شرح قول المصنف : ويقرون بما تواتر به النقل عن أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه وغيره من أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ويثلثون بعثمان ويربعون بعلي رضي الله عنهم كما دلت عليه الآثار وكما أجمع الصحابة على تقديم عثمان في البيعة حفظ
الشيخ : ثم قال المؤلف رحمه الله : " ويقرون " " يقرون " أي أهل السنة. " بما تواتر به النقل عن أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه وغيره ". لله در المؤلف أولا أفادنا رحمه الله أن هذا الأثر متواتر. والمتواتر يفيد العلم العلم اليقيني لأن المتواتر هو الذي اتفق عليه طائفة لا يمكن تواطؤهم على الكذب. " تواتر النقل عن أمير المؤمنين "
الأمر الثاني: أنه قال عن أمير المؤمنين علي من أجل أن يدحض شبهة الرافضة الذين يقولون إن عليا بن أبي طالب أفضل من أبي بكر وعمر. فإذا كان علي رضي الله عنه يقول وهو في زمن خلافته لا يخاف من أحد يقول : ( إن خير هذه الأمة أبو بكر ثم عمر ) نعم؟ ( بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ) إذا كان يقول هذا وهو في خلافته لا يخشى أحدا حتى يقال إن هذا من باب التقية بل هو يقوله وهو في كامل الحرية في القول : ( إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ).
ثم قال : " وغيره "، وغيره يعني : من أئمة المسلمين من أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ... طيب.
هذا متفق عليه بين الأمة الإسلامية أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر. ومن خرج عن هذا الإجماع فقد اتبع سبيل غير المؤمنين. (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )).
قال المؤلف رحمه الله : " ويثلثون بعثمان ويربعون بعلي " كما دلت عليه الآثار يثلثون من؟ يعني أهل السنة أي يجعلون عثمان هو الثالث.
" ويربعون بعلي " أي : يجعلون علياً هو الرابع.
وعلى هذا فأفضل هذه الأمة هؤلاء الأربعة : أبو بكر ، ثم عمر. وهذا بالإجماع ثم عثمان، ثم علي. نعم وهذا محل خلاف.
قال المؤلف رحمه الله : " وكما أجمع الصحابة على تقديم عثمان في البيعة " هذا أيضا دليل مع مع الآثار الواردة في تفضيل عثمان على علي فيه أيضاً دليل عقلي، وهو إجماع الصحابة على تقديم عثمان في البيعة. فإن إجماعهم على ذلك يستلزم أن عثمان أفضل من علي رضي الله عنه. وهو كذلك ثم إن حكمة الله عز وجل تأبى أن يولي على خير القرون رجلاً وفيه من هو أفضل منه. لأنه كما جاء في الأثر : " كما تكونون يول عليكم ". فخير القرون لا يولي الله عليهم إلا من هو خيرهم. وإذا كان الله تعالى يمقت على من ولى شخصا على قوم وفيهم من هو خير منه فإنه عز وجل لا يمكن أن يولي على خير القرون من من من ، شخصا وفيهم من هو خير منه. ولاحظوا أننا قيدنا بخير القرون لئلا يرد علينا ما بعد ذلك فإنه بعد ذلك صار ولاة المسلمين ليسوا خيرا من في المسلمين، لأن المسلمين غيروا وبدلوا وظهرت البدع والخلافات والاقتتال فيما بينهم فصار قد يولى عليهم من هو؟ اه؟ من ... يولى عليهم شخصا فيهم من هو خير منه. ففرق بين عهد الصحابة رضي الله عنهم الذين هم خير القرون والذي كانت الخلافة فيهم خلافة إسلامية وبين ما بعدهم.
قال : " وإن كانت هذه المسألة ".
الأمر الثاني: أنه قال عن أمير المؤمنين علي من أجل أن يدحض شبهة الرافضة الذين يقولون إن عليا بن أبي طالب أفضل من أبي بكر وعمر. فإذا كان علي رضي الله عنه يقول وهو في زمن خلافته لا يخاف من أحد يقول : ( إن خير هذه الأمة أبو بكر ثم عمر ) نعم؟ ( بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ) إذا كان يقول هذا وهو في خلافته لا يخشى أحدا حتى يقال إن هذا من باب التقية بل هو يقوله وهو في كامل الحرية في القول : ( إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ).
ثم قال : " وغيره "، وغيره يعني : من أئمة المسلمين من أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ... طيب.
هذا متفق عليه بين الأمة الإسلامية أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر. ومن خرج عن هذا الإجماع فقد اتبع سبيل غير المؤمنين. (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )).
قال المؤلف رحمه الله : " ويثلثون بعثمان ويربعون بعلي " كما دلت عليه الآثار يثلثون من؟ يعني أهل السنة أي يجعلون عثمان هو الثالث.
" ويربعون بعلي " أي : يجعلون علياً هو الرابع.
وعلى هذا فأفضل هذه الأمة هؤلاء الأربعة : أبو بكر ، ثم عمر. وهذا بالإجماع ثم عثمان، ثم علي. نعم وهذا محل خلاف.
قال المؤلف رحمه الله : " وكما أجمع الصحابة على تقديم عثمان في البيعة " هذا أيضا دليل مع مع الآثار الواردة في تفضيل عثمان على علي فيه أيضاً دليل عقلي، وهو إجماع الصحابة على تقديم عثمان في البيعة. فإن إجماعهم على ذلك يستلزم أن عثمان أفضل من علي رضي الله عنه. وهو كذلك ثم إن حكمة الله عز وجل تأبى أن يولي على خير القرون رجلاً وفيه من هو أفضل منه. لأنه كما جاء في الأثر : " كما تكونون يول عليكم ". فخير القرون لا يولي الله عليهم إلا من هو خيرهم. وإذا كان الله تعالى يمقت على من ولى شخصا على قوم وفيهم من هو خير منه فإنه عز وجل لا يمكن أن يولي على خير القرون من من من ، شخصا وفيهم من هو خير منه. ولاحظوا أننا قيدنا بخير القرون لئلا يرد علينا ما بعد ذلك فإنه بعد ذلك صار ولاة المسلمين ليسوا خيرا من في المسلمين، لأن المسلمين غيروا وبدلوا وظهرت البدع والخلافات والاقتتال فيما بينهم فصار قد يولى عليهم من هو؟ اه؟ من ... يولى عليهم شخصا فيهم من هو خير منه. ففرق بين عهد الصحابة رضي الله عنهم الذين هم خير القرون والذي كانت الخلافة فيهم خلافة إسلامية وبين ما بعدهم.
قال : " وإن كانت هذه المسألة ".