شرح قول المصنف : وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ) . حفظ
الشيخ : قال : " وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم " يعني ومن أصولهم طاعة النبي صلى الله عليه وسلم " في قوله : ( لا تسبوا أصحابي ) ".
السب : هو القدح والعيب. فإن كان في غيبة الإنسان، فهو غيبة يعني جامع بين الغيبة والسب وقوله : " أصحابي " أي : الذين صحبوه، وصحبة النبي صلى الله عليه وسلم لا شك أنها تختلف : صحبة قديمة قبل الفتح، وصحبة متأخرة بعد الفتح.
والرسول عليه الصلاة والسلام ( كان يخاطب خالد بن الوليد حين حصل بينه وبين عبد الرحمن بن عوف ما حصل من المشاجرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم لخالد :لا تسبوا أصحابي فو الذي بيده نفسي بيده ) إلى آخره. والعبرة بعموم ، بعموم اللفظ.
ولا شك أن عبد الرحمن بن عوف وأمثاله أفضل من خالد بن الوليد رضي الله عنه من حيث سبقهم إلى الإسلام. لهذا قال : ( لا تسبوا أصحابي ) يخاطب خالد بن الوليد وأمثاله.
وإذا كان هذا بالنسبة لخالد بن الوليد وأمثاله، فما بالك بالنسبة لمن بعدهم؟ إذا كان خالد بن الوليد ينهى عن سب الصحابة فمن بعده من باب أولى.
ثم قال : ( فو الذي نفسي بيده ) إلى آخره. أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام جمعوا بين الصحبة والأخوة فهم أصحابه وإخوانه. أما من يأتون بعده فهم إخوانه وليسوا أصحابه. ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( ليت أنا نرى إخواننا قالوا : يا رسول الله نحن إخوانك قال أنتم أصحابي وإخواني قوم يأتون بعدي يؤمنون به وهم لم يروني ) عليه الصلاة والسلام. ونسأله أن يجعلنا وإياكم منهم. اللهم آمين. قال : ( لا تسبوا أصحابي فو الذي نفسي بيده ) أقسم النبي عليه الصلاة والسلام، وهو الصادق البار بدون قسم. أقسم تأكيدا لما للجملة : ( لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً، ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ). الله أكبر! مثل أحد ذهبا مثل أحد ذهبا. وأحد : جبل كبير عظيم معروف في المدينة.
( ما بلغ مد أحدهم ) المد : ربع الصاع.
( ولا نصيف المد ) يعني نصفه. منين من الطعام وإلا من الذهب؟ قال بعضهم : من الطعام ، لأن الذي يقدر بالمد والنصيف هو الطعام. أما الذهب فيوزن. وقال بعضهم : من الذهب ، بقرينة الحال، بقرينة السياق، لأنه قال : ( لو أنفق مثل أحد ذهباً، ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ) يعني : من الذهب.
وعلى كل حال إن قلنا : من الطعام، فمن الطعام. إن قلنا : من الذهب، فليكن من الذهب. ما نسبة المد أو نصف المد من الذهب إلى جبل أحد من الذهب؟ لا شيء لا شيء. إذن الصحابة رضي الله عنهم إذا أنفق الواحد منهم مدا إذا أنفق الانسان منا مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه. لماذا؟ والإنفاق واحد، والمنفَق واحد. والمنفَق عليه واحد. والمنفق كلهم بشر. لكن هل يستوي البشر بعضهم مع بعض؟ أبدا من البشر من هو حجر ومن البشر من هو مؤمن تقي. فهؤلاء الصحابة رضي الله عنهم لهم من الفضائل والمناقب والإخلاص والاتباع ما ليس لغيرهم. فبإخلاصهم العظيم، واتباعهم الشديد كانوا أفضل من غيرهم فيما ينفقون.
طيب هذا النهي يقتضي ايش؟ يقتضي التحريم بلا شك. فلا يحل لأحد أن يسب الصحابة على العموم ولا أن يسب واحداً منهم على الخصوص. فإن سبهم على العموم كان كافراً. فالذي يسب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على العموم لا شك أنه كافر مرتد بل كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " لا شك في كفر من شك في كفره " نعم لأن هذا أمر عظيم القدح في الصحابة جميعا وسبهم ليس بالأمر الهين وهذا إذا سبهم على سبيل العموم. أما إذا سبهم على سبيل الخصوص، فينظر. قد يسبهم من أجل أشياء خِلْقية أشياء خِلْقية أو خُلقية أو دينية،. خِلقية بأن يقول : إنه أعور أو أعرج أو ما أشبه ذلك. خُلقية بأن يقول : إنه جبان إنه سريع الغضب وما أشبه ذلك. دينية بأن يقول : إنه ناقص في الدين كأن يقول أنه لا يصلي إنه والعياذ بالله زان وما أشبه ذلك نعم؟ فهذا لكل حال حكم. هذا إذا كان السب متوجها إلى واحد أما إذا سب لجميع في أمور دينية فلا شك في أنه يكفر.
السب : هو القدح والعيب. فإن كان في غيبة الإنسان، فهو غيبة يعني جامع بين الغيبة والسب وقوله : " أصحابي " أي : الذين صحبوه، وصحبة النبي صلى الله عليه وسلم لا شك أنها تختلف : صحبة قديمة قبل الفتح، وصحبة متأخرة بعد الفتح.
والرسول عليه الصلاة والسلام ( كان يخاطب خالد بن الوليد حين حصل بينه وبين عبد الرحمن بن عوف ما حصل من المشاجرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم لخالد :لا تسبوا أصحابي فو الذي بيده نفسي بيده ) إلى آخره. والعبرة بعموم ، بعموم اللفظ.
ولا شك أن عبد الرحمن بن عوف وأمثاله أفضل من خالد بن الوليد رضي الله عنه من حيث سبقهم إلى الإسلام. لهذا قال : ( لا تسبوا أصحابي ) يخاطب خالد بن الوليد وأمثاله.
وإذا كان هذا بالنسبة لخالد بن الوليد وأمثاله، فما بالك بالنسبة لمن بعدهم؟ إذا كان خالد بن الوليد ينهى عن سب الصحابة فمن بعده من باب أولى.
ثم قال : ( فو الذي نفسي بيده ) إلى آخره. أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام جمعوا بين الصحبة والأخوة فهم أصحابه وإخوانه. أما من يأتون بعده فهم إخوانه وليسوا أصحابه. ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( ليت أنا نرى إخواننا قالوا : يا رسول الله نحن إخوانك قال أنتم أصحابي وإخواني قوم يأتون بعدي يؤمنون به وهم لم يروني ) عليه الصلاة والسلام. ونسأله أن يجعلنا وإياكم منهم. اللهم آمين. قال : ( لا تسبوا أصحابي فو الذي نفسي بيده ) أقسم النبي عليه الصلاة والسلام، وهو الصادق البار بدون قسم. أقسم تأكيدا لما للجملة : ( لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً، ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ). الله أكبر! مثل أحد ذهبا مثل أحد ذهبا. وأحد : جبل كبير عظيم معروف في المدينة.
( ما بلغ مد أحدهم ) المد : ربع الصاع.
( ولا نصيف المد ) يعني نصفه. منين من الطعام وإلا من الذهب؟ قال بعضهم : من الطعام ، لأن الذي يقدر بالمد والنصيف هو الطعام. أما الذهب فيوزن. وقال بعضهم : من الذهب ، بقرينة الحال، بقرينة السياق، لأنه قال : ( لو أنفق مثل أحد ذهباً، ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ) يعني : من الذهب.
وعلى كل حال إن قلنا : من الطعام، فمن الطعام. إن قلنا : من الذهب، فليكن من الذهب. ما نسبة المد أو نصف المد من الذهب إلى جبل أحد من الذهب؟ لا شيء لا شيء. إذن الصحابة رضي الله عنهم إذا أنفق الواحد منهم مدا إذا أنفق الانسان منا مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه. لماذا؟ والإنفاق واحد، والمنفَق واحد. والمنفَق عليه واحد. والمنفق كلهم بشر. لكن هل يستوي البشر بعضهم مع بعض؟ أبدا من البشر من هو حجر ومن البشر من هو مؤمن تقي. فهؤلاء الصحابة رضي الله عنهم لهم من الفضائل والمناقب والإخلاص والاتباع ما ليس لغيرهم. فبإخلاصهم العظيم، واتباعهم الشديد كانوا أفضل من غيرهم فيما ينفقون.
طيب هذا النهي يقتضي ايش؟ يقتضي التحريم بلا شك. فلا يحل لأحد أن يسب الصحابة على العموم ولا أن يسب واحداً منهم على الخصوص. فإن سبهم على العموم كان كافراً. فالذي يسب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على العموم لا شك أنه كافر مرتد بل كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " لا شك في كفر من شك في كفره " نعم لأن هذا أمر عظيم القدح في الصحابة جميعا وسبهم ليس بالأمر الهين وهذا إذا سبهم على سبيل العموم. أما إذا سبهم على سبيل الخصوص، فينظر. قد يسبهم من أجل أشياء خِلْقية أشياء خِلْقية أو خُلقية أو دينية،. خِلقية بأن يقول : إنه أعور أو أعرج أو ما أشبه ذلك. خُلقية بأن يقول : إنه جبان إنه سريع الغضب وما أشبه ذلك. دينية بأن يقول : إنه ناقص في الدين كأن يقول أنه لا يصلي إنه والعياذ بالله زان وما أشبه ذلك نعم؟ فهذا لكل حال حكم. هذا إذا كان السب متوجها إلى واحد أما إذا سب لجميع في أمور دينية فلا شك في أنه يكفر.