تتمة الكلام عن عذاب القبر . حفظ
الشيخ : فتنة إما عذاب وإما ، إما نعيم وإما عذاب.
وسبق الكلام على هذه الجملة وبيان أن النعيم أو العذاب يكون على الروح لكن البدن يتأثر ويتبعها، كما أنه في الدنيا على العكس فالعذاب على البدن والروح تتألم بتألم البدن فهي تابعة وفي البرزخ تكون متبوعة.
وبيَّنا أن هذا النعيم أو العذاب ليس من جنس النعيم والعذاب الذي في الدنيا بحيث يُدرك بالحواس لأنها أمور غيبية لا يمكن أن تقاس بأحوال الدنيا حتى الملائكة ينفذون من باطن الأرض، ويقال : إن الجسم الغليظ الذي هو التراب وما أشبهه بالنسبة لهم كالهواء بالنسبة لبني آدم في الدنيا.
فكما أننا نمخر عباب الهواء ولا نتأثر ولا يهمنا ولا كأن شيئا أمامنا، هم كذلك بالنسبة لهذه الأجسام الغليظة لهم بمنزلة الهواء يدخلون في الأرض ويسبحون وكل شيء يعملون فيها كأنما يسبح الإنسان في الهواء هكذا قال بعضهم، وليس هذا بغريب، لأن الأجسام أجسام الملائكة هي أيضا لا تشبه أجسام الناس كما نعلم أن جبريل له ستمائة جناح قد سد الأفق وأحيانا يأتي بصورة بشر وإنسان.
على كل حال نحن علينا أن نؤمن أما كيف فإن اهتدينا إلى ذلك فزيادة علم وإن لم نهتدي فالمقصود المعنى.
وسبق الكلام على هذه الجملة وبيان أن النعيم أو العذاب يكون على الروح لكن البدن يتأثر ويتبعها، كما أنه في الدنيا على العكس فالعذاب على البدن والروح تتألم بتألم البدن فهي تابعة وفي البرزخ تكون متبوعة.
وبيَّنا أن هذا النعيم أو العذاب ليس من جنس النعيم والعذاب الذي في الدنيا بحيث يُدرك بالحواس لأنها أمور غيبية لا يمكن أن تقاس بأحوال الدنيا حتى الملائكة ينفذون من باطن الأرض، ويقال : إن الجسم الغليظ الذي هو التراب وما أشبهه بالنسبة لهم كالهواء بالنسبة لبني آدم في الدنيا.
فكما أننا نمخر عباب الهواء ولا نتأثر ولا يهمنا ولا كأن شيئا أمامنا، هم كذلك بالنسبة لهذه الأجسام الغليظة لهم بمنزلة الهواء يدخلون في الأرض ويسبحون وكل شيء يعملون فيها كأنما يسبح الإنسان في الهواء هكذا قال بعضهم، وليس هذا بغريب، لأن الأجسام أجسام الملائكة هي أيضا لا تشبه أجسام الناس كما نعلم أن جبريل له ستمائة جناح قد سد الأفق وأحيانا يأتي بصورة بشر وإنسان.
على كل حال نحن علينا أن نؤمن أما كيف فإن اهتدينا إلى ذلك فزيادة علم وإن لم نهتدي فالمقصود المعنى.