شرح قول المصنف : بل الفاسق يدخل في اسم الإيمان المطلق كما في قوله : ( فتحرير رقبة مؤمنة ) وقد لا يدخل في اسم الإيمان المطلق كما في قوله تعالى : ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا ) . وقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن حفظ
الشيخ : قال المؤلف : " بل الفاسق يدخل في اسم الإيمان المطلق " " بل الفاسق يدخل في اسم الإيمان، في اسم الإيمان المطلق ".
مراد المؤلف بالمطلق هنا يعني إذا أطلق، وليس مراده الإيمان الكامل كما سيأتي في آخر كلامه.
لا، " بل الفاسق يدخل في اسم الإيمان المطلق " يعني إذا أطلق، ولو أردنا أن نعبر التعبير الي ما فيه إشكال لقلنا يدخل في مطلق الإيمان، في مطلق الإيمان كما عبر به في آخر كلامه رحمه الله.
مثاله : (( فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ )) كلمة مؤمنة هنا إيمان مطلق، يعني أطلق الله الإيمان، فهل يدخل فيه الفاسق؟ اه؟ نعم، يعني لو أن إنساناً اشترى رقيقاً فاسقاً يزني ويشرب الخمر، وأعتقه في كفارة، اه؟ أجزأه مع أن الله قال : (( فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ ))، فهنا كلمة (( مؤمنة )) تشمل الفاسق وغير الفاسق.
قال : " وقد لا يدخل في اسم الإيمان المطلق "
يعني في مطلق اسم الإيمان.
كما في قوله : (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً )) الله المستعان (( إنما المؤمنون )) (( إنما )) أداة حصر، يعني : ما المؤمنون إلا هؤلاء، من المراد بالمؤمنين؟ اه؟ الإيمان المطلق الكامل.
فلا يدخل في المؤمنين هنا الفاسق ما يدخل، لأن الفاسق لو تلوت عليه آيات الله، ما زادته إيماناً، ولو ذكرت الله له، لم يوجل قلبه أبدا، قلبه قاسي.
إذا طبقنا هذا يا إخواني على حالنا وجدنا أننا من هذا الطراز ولا من الطراز الي في الآية؟ هل نحن من الطراز الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم؟ اه؟ يعني أحيانا يكون، أحيانا يكون، إذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا نعم؟ نعم؟ هل نحن من هؤلاء؟ أحيانا أحيانا نعم، نشعر بزيادة الإيمان إذا سمعنا قارئا يقرأ القرآن، وأحيانا نقول يا زين قراءته، ما أحسن تجويده ما أحسن صوته فقط! فيكون القرآن وصل إلى إلى أي مكان؟ إلى الأذن فقط، لأن الأذن هي التي تدرك الصوت، أما القلب ما وصل إليه.
إذن إيماننا من الإيمان الكامل ولا من مطلق الإيمان؟ نسأل الله أن يجعله من الإيمان الكامل.
فبين المؤلف رحمه الله أن الإيمان قد يراد به مطلق الإيمان، وقد يراد به الإيمان المطلق.
فإذا رأينا رجلاً : إذا ذكر الله، لم يوْجل قلبه، وإذا تليت عليه آياته، لم يزدد إيماناً، يصح أن نقول : إنه مؤمن؟ يصح، ويصح أن نقول : ليس بمؤمن؟ يصح، يصح، يصح أن نقول مؤمن ويصح أن نقول ليس بمؤمن، أي نعم، باعتبار الحالين، فنقول : مؤمن، أي: معه مطلق الإيمان، يعني: أصله، ليس بمؤمن، ليس معه الإيمان الكامل المطلق ليش؟ لأنه يدخل في قوله (( تحرير رقبة مؤمنة )) ولا يدخل في قوله : (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً )) ما يدخل في هؤلاء.
يجي يقرأ القرآن من أول النهار إلى آخره ما يزداد إيمانا، لا يزداد إيمانا، نقول هذا ليس بمؤمن، لكن معه أصل الإيمان، فصار هنا إثبات الإيمان قد يكون لوجود أصل الإيمان، ونفيه انتفاء كمال الإيمان. طيب.
قال : " وقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ) " :
هذا نفى عنه الإيمان حين زناه، أما بعد أن يفرغ من الزنى قد يؤمن، قد يلحقه الخوف من الله بعد أن يتم الزنى، لكن حين إقدامه على الزنى لو كان عنده إيمان كامل ما أقدم عليه، بل إيمانه ضعيف جداً حين قدم على الزنا، حين أقدم عليه.
وتأمل قوله : " حين يزني " : احترز من ايش؟ من أنه قبل الزنى وبعده مؤمن، لأن الإنسان ما دامه ما فعل الفاحشة فهو على أمل ألا يقدم عليها، تحدثه نفسه بفعل الزنا تلقاه هو نفسه جهاد جهاد والنفس تدفعه ويرجع، تدفعه يرجع، ثم تدفعه بشدة حتى يقع، حين وقوعه يكون ليس بمؤمن، لكن إذا انتهى ندم وصحا من نومه، يرجع عليه الإيمان وإلا لا؟ يرجع عليه الإيمان إذا تاب.
مراد المؤلف بالمطلق هنا يعني إذا أطلق، وليس مراده الإيمان الكامل كما سيأتي في آخر كلامه.
لا، " بل الفاسق يدخل في اسم الإيمان المطلق " يعني إذا أطلق، ولو أردنا أن نعبر التعبير الي ما فيه إشكال لقلنا يدخل في مطلق الإيمان، في مطلق الإيمان كما عبر به في آخر كلامه رحمه الله.
مثاله : (( فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ )) كلمة مؤمنة هنا إيمان مطلق، يعني أطلق الله الإيمان، فهل يدخل فيه الفاسق؟ اه؟ نعم، يعني لو أن إنساناً اشترى رقيقاً فاسقاً يزني ويشرب الخمر، وأعتقه في كفارة، اه؟ أجزأه مع أن الله قال : (( فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ ))، فهنا كلمة (( مؤمنة )) تشمل الفاسق وغير الفاسق.
قال : " وقد لا يدخل في اسم الإيمان المطلق "
يعني في مطلق اسم الإيمان.
كما في قوله : (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً )) الله المستعان (( إنما المؤمنون )) (( إنما )) أداة حصر، يعني : ما المؤمنون إلا هؤلاء، من المراد بالمؤمنين؟ اه؟ الإيمان المطلق الكامل.
فلا يدخل في المؤمنين هنا الفاسق ما يدخل، لأن الفاسق لو تلوت عليه آيات الله، ما زادته إيماناً، ولو ذكرت الله له، لم يوجل قلبه أبدا، قلبه قاسي.
إذا طبقنا هذا يا إخواني على حالنا وجدنا أننا من هذا الطراز ولا من الطراز الي في الآية؟ هل نحن من الطراز الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم؟ اه؟ يعني أحيانا يكون، أحيانا يكون، إذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا نعم؟ نعم؟ هل نحن من هؤلاء؟ أحيانا أحيانا نعم، نشعر بزيادة الإيمان إذا سمعنا قارئا يقرأ القرآن، وأحيانا نقول يا زين قراءته، ما أحسن تجويده ما أحسن صوته فقط! فيكون القرآن وصل إلى إلى أي مكان؟ إلى الأذن فقط، لأن الأذن هي التي تدرك الصوت، أما القلب ما وصل إليه.
إذن إيماننا من الإيمان الكامل ولا من مطلق الإيمان؟ نسأل الله أن يجعله من الإيمان الكامل.
فبين المؤلف رحمه الله أن الإيمان قد يراد به مطلق الإيمان، وقد يراد به الإيمان المطلق.
فإذا رأينا رجلاً : إذا ذكر الله، لم يوْجل قلبه، وإذا تليت عليه آياته، لم يزدد إيماناً، يصح أن نقول : إنه مؤمن؟ يصح، ويصح أن نقول : ليس بمؤمن؟ يصح، يصح، يصح أن نقول مؤمن ويصح أن نقول ليس بمؤمن، أي نعم، باعتبار الحالين، فنقول : مؤمن، أي: معه مطلق الإيمان، يعني: أصله، ليس بمؤمن، ليس معه الإيمان الكامل المطلق ليش؟ لأنه يدخل في قوله (( تحرير رقبة مؤمنة )) ولا يدخل في قوله : (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً )) ما يدخل في هؤلاء.
يجي يقرأ القرآن من أول النهار إلى آخره ما يزداد إيمانا، لا يزداد إيمانا، نقول هذا ليس بمؤمن، لكن معه أصل الإيمان، فصار هنا إثبات الإيمان قد يكون لوجود أصل الإيمان، ونفيه انتفاء كمال الإيمان. طيب.
قال : " وقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ) " :
هذا نفى عنه الإيمان حين زناه، أما بعد أن يفرغ من الزنى قد يؤمن، قد يلحقه الخوف من الله بعد أن يتم الزنى، لكن حين إقدامه على الزنى لو كان عنده إيمان كامل ما أقدم عليه، بل إيمانه ضعيف جداً حين قدم على الزنا، حين أقدم عليه.
وتأمل قوله : " حين يزني " : احترز من ايش؟ من أنه قبل الزنى وبعده مؤمن، لأن الإنسان ما دامه ما فعل الفاحشة فهو على أمل ألا يقدم عليها، تحدثه نفسه بفعل الزنا تلقاه هو نفسه جهاد جهاد والنفس تدفعه ويرجع، تدفعه يرجع، ثم تدفعه بشدة حتى يقع، حين وقوعه يكون ليس بمؤمن، لكن إذا انتهى ندم وصحا من نومه، يرجع عليه الإيمان وإلا لا؟ يرجع عليه الإيمان إذا تاب.