شرح قول المصنف : فتعاد الأرواح إلى الأجساد . حفظ
الشيخ : " فتعاد الأرواح إلى الأجساد " تعاد الأرواح إلى الأجساد بعد أن فارقتها بالموت، وذلك أن الله تعالى يأمر إسرافيل فينفخ في الصور، فيصعق من في السماوات ومن في الأرض، إلا من شاء الله، ثم ينفخ فيه مرة أخرى فتتطاير الأرواح من الصور إلى أجسادها وتحل فيها .
وفي قول المؤلف : " إلى الأجساد " : إشارة أن الأرواح لا تخرج من الصور، إلا بعد أن تتكامل الأجساد مخلوقة، فإذا كملت خِلقتها، نفخ في الصور، فدخلت الأرواح أو أعيدت الأرواح إلى أجسادها.
وفي قوله : " تعاد الأرواح إلى الأجساد" دليل على أن البعث إعادة وليس تجديداً، بل هو إعادة لما زال وتغير وتحول، فإن الجسد يتحول إلى تراب، والعظام تكون رميماً، ولكن مع ذلك يجمع الله تعالى هذا المتفرق، حتى يتكون الجسد، فتعاد الأرواح إلى أجسادها.
وأما من زعم بأن الأجساد تخلق من جديد فإن هذا زعم باطل، يرده الكتاب والسنة والعقل.
أما الكتاب، فإن الله عز وجل يقول : (( وَهُوَ الَّذِي يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَن عليه )) (( يعيده )) ، أي : يعيد ذلك الخلق الذي ابتدأه (( وهو أهون عليه )).
وفي الحديث القدسي : يقول الله تعالى : ( ليس أول الخلق بأهون علي من إعادته ) فالكل على الله هين.
وقال الله تعالى : (( كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ ))، وقال تعالى : (( ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ )).
وقال تعالى في سياق المجادل المخاصم : (( مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ))
أما السنة، فهي كثيرة جداً في هذا، بين النبي صلى الله علي وسلم ( أن الناس يحشرون فيها حفاة عراة غُرلا ) الناس يحشرون فهم هم الذين يحشرون، وليس سواهم.
وأما العقل فلأنه لو قلنا بأن البعث تجديد لخلق جديد، لكان ذلك ظلما لعقوبة هذا الذي أعيد إذا كان مستحقا للعقوبة، لماذا؟ لأن هذا شيء آخر غير الأول، فكيف يعذب وهو خلق فقط من جديد، لم يعمل ولم يأثم حتى يستحق العقوبة.
فالمهم، أن البعث إعادة للأجساد السابقة.
فإذا قلت : ربما يؤكل الإنسان، تأكله السباع، ويتحول جسمه الذي أكله السبع إلى تغذية لهذا الآكل، تختلط بدمه ولحمه وعظمه وتخرج في روثه وبوله، فما الجواب على ذلك؟
الجواب على ذلك : أن الأمر هين على الله، يقول: كن! فيكون، ويتخلص هذا الجسم الذي سيبعث من كل هذه الأشياء التي اختلط بها. وقدرة الله عز وجل فوق ما نتصوره، فالله على كل شيء قدير.
المهم أن قوله : " تعاد الأرواح إلى الأجساد " يفيد أن الجسم يتكون أولا، ثم تعاد الروح إليه، كما هو كذلك في بطن أمه فإنه لا تنفخ فيه الروح حتى يتكامل، فإذا تكامل بعث إليه الملك وأمر بما يأمر به ونفخ فيه الروح.
قال : " فتعاد الأرواح إلى الأجساد ".
وفي قول المؤلف : " إلى الأجساد " : إشارة أن الأرواح لا تخرج من الصور، إلا بعد أن تتكامل الأجساد مخلوقة، فإذا كملت خِلقتها، نفخ في الصور، فدخلت الأرواح أو أعيدت الأرواح إلى أجسادها.
وفي قوله : " تعاد الأرواح إلى الأجساد" دليل على أن البعث إعادة وليس تجديداً، بل هو إعادة لما زال وتغير وتحول، فإن الجسد يتحول إلى تراب، والعظام تكون رميماً، ولكن مع ذلك يجمع الله تعالى هذا المتفرق، حتى يتكون الجسد، فتعاد الأرواح إلى أجسادها.
وأما من زعم بأن الأجساد تخلق من جديد فإن هذا زعم باطل، يرده الكتاب والسنة والعقل.
أما الكتاب، فإن الله عز وجل يقول : (( وَهُوَ الَّذِي يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَن عليه )) (( يعيده )) ، أي : يعيد ذلك الخلق الذي ابتدأه (( وهو أهون عليه )).
وفي الحديث القدسي : يقول الله تعالى : ( ليس أول الخلق بأهون علي من إعادته ) فالكل على الله هين.
وقال الله تعالى : (( كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ ))، وقال تعالى : (( ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ )).
وقال تعالى في سياق المجادل المخاصم : (( مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ))
أما السنة، فهي كثيرة جداً في هذا، بين النبي صلى الله علي وسلم ( أن الناس يحشرون فيها حفاة عراة غُرلا ) الناس يحشرون فهم هم الذين يحشرون، وليس سواهم.
وأما العقل فلأنه لو قلنا بأن البعث تجديد لخلق جديد، لكان ذلك ظلما لعقوبة هذا الذي أعيد إذا كان مستحقا للعقوبة، لماذا؟ لأن هذا شيء آخر غير الأول، فكيف يعذب وهو خلق فقط من جديد، لم يعمل ولم يأثم حتى يستحق العقوبة.
فالمهم، أن البعث إعادة للأجساد السابقة.
فإذا قلت : ربما يؤكل الإنسان، تأكله السباع، ويتحول جسمه الذي أكله السبع إلى تغذية لهذا الآكل، تختلط بدمه ولحمه وعظمه وتخرج في روثه وبوله، فما الجواب على ذلك؟
الجواب على ذلك : أن الأمر هين على الله، يقول: كن! فيكون، ويتخلص هذا الجسم الذي سيبعث من كل هذه الأشياء التي اختلط بها. وقدرة الله عز وجل فوق ما نتصوره، فالله على كل شيء قدير.
المهم أن قوله : " تعاد الأرواح إلى الأجساد " يفيد أن الجسم يتكون أولا، ثم تعاد الروح إليه، كما هو كذلك في بطن أمه فإنه لا تنفخ فيه الروح حتى يتكامل، فإذا تكامل بعث إليه الملك وأمر بما يأمر به ونفخ فيه الروح.
قال : " فتعاد الأرواح إلى الأجساد ".