من قال: إنهم لا يسألون، والقولان في مذهب الإمام أحمد رحمه الله.
خامسا : مما يستثنى.
الطالب : المجانين.
الشيخ : داخل في الصغار.
الكفار االكفار الخلص، لأنه لا حاجة إلى سؤالهم للعلم بحالهم، وهذا ما ذهب إليه ابن عبد البر أيضا، ولكن ابن القيم يميل إلى أن الكافر يسأل، يسأل من باب التوبيخ، من باب التوبيخ، وليس من باب الاستعلام مثلا، أو الاختبار، بل يسأل موبخا كما يسأل إذا دخل النار: (( ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير )) إلى آخره.
الطالب : والراجح؟
الشيخ : نعم؟ والله أنا أتردد في هذا، لأن قوله: ( سمعت الناس يقولون قولا فقلته ) لا تنطبق على الكافر، إنما تنطبق على المنافق، أما الكافر ما تنطبق عليه.
الطالب : في رواية.
الشيخ : نعم؟ فيه الكافر، وفيه رواية الكافر أو الفاجر، أو الكافر أو المنافق، بعضها بالشك وبعضها بالجمع، وبعضها بالاقتصار على الفاجر.
الطالب : ... .
الشيخ : أيها ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا هذا يوم القيامة، وأيضا لا يسأل سؤال استعلام، إنما سؤال توبيخ.
على كل حال قد نقول إن الظاهر من القرآن (( يثبت الله الذي آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة )) قد يقال : إن ظاهره يدل على أن الكافر يسأل، لقوله : (( ويضلّ الله الظالمين ))، ولكن ليس يقينا، لأنه من الممكن أن يقال إن المراد بالظالمين من؟ المنافقون، والله يقول : (( يثبت الله الذي آمنوا بالقول الثابت )).
على كل حال أمرهم متوقف فيه.
غير هذه الأمة يسألون؟ ذكرنا أنهم يسألون.
أما قول المسؤول نبيي محمد، فلأنه بعد بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام ما فيه إلا أن يقول نبيي محمد، والأنبياء السابقون كلهم يقول نبيي ويذكر اسم نبيه.
طيب يقول :
ثانيا : يستثنى الشهداء للحديث الوارد في ذلك أنهم يأمنون الفتان أي السائل في القبر وأن النبي صلى الله عليه وسلم علل ذلك بقوله : ( كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة ).
ثالثا : يستثنى الصديقون، لأنهم أفضل من الشهداء وأشد صدقا، ولهذا جاءت صديق على وزن فعيل، وإذا كان الشهيد لا يسأل لصدق إيمانه وتعريض رقبته للقتل فالصديق أشد منه تصديقا.
وهذا ما ذهب إليه ابن عبد البر رحمه الله، ولكن ابن القيم رجح أن الصديق يسأل، وقال : " إن الأصل العموم حتى يصح الدليل على الاستثناء ".
رابعا : ها؟ الأطفال والمجانين فإنهم لا يسألون، لأنهم غير مكلفين، ويمكن أن يؤخذ من قول المؤلف : " فيقال للرجل " والصغير ليس من الرجال بل من الأطفال.
والمسألة هذه ذكرنا أن فيها قولين لأهل العلم، منهم من قال: إنهم يسألون ويلهمون الجواب وإن كانوا غير مكلفين، ومنهم من قال: إنهم لا يسألون، والقولان في مذهب الإمام أحمد رحمه الله.
خامسا : مما يستثنى.
الطالب : المجانين.
الشيخ : داخل في الصغار.
الكفار االكفار الخلص، لأنه لا حاجة إلى سؤالهم للعلم بحالهم، وهذا ما ذهب إليه ابن عبد البر أيضا، ولكن ابن القيم يميل إلى أن الكافر يسأل، يسأل من باب التوبيخ، من باب التوبيخ، وليس من باب الاستعلام مثلا، أو الاختبار، بل يسأل موبخا كما يسأل إذا دخل النار: (( ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير )) إلى آخره.
الطالب : والراجح؟
الشيخ : نعم؟ والله أنا أتردد في هذا، لأن قوله: ( سمعت الناس يقولون قولا فقلته ) لا تنطبق على الكافر، إنما تنطبق على المنافق، أما الكافر ما تنطبق عليه.
الطالب : في رواية.
الشيخ : نعم؟ فيه الكافر، وفيه رواية الكافر أو الفاجر، أو الكافر أو المنافق، بعضها بالشك وبعضها بالجمع، وبعضها بالاقتصار على الفاجر.
الطالب : ... .
الشيخ : أيها ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا هذا يوم القيامة، وأيضا لا يسأل سؤال استعلام، إنما سؤال توبيخ.
على كل حال قد نقول إن الظاهر من القرآن (( يثبت الله الذي آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة )) قد يقال : إن ظاهره يدل على أن الكافر يسأل، لقوله : (( ويضلّ الله الظالمين ))، ولكن ليس يقينا، لأنه من الممكن أن يقال إن المراد بالظالمين من؟ المنافقون، والله يقول : (( يثبت الله الذي آمنوا بالقول الثابت )).
على كل حال أمرهم متوقف فيه.
غير هذه الأمة يسألون؟ ذكرنا أنهم يسألون.
أما قول المسؤول نبيي محمد، فلأنه بعد بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام ما فيه إلا أن يقول نبيي محمد، والأنبياء السابقون كلهم يقول نبيي ويذكر اسم نبيه.
طيب يقول :