تتمة شرح قول المصنف : قوله تعالى : ( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم ) حفظ
الشيخ : والاستغفار وغير ذلك فقلوبهم صافية مملوءة بالمحبة والتقدير ألسنتهم كذلك ممسكة عن كل سب وشتم وقدح ولعن و تكفير وغير ذلك.
تنطق بماذا؟ بالثناء عليهم بما فيهم وبما يستحقون لأنهم يعلمون أنهم خير القرون في جميع الأمم. لأن خير الأمم هذه الأمة وهم خير هذه الأمة إذن فهم خير القرون في الأمم.
كذلك أيضا هم الواسطة بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثالثا : هم الذين فتح الله بهم البلاد مشارقها ومغاربها فالروم فتحت على أيدي الصحابة والفرس فتحت على أيدي الصحابة ، ومصر على أيدي الصحابة واليمن على أيدي الصحابة وغير ذلك من الفتوحات العظيمة التي كانت على أيديهم رضي الله عنهم.
رابعاً : أنهم نشروا الفضائل بين هذه الأمة من الصدق والنصح والأخلاق والآداب التي لا توجد عند غيرهم. ولا يَعرف هذا من كان يقرأ عنهم من وراء جدر. لا يعرف هذا إلا من سار الا من عاش في تاريخهم وعرف مناقبهم وفضائلهم وإيثارهم واستجابتهم لله ورسوله نعم (( الذين استجابوا لله وللرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منه واتقوا أجر عظيم )).
رجعوا من أحد قد أصابهم القرح المعنوي والحسي وندبوا إلى الجهاد فخرجوا. رجعوا من الأحزاب بعد أن أصابهم ما أصابهم من التعب والإعياء وندبوا إلى القتال ، إلى قتال بني قريظة نعم. فخرجوا إلى غير ذلك من المواقف العظيمة التي وقفها الصحابة رضي الله عنهم.
قال ابن القيم :
" فلولاهم ما كان في الأرض مسلم ** ولولاهم كادت - يعني الأرض - تميد بأهلها ولكن رواسيها وأوتادها هم. "
الصحابة وأثنى عليهم ثناء عظيما في القصيدية الميمية وهي معروفة لابن القيم. المهم أننا نشهد الله عز وجل على محبة هؤلاء الصحابة، ونثني عليهم بألسنتنا بما يستحقون. هذا هو هذا من أصول أهل السنة والجماعة. القدح فيهم وبغضهم ليس بغضا لأشخاصهم في الواقع لأن الإنسان لم ير شخصهم حتى يبغضهم الذين من بعد الصحابة ما رأوا أشخاصهم حتى يبغضوهم ولكنه بغض وحقد لما كانوا عليه من الخير وما بثوه من العلم وما رووه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن يحبون بعضهم لا عن عقيدة وإخلاص ولكن لأجل إضلال الناس والتمويه حيث يقولون نحن نحب هؤلاء من الصحابة نحب آل النبي صلى الله عليه وسلم ونرى أنهم مظلومون وما أشبه ذلك. هذا ليس ليس عن قصد وحسن نية ولكن من أجل إضلال الناس ليتخذ الناس هؤلاء الأقارب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أندادا مع الله. ولهذا قال عبد الله بن سبأ زعيمهم قال لعلي بن أبي طالب قال له : " أنت الله " والعياذ بالله فجعله ندا مع الله عز وجل.
إذن نحن نتبرأ من طريق الروافض الذين يسبون الصحابة ونتبرأ من طريق، ويغلون في آل البيت، ومن طريق النواصب الذين يبغضون آل البيت. ونرى أن لآل البيت حقين : حق الصحبة والإيمان وحق القرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إذن عندنا في أربعة أشياء : سلامة القلب من أي شيء؟ اه؟ من البغض والكراهة والغل والحقد يقابله ملأ القلب منين؟ من المحبة و ... والنصح والتعظيم والتوقير. سلامة اللسان من أي شيء؟ من سب والشتم والقدح فيهم وملؤه بالثناء عليهم بما يستحقون.
واعلم أن من سب الصحابة رضي الله عنهم فقد سب الرسول صلى الله عليه وسلم وسب الله وقدح في دين الله. فسبهم يتضمن القدح في الرسول عليه الصلاة، القدح فيهم والقدح في الرسول صلى الله عليه وسلم والقدح في الشريعة والقدح في الله. أعرفتم؟ سب الصحابة يتضمن ايش؟ أربعة أمور : القدح فيهم لأنه سبهم ، القدح في الرسول عليه الصلاة والسلام ، القدح في دين الله وشريعته ، القدح في الله عز وجل. القدح في الله
أما كونه قدحا في الصحابة فالأمر فيه ظاهر وإلا لا؟
أما كونه قدحا في الرسول عليه الصلاة والسلام. فلأن أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام. على مقتضى قول هؤلاء هم أصحاب سوء خلق والشرّ والفساد ومعلوم أن من كان أصحابه أصحاب السوء والشر والفساد فهو فهو مثلهم فهو مثلهم.
كونه قدحا في دين الله لأنهم هم حملة هذا الدين إلينا فإذا قدحنا فيهم فهل يكون عندنا ثقة في هذا الدين؟ لا لماذا؟ لأنه جاء من طريق هؤلاء الذين كلهم عيب ، كلهم عيب وغير عدول وفسقة وربما يتعدى بعضهم إلى أن يكفرهم. إذن كيف نثق في الشريعة الشريعة غير موثوق بها وفعلا يصرحون أحيانا إذا جاء الحديث من طريق شخص معين قالوا : هذا من طريق فلان ولانقبله.
قدح في الله حيث اختار لنبيه صلى الله عليه وسلم هؤلاء القوم الأشقياء الظلمة المفسدين في الأرض نعوذ بالله إذن سب الصحابة يتضمن القدح في؟ نعم
الطالب : في الصحابة
الشيخ : في الصحابة وبعد
الطالب : ...
الشيخ : في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في شريعة الله وفي الله عز وجل. طيب.
يقول : " لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم " وسبق لنا أن أصحاب رسول الله كل من آمن بالرسول صلى الله عليه وسلم كل من اجتمع به مؤمناً به ومات على ذلك. وسمي صاحباً، لأنه إذا اجتمع بالرسول صلى الله عليه وسلم مؤمناً به، فقد صحبه واتبعه والتزم اتباعه. وهذا من خصائص صحبة الرسول صلى الله عليه وسلم.
أما غير الرسول فلا يكون الشخص صاحباً له حتى يلازمه ملازمة طويلة يستحق أن يكون بها صاحباً. طيب. بل إننا نشاهد العلماء يقولون أصحاب الإمام أحمد يقولونه لمن؟ لمن جاء بعده بعصور طويلة لأنهم اتبعوه ومن ثم كان من اجتمع بالرسول صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ولو لحظة كان صاحبا لأن اجتماعه به على هذا الوصف يستلزم اتباعه يستلزم اتباعه. طيب.
قال : " كما وصفهم كما وصفهم الله به " ، أي بالسلامة " في قوله : (( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا أغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان )) "
هذه الآية قبل الآيتين سابقتين اقرأهما
(( للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون )). وعلى رأس هؤلاء المهاجرين أبو بكر وعمر وعثمان نعم؟
الطالب : وعلي
الشيخ : وعلي بن أبي طالب . شوف يقول : (( أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً )) هذا إخلاص النية (( ينصرون الله ورسوله )) هذا تحقيق الإخلاص ولأنهم ينصرون الله ورسوله. (( أولئك هم الصادقون )) يعني لم يفعلوا ذلك رياء ولا سمعة، ولكن عن صدق نية.
(( والذين تبوأوا الدار والإيمان من قبلهم )) وهم الأنصار رضي الله عنهم يقولون (( ربنا اغفر لنا ))
الطالب : (( يحبون من هاجر إليهم ))
الشيخ : (( يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة )) أيضا وصفهم الله بأوصاف ثلاث : يحبون من هاجر إليهم ، لا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا - يعني ما يكون في نفسه حاجة مما أوتى المهاجرون من الفضل فيحسدونهم. (( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ))
(( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان )) وهم التابعون وتابعوهم إلى يوم القيامة. (( يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان )) شوف أثنوا عليهم وإلا لا؟ بماذا بالأخوة، وبأنهم سبقوهم بالإيمان. فكل من خالف في ذلك وقدح فيهم ولم يعرف لهم حقهم فليس من هؤلاء الذين قال الله عنهم : (( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا )). طيب. ولما سئلت عن عائشة، عائشة رضي الله عنها عن قوم يسبون الصحابة قالت : ( لا تعجبون ! لا تعجبوا من هذا. هؤلاء قوم انقطعت أعمالهم بموتهم، فأحب الله أن يجري أجرهم بعد موتهم ). كلام عجيب! الصحابة رضي الله عنهم انقطع موتهم، عملهم بموتهم طيب من أين يأتيهم الأجر؟ أتاهم الأجر من سب هؤلاء. وهل يضرهم يضر الصحابة؟ لا لا يضر إلا هذا الذي سبهم فقط تؤخذ، يؤخذ أجره ويعطى هؤلاء الصحابة وإذا كان يوم القيامة ولم يبق من أجرهم شيء أخذ من سيئاتهم فطرح عليه ثم طرح في النار. قال : (( يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا )) شوف ما قال : للذين سبقونا بالإيمان ، قال : (( للذين آمنوا )) ليشمل هؤلاء السابقين وغيرهم إلى يوم القيامة.
(( ربنا إنك رءوف رحيم )) ولرأفتك ورحمتك نسألك المغفرة لنا وللذين سبقونا بالإيمان. نعم.
السائل : ... .
تنطق بماذا؟ بالثناء عليهم بما فيهم وبما يستحقون لأنهم يعلمون أنهم خير القرون في جميع الأمم. لأن خير الأمم هذه الأمة وهم خير هذه الأمة إذن فهم خير القرون في الأمم.
كذلك أيضا هم الواسطة بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثالثا : هم الذين فتح الله بهم البلاد مشارقها ومغاربها فالروم فتحت على أيدي الصحابة والفرس فتحت على أيدي الصحابة ، ومصر على أيدي الصحابة واليمن على أيدي الصحابة وغير ذلك من الفتوحات العظيمة التي كانت على أيديهم رضي الله عنهم.
رابعاً : أنهم نشروا الفضائل بين هذه الأمة من الصدق والنصح والأخلاق والآداب التي لا توجد عند غيرهم. ولا يَعرف هذا من كان يقرأ عنهم من وراء جدر. لا يعرف هذا إلا من سار الا من عاش في تاريخهم وعرف مناقبهم وفضائلهم وإيثارهم واستجابتهم لله ورسوله نعم (( الذين استجابوا لله وللرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منه واتقوا أجر عظيم )).
رجعوا من أحد قد أصابهم القرح المعنوي والحسي وندبوا إلى الجهاد فخرجوا. رجعوا من الأحزاب بعد أن أصابهم ما أصابهم من التعب والإعياء وندبوا إلى القتال ، إلى قتال بني قريظة نعم. فخرجوا إلى غير ذلك من المواقف العظيمة التي وقفها الصحابة رضي الله عنهم.
قال ابن القيم :
" فلولاهم ما كان في الأرض مسلم ** ولولاهم كادت - يعني الأرض - تميد بأهلها ولكن رواسيها وأوتادها هم. "
الصحابة وأثنى عليهم ثناء عظيما في القصيدية الميمية وهي معروفة لابن القيم. المهم أننا نشهد الله عز وجل على محبة هؤلاء الصحابة، ونثني عليهم بألسنتنا بما يستحقون. هذا هو هذا من أصول أهل السنة والجماعة. القدح فيهم وبغضهم ليس بغضا لأشخاصهم في الواقع لأن الإنسان لم ير شخصهم حتى يبغضهم الذين من بعد الصحابة ما رأوا أشخاصهم حتى يبغضوهم ولكنه بغض وحقد لما كانوا عليه من الخير وما بثوه من العلم وما رووه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن يحبون بعضهم لا عن عقيدة وإخلاص ولكن لأجل إضلال الناس والتمويه حيث يقولون نحن نحب هؤلاء من الصحابة نحب آل النبي صلى الله عليه وسلم ونرى أنهم مظلومون وما أشبه ذلك. هذا ليس ليس عن قصد وحسن نية ولكن من أجل إضلال الناس ليتخذ الناس هؤلاء الأقارب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أندادا مع الله. ولهذا قال عبد الله بن سبأ زعيمهم قال لعلي بن أبي طالب قال له : " أنت الله " والعياذ بالله فجعله ندا مع الله عز وجل.
إذن نحن نتبرأ من طريق الروافض الذين يسبون الصحابة ونتبرأ من طريق، ويغلون في آل البيت، ومن طريق النواصب الذين يبغضون آل البيت. ونرى أن لآل البيت حقين : حق الصحبة والإيمان وحق القرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إذن عندنا في أربعة أشياء : سلامة القلب من أي شيء؟ اه؟ من البغض والكراهة والغل والحقد يقابله ملأ القلب منين؟ من المحبة و ... والنصح والتعظيم والتوقير. سلامة اللسان من أي شيء؟ من سب والشتم والقدح فيهم وملؤه بالثناء عليهم بما يستحقون.
واعلم أن من سب الصحابة رضي الله عنهم فقد سب الرسول صلى الله عليه وسلم وسب الله وقدح في دين الله. فسبهم يتضمن القدح في الرسول عليه الصلاة، القدح فيهم والقدح في الرسول صلى الله عليه وسلم والقدح في الشريعة والقدح في الله. أعرفتم؟ سب الصحابة يتضمن ايش؟ أربعة أمور : القدح فيهم لأنه سبهم ، القدح في الرسول عليه الصلاة والسلام ، القدح في دين الله وشريعته ، القدح في الله عز وجل. القدح في الله
أما كونه قدحا في الصحابة فالأمر فيه ظاهر وإلا لا؟
أما كونه قدحا في الرسول عليه الصلاة والسلام. فلأن أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام. على مقتضى قول هؤلاء هم أصحاب سوء خلق والشرّ والفساد ومعلوم أن من كان أصحابه أصحاب السوء والشر والفساد فهو فهو مثلهم فهو مثلهم.
كونه قدحا في دين الله لأنهم هم حملة هذا الدين إلينا فإذا قدحنا فيهم فهل يكون عندنا ثقة في هذا الدين؟ لا لماذا؟ لأنه جاء من طريق هؤلاء الذين كلهم عيب ، كلهم عيب وغير عدول وفسقة وربما يتعدى بعضهم إلى أن يكفرهم. إذن كيف نثق في الشريعة الشريعة غير موثوق بها وفعلا يصرحون أحيانا إذا جاء الحديث من طريق شخص معين قالوا : هذا من طريق فلان ولانقبله.
قدح في الله حيث اختار لنبيه صلى الله عليه وسلم هؤلاء القوم الأشقياء الظلمة المفسدين في الأرض نعوذ بالله إذن سب الصحابة يتضمن القدح في؟ نعم
الطالب : في الصحابة
الشيخ : في الصحابة وبعد
الطالب : ...
الشيخ : في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في شريعة الله وفي الله عز وجل. طيب.
يقول : " لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم " وسبق لنا أن أصحاب رسول الله كل من آمن بالرسول صلى الله عليه وسلم كل من اجتمع به مؤمناً به ومات على ذلك. وسمي صاحباً، لأنه إذا اجتمع بالرسول صلى الله عليه وسلم مؤمناً به، فقد صحبه واتبعه والتزم اتباعه. وهذا من خصائص صحبة الرسول صلى الله عليه وسلم.
أما غير الرسول فلا يكون الشخص صاحباً له حتى يلازمه ملازمة طويلة يستحق أن يكون بها صاحباً. طيب. بل إننا نشاهد العلماء يقولون أصحاب الإمام أحمد يقولونه لمن؟ لمن جاء بعده بعصور طويلة لأنهم اتبعوه ومن ثم كان من اجتمع بالرسول صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ولو لحظة كان صاحبا لأن اجتماعه به على هذا الوصف يستلزم اتباعه يستلزم اتباعه. طيب.
قال : " كما وصفهم كما وصفهم الله به " ، أي بالسلامة " في قوله : (( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا أغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان )) "
هذه الآية قبل الآيتين سابقتين اقرأهما
(( للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون )). وعلى رأس هؤلاء المهاجرين أبو بكر وعمر وعثمان نعم؟
الطالب : وعلي
الشيخ : وعلي بن أبي طالب . شوف يقول : (( أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً )) هذا إخلاص النية (( ينصرون الله ورسوله )) هذا تحقيق الإخلاص ولأنهم ينصرون الله ورسوله. (( أولئك هم الصادقون )) يعني لم يفعلوا ذلك رياء ولا سمعة، ولكن عن صدق نية.
(( والذين تبوأوا الدار والإيمان من قبلهم )) وهم الأنصار رضي الله عنهم يقولون (( ربنا اغفر لنا ))
الطالب : (( يحبون من هاجر إليهم ))
الشيخ : (( يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة )) أيضا وصفهم الله بأوصاف ثلاث : يحبون من هاجر إليهم ، لا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا - يعني ما يكون في نفسه حاجة مما أوتى المهاجرون من الفضل فيحسدونهم. (( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ))
(( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان )) وهم التابعون وتابعوهم إلى يوم القيامة. (( يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان )) شوف أثنوا عليهم وإلا لا؟ بماذا بالأخوة، وبأنهم سبقوهم بالإيمان. فكل من خالف في ذلك وقدح فيهم ولم يعرف لهم حقهم فليس من هؤلاء الذين قال الله عنهم : (( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا )). طيب. ولما سئلت عن عائشة، عائشة رضي الله عنها عن قوم يسبون الصحابة قالت : ( لا تعجبون ! لا تعجبوا من هذا. هؤلاء قوم انقطعت أعمالهم بموتهم، فأحب الله أن يجري أجرهم بعد موتهم ). كلام عجيب! الصحابة رضي الله عنهم انقطع موتهم، عملهم بموتهم طيب من أين يأتيهم الأجر؟ أتاهم الأجر من سب هؤلاء. وهل يضرهم يضر الصحابة؟ لا لا يضر إلا هذا الذي سبهم فقط تؤخذ، يؤخذ أجره ويعطى هؤلاء الصحابة وإذا كان يوم القيامة ولم يبق من أجرهم شيء أخذ من سيئاتهم فطرح عليه ثم طرح في النار. قال : (( يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا )) شوف ما قال : للذين سبقونا بالإيمان ، قال : (( للذين آمنوا )) ليشمل هؤلاء السابقين وغيرهم إلى يوم القيامة.
(( ربنا إنك رءوف رحيم )) ولرأفتك ورحمتك نسألك المغفرة لنا وللذين سبقونا بالإيمان. نعم.
السائل : ... .